(En arabe marocain) Chemin postscolaire-25 (De la petite histoire des études linguistiques afro-asiatiques au Maroc)
kkkkkkk
طريق ما بعد السكُـيلة-25
-----------
.
26- شذرات من ذاكرة البحث اللساني بالمغرب (المعرفة اللازمة لأي معجم تاريخي)
.
بعدما تّـنشر المقال المشتارك الثاني ديال موحمّاد والشريك دياله الفرانسي فالبحث، فرانسوا ديل، فعام 1988، بعنوان " Syllabic Consonants and syllabification in Imdlawn Tashlhiyt Berber: Some New Evidence "، وزاد الوقع العيـلمي ديال النظرية اللي اعتامدها، في الأوساط الليسانية المعنيّة، وبعدما رفعو مُّاليه تقرير بهاذاك الوقع العيلمي إلى المختابار ديال "السينيريس" (CRLAO. 54. Bd. Raspail. Paris) اللي كان موّل إنجاز المقال، تّوالات بسورعة "اعتيمادات الموهيمّة" (crédits de mission)، ودورات "منصيب أحمر" (Poste Rouge) المخصّص فالسينيريس لاستيقدام لباحثين غير الفرانسيين، اللي بدا كا يحصل عليها موحمّاد وشريكه الفرانساوي فالبحث، بيناءً على مشارع جديدة كا يتقدّمو بيها للسينيريس، مرّة فالعام على الأقل، حتّى تقاعد الشاريك دياله فالبحث بعد قرابة ثلاثين عام ديال التاعاوون سفرات على شي عشرين بحث مشتارك وزوج د-الكتوب كبار فالفونلوجيا، وفالديراسات العاروضية فعلاقتها بالبينية ديال الألحان فالشيعر الموغنّى (معا تدعيم الديراسات الأخيرة بتنويطات صولفيجية للتقسيمات الموسيقيّة).
أما فالبلاد، فا في عام 1987، نظّمت "جميعة اللسانيات بالمغرب" - اللي كان موحمّاد من المؤسّيسين ديالها غير قبل عام - الندوة الأولى ديالها بعنوان: "الندوة الدولية الأولى لجمعية اللساننيات بالمغرب" (كلية الآداب بالرباط؛ 21-24 أبريل 1987). بعثات ليه "اللجنة المونظّيمة" لوجدة بدعوة للمشاركة، وقرّر يشارك. قال: هاذي موناسبة للتنبيه إلى ضرورة استيئـــناف تقاليد الديراسات الموعجامية التاريخية المقــــــــــــارنة فالمغريب، هاذ البلاد اللي كانت مهد الظهور ديال هاذيك الديراسات قبل عشرة د-القرون،لاكين انقاطع الساناد ديالها فيه وطواها النسيان. قرّر يشارك ببحث فهاذ الباب باللوغـــــة العربية بالضبط، وذاكشّي من أجل إعادة توطيــــــــن هاذاك النوع من الديراسات اللي تّستانفات في أوروبّا فالقرن-19، واخّا كان عارف بلّي اللسانيين البارزين اللي غادي يشاركو فالندوة ما كا يفهمو-شي العربية.
كان عنوان البحث هوّا: "مبادئ المقارنة الحامية-السامية على ضوء مفهوم الفصائل الصوتية الطبيعية". هاذ البحث كا يعرض فيه مولاه نظرية تفسيريّة لكيفيّة تاطوّور توسيــــــــع الجيذر الموعجامي فالعربية والعبرية والأمازيغية، توسيع الجيذر الثونائي إلى ثولاثي وتوسيع الثولاثي إلى روباعي (بحال: قضّ/قرضَ/قضمَ/قرضمَ؛ قصّ/قصمَ/قصلَ/قصملَ ...: "كيفيّات مختالفة من أوجوه القطيع" فاللوغة العربية).
بعد الوصول من وجدة إلى الرباط، بعد ليلة كاملة فالقيطار على حسابه الخاصّ، وبعدما مشى لماقرّ الندوة، كًاع اللي تلاقى معاه من المعارف دياله (الجيلالي السايب، عبد الرفيع بنحلّام، ...) كا يقول ليه: فين كنتي فالليقاء د-البارح؟ راه كًاع الناس كا يسوّلو عليك (إليزابيث سيلكرك، جوان ماصكارو ...). هاذ الناس المذكورين، كان موحمّاد غير كا يقرا أبحاثهوم، وما عمّره سبق ليه تلاقلى بيهوم. فرح مزيان في قرارة نفسه ملّي شاف بلّي العوزلة دياله فمنطاقة د-الهاميش ما منعات-شي أنّ اسم "وجدة" والجاميعة ديالها يبانو على خاريطة الأوساط الليسانية فالبلدان البعيدة اللي فيها ليسانيات بالفيعل.
فالبرنامج اللي سطّراته اللجنة المونظّيمة، كان افتيتاح الندوة، اللي كانت، من حيث المبدأ، ندوة ليسانيات (ما-شي ديبلوماسيات، ما-شي سياسيات) بكاليمات ديال "معالي وزير التربية الوطنية"، و"السيد رئيس جمعية اللسانيات بالمغرب"، و"السيد المدير العام لمنظمة الإسيـسكو"، الخ. ومن بعد، جات الجلسة الأولي ديال الليسانيات النــــــظريّة بعنوان "النـــــحو الكــــلّي"، وكان من بين المتدخّلين فيها رئيس الجمعية المونظّيمة، و"جوان ماصكارو" اللي كان كا يخدم على فوفنولوجيا "الجهر والهمس" واللي قدّم عرض حول "بيناء المقطع عن طريق حذف/زرع الحاراكات".
صاب مول النظرية التفسيرية لتوسيع الجيذر الموعجامي، بلّي المساهمة دياله تمّ إدراجها معا شي "موختاليفات" في باب تطبيقي سمّاوه "الصواتة (زعما 'الصياتة') والصرف واكتيساب اللغة" فالعشيّة ديال اليوم الثاني، اللي كا يبداو فيه الناس يعياو والبعض كا يكون مشي. الموهيمّ، فالنيهاية ما تّنشر-شي النص ديال المساهمة في "وقائع الندوة"، توصّل مولاه بريسالة من رئيس الجمعية "كا تنوّه" بالبحث، ولاكين كا تعتاذر عن تاعذّور نشر الموساهمة، وكا تقول بأن نصّها طويل ويستاحقّ يتنشر في كتاب.
قام مول البحث بهروالة استيعجالية جونونية، ليل ونهار، في ظرف شي ثلث أيام، باش يلخّص جــــوهـــر النظرية دياله حول توسيع الجدر الموعجامي فاللوغات المذكورة قبل ما يتدفعو الوقائع للمطبعة، وذاكشّي غير باش يوثّق المسألة. بعث التلخيص على جناح السورعة (7 صفحات + المراجع)، وتّنشر ضيمن وقائع الندوة ("وقائع الندوة الدولية الأولى لجمعية اللسانيات بالمغرب. منشورات عكاظ. 1987"). لاكين البحث فالصيغة دياله التفصيلية الكاملة بقى لمولاه بين يديه، ما بقى يعرف اش يدير بيه. لو كان تّحرّر بشي لوغة أخرى من غير العربية، كان غادي يصيب ليه دورية من الدوريات الليسانية على برّا فالخاريج (الدوريات المشريقية اللي كا تعطي موقابيل ساخي، ما عمّره تعامل معاها).
من تمّا بدا كا يساوره الشك في جدوى تحرير الأبحاث الليسانية بالعربيّة في ظيلّ سوسيولوجيا البحث الأكاديمي القايمة وحظوظ/إمكانيات النشر فالأوساط الناطقة بالعربية اللي كا تخضع بدورها لسوسيولوجيا شيبه عشايرية. فالأخير، لمّا قرّرت كلية الآداب ديال وجدة بعد شي عام ونصّ تصدر الماجلّة ديالها "مجلة كلية الآداب بوجدة" (كيما كانت العادة ديال الكليّات ابتيداء من الثمانينات)، مشى مول "نظرية توسيع الجيذر الموعجامي" فاللوغات المذكورة لعند رئيس المؤسّاسة دياله وحكى ليه قصّة البحث اللي بقى ليه بين يديه بحال شي سلعة مكرّفة، واقتارحه عليه باش يتّنشر فالماجلّة. نطق الأستاذ مصطفى الشابّى وقال ليه: "الله يا ودّي، مادا بينا ننشروه؛ علاش الكًزار يتعشّى باللفت؟" ارتاح مول المقال، وزاد حكى بلّي كان تنقّل للمشاركة فالرباط على نافاقته بينما تعطات تاذاكير الطائرة لكثير من المشاركين من الخارج، سوّله الأستاذ الشابّي واش باقية عنده الدعوة والبرنامج، وقال ليه عندي. تما عيّط الأستاذ الشابّي للموقتاصيدة السيدة نضرة. قال ليها "شوفي آ-نضرة الله يخلّيك؛ راه الأستاذ غادي يجيب ليك شي وثائق وغادي تعملي ليه واحد ميل-ديرهام".
ما ظهر عاداد الماجلة سيوى فعام 1990. كان مول البحث كا يعرف بلّى البحث دياله غادي يبقى مغمور في عاداد أول من ماجلّة ديال الموختاليفات فالتاريخ والأدب (بحال جميع ماجلّات كليات الآداب)؛ ولاكين بغى، مرّة أخرى، غير يوثّق الخدمة دياله بـكيفما جاب الله. لاكين، ما تّهنّـى حتى قدّم فالموضوع صيغة أخرى بالفرانسية فواحد الملتقى الدوري من مولتاقايات "الكًـليكس" (GLECS: Groupe Linguistique d’Etudes Chamito-Sémitiques ) في جاميعة السوربون عام 1991؛ ومن بعد، نشر النص دياله عام 1994 في ع:12 من ماجلّة Linguistique Africaine.
مول نظيرة بنية الكاليمة في الموعجام ديال اللوغات الحامية السامية (عربية/أمازيغية/عبرية) من حيث أساليب التوسيــــع التاريخي للجيذر الموعجامي، من ثونائي إلى ثولاثي إلى روباعي، ومن حيث القيـــــــود اللي مفروضة على الأصوات اللي يمكن تجتامع في الجيذر أو الكاليمة (امتيناع اجتماع الزاي والسين، الفاء والباء، الخاء والغين، العين والحاء، الكاف والجيم ... على سبيل الميثال فجيذر الكلمة العربية)، واخّا بدا كا يتسرّب ليه الشك بجدوى الاستيمرار فإنفاق الوقت والجهد في تحرير أبحاث بالعربية فواحد الواسط سوسيو-ميهني من نوع خاصّ، زاد - معا ذليك - ونشر مازال واحد المقال قصير أخر بالعربية لما راسله عميد كلية الآداب بأكادير، الأستاذ بنحليمة، فشأن المشاركة في مجلة الكلّية "دراسات". كان المقال بعنوان "بنية الكلمة "بنية الكلمة في اللغات الحامية السامية: بعض القيود العروضية والفونولوجية." (مجلة: دراســــــــــــات (مجلة كلية االآداب بأكادير. ع:5 (عدد خاص 1991 ). لاكين ما رتاح مرّة ثانية حتّى حرّر صيغة بالفرانسية، صيغة موسّعة ومفصّلة وفيها برهانة وتعليل، ومستعملة فيها الموصطالحات/المفاهيم الليسانية المتّداولة فأوساط المجموعة العيلمية المعنية بالموضوع. هذا الصيغة الأخيرة تنشرت فواحد الدورية كانادية بالتوثيق البيبليوغرافي الآتي " Géométrie des restrictions de cooccurrence de traits en sémitique et en berbère: synchronie et diachronie", Revue Canadienne de Linguistique (40)1 pp:39-76."
.
كان آخر محاولة من موحمّاد لتوطين الديراسات الليسانيات المقارنة فالمغريب ومعريفة طبيعة تطوّور بنية الموعجام التاريخي ديال العربية على الأخصّ، لمّا شارك فواحد الندوة الدولية ديال الليسانيات تعقدت فمدينة "صوفيا-أنتيبوليس" فجانوب فرانسا فصيف 1996. تمّا خذا معاه نوساخ من ديباجة واحد الندوة اللي شرع فالتنظيم ديالها، عن بوعد بالمراسلة والتانقّول، في كلية الآداب بفاس-سايس حول "الدراسات الحامية السامية" بعدما ترفض مشروعها فالكليّة اللي كان كا يعمل فيها وكا يشغل فيها نائب قيدوم (لأن كلمة "الحاميّة السامية" كا توحي بشي حوايج بالنسبة للبعض). وزّع ذوك النوساخ على واحد المجموعة من الليسانيين المشاركين فندوة صوفيا-انتيبوليس، ومن بينهوم عداد كبير من اللسانيين المعرّبين ديال الرباط والدار البيضا، اللي منخارطين في "جمعية اللسانيات بالمغرب".
انعاقدت الندوة فالأخير بكلية فاس-سايس من بعد عام أي في 1997 بموشاركة عداد كبير من اللسانيين أغلهوم من الخاريج (بولونيا، إيطاليا، فرنسا، بريطانيا، هولندا، مصر ...)، لاكين في غياب المغاربة اللي تمّت الدعوة ديالهوم في ندوة مدينة "صوفيا-أنتيبوليس". تمّ التعاون في تنظيم ندوة فاس، عن بوعد انطيلاقاً من وجدة، معا أستاذين شابّين ناشطين كانو عاد التاحقو بكلية فاس-سايس، هوما سعيد كفايتي وفؤاد ساعة. وتمّ التعاوون معاهوم كذاليك على جمع وإعداد ونشر وقايع الندوة ديال فاس تحت عنوان «Actes du Premier Congrès ChamitoSémitique de Fès. Publications de la Faculté des Lettres et des Sciences Humaines, Saïs-Fès. 1998 »,
هاذا ما كان لحدّ الساعة في مسالة المعريفة العيلمية اللازمة لإكساب الجدّيّة والمعقول لأي حديث عن أي مشروع لـ"المعجم التاريخي".
--------------------------
محمد المدلاوي
https://orbinah.blog4ever.com/m-elmedlaoui-publications-academiques
kjjjjjjjjjjjjjkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkk
Inscrivez-vous au blog
Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour
Rejoignez les 345 autres membres