(En arabe marocain) Du blocage gouvernemental aux protestations du Rif et au viol dans un bus; quelles relations possibles?
من البلوكاج الحكومي، إلى أحداث الحوسيمة، إلى الاغتيصاب في الحافلة
هل من عـــــــــــلاقــــــــــة؟
الأحداث اللي عرفتها البلاد فهاذ العام (2017) كا تطرح أسئيلة جوهارية متّكاملة. أبرز هاذ الأحداث هوّا (أ) داكشّي اللي تّعر'ف بـ"البلوكاج الحوكومي"، (ب) أحداث الحوسيمية والانعيكاسات ديالها السيّاسيّة، (ج) وقايع اجتيماعية بحال الوقعة ديال اغتيصاب شي براهش للحمارة المسعورة فسيدي قاسم واغتيصاب شي رهوط أخرين لواحد الطفلة اللي قالو عليها بلـّـي مخلخلة فالطوبيس ديال العاصيمة الاقتيصادية، بنهار قهّار وقدّام عينين الناس كيما حكاو، وما تّرتّـ'ــب على هاذ جوج د-الواقيعات من غليان الرأي العامّ. هاد الوجوه الثلاثة مترابطة فيما بينها فالتاجلـّيات وفالديلالات ديالها.
فا البلوكاج المذكور كا يترجم المأزق والاحتيباس اللي وصل ليه تفعيل هياكل مؤسّاسات الدولة بحساب ما كا ينصّ عليه الدستور. وكاين هناك اتيجاه قوي كا يربط هاذاك المأزق بأزمة التمثيل السياسي فالبلاد من جيهة، وبالحوضور الفيعلي القوّي للمؤسّاسة المالاكية فالساحة السياسية من جيهة ثانية. هاذ الحوضور اللي كا يشكّل في حدّ ذاتو واحد الموفارقة غريبة. فا هوّا من جيهة موضوع شكوى من حيث أن البعض كا يعتابرو سباب أزمة التمثيلية السياسية؛ وهوّا من جيهة ثانية حوضور مطلوب بقوّة وإلحاح من طرف جاميع الأطراف الفاعلة والمنفاعلة. فا القوى السيّاسية، ملـّـي كا تفشل في التاعامول والتافاهوم السياسي بمسؤولية فيما بينها، كا تطالب بالتحكيم المالاكي أو بالتادخّول المالاكي، والشعب كا يتنكّـر بشكل منهاجي للقوّى السياسية التمثيلية النيابية اللي صوّت عليها على جميع المستاوايات، وللحوكومة المنباثقة عليها، وكا يتوجّه بشكل منهاجي فجميع المطالب ديالو للمؤسّاسة المالاكية.
أما احتيجاجات الحوسيمة - اللي، بالإضافة إلى الأوجه العامّة فالبلاد ديال الإنتيظارات السوسيو-سياسية والاقتيصادية اليومية اللي كا تترجمها - فا هيّا كا تترجم كذاليك أوجوه أخرى جوهاريّة دفينة كا تـتّعلــق بالشروط الأولى لإقامة الدولة الواطانية المنساجمة والمتوازنة، سبق لينا الحديث عليها (انظر هـــــنـــــــا). لاكين، هاذ الاحتيجاجات، من حيث الأسلوب التنظيمي اللي كا يتمّ بيها التعبير على الماطاليب ديالها، ما كا تزيد على أنها واحد التمثيل الحيّ البارز والمركّـز على نفس الموفارقة اللي تمّت الإشارة ليها: من جيهة كا تنـــدّ'د بـ"التاسلـّوط المخزاني" ومن جيهة كا ترفض التاعامول معا المؤسّاسات التمثيلية الجيهاوية والواطانية ومعا السلطة الحكومية ولا حتّى معا موجرّاد القوّى السياسية فالمفاوضة على المطالب ديال اصحابها، اللي هيّا ماطاليب حدّها ترديد الشيعارات وإشهار الرمزيات، وما عمّرها تّصاغت وتّحصر'ت بشكل صوري موصوف ومبرمج فالزمان والمكان.
أما الوقايع ذات الطابع الماداني والسوسيو-ترباوي ديال الحمارة والطفلة ، فا ما فيها أيّ شي جديد في ما كا يتعلـّـق بالشروط الأساسية العامة لتشييد الدولة المادانية. فإذا ما تّناولنا غير جانيبها العدواني الجمعي (الحالة ديال الطفلة)، وبقطع الناظار عن جانبها الأخلاقي وديال التاوازون السيكو-ترباوي والسولوكي للأفراد المادانـيّيــن (وهاديك مسايل آخرى ماشي هاذا مكانها)، كا نوجدو بلـّي هيّا غير واحد الوجه ثاني من أوجوه الرفض الجماعي للانضيباط لأي سلطة مؤسّاسية كا تحتاكر القوّة اللازمة لضبط الموجتاماع.
فا إلى بقينا غير في حدود موشكل تصريف الموجتاماع لشؤون ورمزيّات الجينس والجينسين فالفاضاء العوموي، ما كا يشكل العدوان ديال البراهش على طفلة فالطوبيس، نهار قهّار قدّام الناس، سيوى الوجه الموقابيل ديال العدوان الجاماعي على طفلتين فسوق إنزكًان بسباب الكسوة ديالهوم على سبيل الميثال فاقط، لأن الأمثيلة كثيرة ومتكرّرة.
فا في الوجهين بزوج، كا يتعلق الأمر بكون كتلة الجمهور (صغيرة ولّا كبيرة) العابرة فالفاضاء العومومي، وفبعض الأحيان حتى الخوصوصي، كا تبغي تدير "شرع يديها" بقطع الناظار عن طبيعة هاذاك الشرع، وملـّـي تسالي تّفرتـ'ـك تمّ-تمّ، حتى واحد ماشي مسؤول. مرّة أخرى هاذا وجه من أوجوه رفض الاعتيراف بالمبدأ ديال الطابع المؤسّاسي للسلطة.
وعلى إثر بعض ردود الأفعال اللي ثارتها الوقعة الأخيرة (واقيعة الطفلة)، حيث بدات كثير من الأصوات كا تعبّر، بشكل واضح ولّا مرموز، على ضرورة إعادة الاعتيبار للسلطة باش يتّوضع حدّ للسايبة ويتّعاد ضبط الفاضاء العامّ، ربط البعض الآخر بين الكشف على هاذيك الواقيعة والكشف على وقايع أخرى من نفس الصنف في الأيام الأخيرة، وبدا كا يتخوّف من احتيمال تكون هاذ "الكوشوفات" عيبارة عن خطـة ديال مراكز السلطة نفسها باش "تصرف الأنظار عن الماطاليب" وباش تزيد من "التاسلـّوط" ديالها اللي تعطات ليه تسميّات كثيرة فالسنين الأخيرة ("التاسلـوط"، "التاحكّوم"، "العافاريت").
هاد الاحتيمال ماشي مستبعـ'ـد؛ فا كلّ قوة سياسية (سوا كانت موماريسة للسلطة، أو موعاريضة أو مونافيسة)، وفي كل زمان ومكان، هيّا كيّان من طبيعتو أنه يطوّر آليات وأساليب باش يستمرّ في إنتاج نفسو بنفسو وحتّى باش يتقوّى ويتوسّع حتّى كا تتغيّر الموازين. ومن أبرز تيلك الأساليب وفي موقدّيمتها ترويج موبرّيرات ووجود وقيام هاديك القوة. علاه نسينا ديك التلويحات الموتاكرّيرة ديال قوة سيّاسية موعيّانة اللي كا تصوّر بأساليب متّنوعة بلـّـي هيا وحدها اللي حبسـ'ــت السما لا تطيح على ريوس عيباد الله واللي حاضية البحر لا يرحل فهاد العيمان الأخيرة؟
لاكين، هاذ الاحتيمال، اللي هوّا وارد، ما خصّو-شي ينسّينا بلـّـي بحال هاذ الوقايع (شرع الكتلة ديال الجمهور، أو السيبة) ماشي دابا عاد ظهر؛ حيث راه بدات مظاهر السيبة كا تستفحل بشكل مطـّـارد هاذي سنين؛ وماشي من التفكير العقلاني يتّقال عليها بحال داكشّي اللي كان كا يتّقال على "ما يسمى بالإرهاب" في بيداية الألفية، حيث كان كا يتّقال بلــّـي غير "الماصاليح الاستئصالية" هيّا اللي كانت كا تفاتاعلو و"تكتاشف" الخالايا النايمة والفايقة ديالو باش تبرّر الحرب على بعض القوى السياسية وتستأصلها.
خـــــــــــــــولاصــــــــــــة
وضعيات معقدة بحال هاذي اللي كا تعيشها البلاد، راها ماشي بدعة مغربية؛ راه كانوا تّناولوها، بشكل ناظاري، بعض أصحاب فلسفة السياسية والأخلاق وناظارية السلطة بحال هوبز، ومن بعد منّو موسى مانديلسون؛ ومن الموفيد نختمو هاذ النص بالإحالة على واحد التلخيص للرأي ديال مانديلسون فهاذ الباب عبر الرابيط الآتي:
القسم الرابع من النص الآتي بعنوانه الفرعي: "4- عودة إلى الدولة والدين والفرد المدني"
Inscrivez-vous au blog
Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour
Rejoignez les 347 autres membres