(En arabe marocain). Addendum-1 au Journal de Mohemmad
مستدركات على "يوميات موحمّاد"-1
بعد "غزوة سوق الخضرة" ونهب غنايم الخضرة نهار الحد الفايت (20 فبراير 2022) فالقنيطرة، اللي تبعاتها فالحين غزوة "فتح الكًـُـرنة" البارح الثلاث (22 فبراير) في "سوق الحدّ" ونهب الشعب سكًاطي اللحـــم باش يزيدو للخضاري، وعلى إثر نشر الأخت Jamila Adham فالصفحة ديالها د-فايسبوك اليوم 23 فبراير 2022 واحد التدوينة مجهّدة بعنوان "حبايبنا من مواليد الخمسينات إلى الثمانينات" (https://web.facebook.com/jam.idam.1 )، بديت كا نفكّر و"نبانصي" حول طبيعة هاذوك الغزوات بالقياس لذاكشّي اللي جا فهاذيك التدوينة.
.
حاولت ننبش على اشنو كا نعرف على بعض الجيل اللي دوات عليه الأخت جميلة أدهم. تمّا تسلّـلت للذاكيرة ديال موحمّاد، اللي كان دوى حتّى هوّا على هاذاك الجيل. صبت بلّى هاذاك الجيل ما كان شي من المالايكة. ياك جاب الراوي في بعض المستدركات على "يوميات موحمّاد" شي كلام على الدراري، ومن بينهوم موحمّاد، اللي كانو كا يدخلو بالليل للبحيرة ديال مُّاليها، فطريقهوم لـ"أيت صالح" فين يتفرّجو فـ"الرما" و"أحوش"، ويسرقو دلّاحة مدخمة يتبرّدو بيها قبل ما يواصلو طريقهوم فالظلام.
وياك دوى نفس الراوي على "عيّاد بوشفرة" وعلى "الحسن و-تاكات": كيفاش أن واحد منّهوم غتانم ساعة الطهّاج د-الشمش د-الصيف باش يشمي يعمّر خنشته بالخروب ديال "خروبة الجامع" اللي طيّحه الهيف والشركًي، وملّي جا راجع بيها على ظهره لداره من ورا الدوار، طاح فالآخُـر اللي كان كا يحفر لساس الحيط ديال "الروا" باش يدخل لعند واحد الخمّاسة؛ وحصّل شفّار شفّار، وتضاحكو بيناتهوم، ومشاو بجوج يشربو كاس ديال اتاي عند واحد منّهوم، وستر شفّار شفّار، وموحمّاد كان غير كا يتفرّج من بعيد، حيث كان حاصل، حتّى هوّا، فواحد الكرمة ديال مُّاليها، كا يعرّكًها كرموس قبل ما يدخل معا بين السدر فالجنانات فين يصيد الحجل اللي كا يسخّفه الصهد، وذاكشّي غير بتجلكيط العصا..
.
زدت كا نميخل فالجوطية ديال ذاكيرة موحمّاد. وجدت شي شذرات على وقعة فريدة، الوقعة التي وقعت فموسم وليّ الله "سيدي بيبي" السباعي (بو-قبرين) ديال بالد شتوكة، حفيد "بو-السباع/أبو الليوث" (نظير "سيدي بليوط"). جا فالواثيقة أن الوقعة وقعات فغوشت 1969. كان موحمّاد عاد عرف، من خيلال جريدة "العلم" بلّي، صافي، نجح فالباكالوريا. ما قدّاته-شي الأرض بالحماس، وبدا كا يستاعدّ للمغامرات الماجية اللي ما كان-شي كا يعرف حتّى فين غادية تتمّ.
كان فأكادير، نازل عند الشريف الموحامي، محمد بن السعيدي، حيث كان كا يساعده فعوطلة الصيف فالتراجمة ديال لعض محاضر رجال الداراك ديال حوادث السير، وكا يضوّر معاه الشريف فنيهاية العوطلة. وحيث كانت دار الموحامي، في حيّ تالبورجت، كا تعمر فالصيف بأولاد جيل موحمّاد من "ولاد الشرفا" (ولاد مولاي سعيد، وخو الموحامي، ولد مولاي عبد العزيز)، كا يباتو يتّناكتو ويعطيوها للتدريب على المقالب بعد العشا، تّافقو واحد نهار الأربعا، لمّا سمعو بلّي الغد ليه غادي يكون موسوم سيدي بيبي فبلدة سيدي بيبي (اللي كان فيها فرع ديال "المعهد الإسلامي بتارودات" فين قراو) باش يمشيو يفوّجو. فالغدّ ليه، قالها موحمّاد لخوه، الحسن، اللي كان خدّام دايم في مكتب الموحامي، وعطاه ميات ريال. خذاو الدراري الطوبيس لإنزكًان، ومن تمّا الطاكسي لسيدي بيبي.
جالو مزيان بين الحناطي، والقهاوي على شكل نوالات تحت شجار الأركًان، حتّى عياو وجاعو بالخوصوص بسباب كثرة روايح التقلية والطواجن. ومن بين اللقطات اللي مسجلة فأرشيفات موحمّاد، لمّا دخل يزور الضاريح ديال الولي الصاليح، وطلع لفوق السطاح، والزحام فـالتحت، وفالدروج وفالفوق. بينما كان فالسطح كا يشوف الناس مزاحمين فالتحت، بانت واحد الورقة د-ميتين ريال بصورة محمد الخامس كا يعفطو عليها الناس برجليهوم، كلّ واحد عينيه فالسما. بقى مسمّر فبلاصته كا يشوف "الرزق" هوّا قريب وبعيد. ما قدّ-شي ينقز من السطح؛ وقال معا راسه بلّي حتّي يلا نقز وبقى فيه ما ينوض، غادي ينقز عليه شي واحد آخر ويقول ليه "ديالي هاذيك ا-الشفار؛ هاذي راه حرمة وليّ الله سيدي بيبي". مشى نزل، على مولانا، معا الدووج، وما صاب غير الريح فبلاصة صورة ميتين ريال الغرّاء. مات بالفقصة اللي تّزادت على الجوع، ونسى فرحة الباك، وبدا كا يتّمنّى غير يعتق الروح ويرجع لأكادير.
سبق لموحمّاد بلّي عيّن للدراري واحد الشرجة د-اركًان كبيرة، وقال ليهوم: اللي عيى منّا، يجي لهنا نتّلاقاو فيه باش نرجعو؛ ومشي نيشان لهاذيك البلاصة. صاب شي وحدين تمّا، وبداو كا يساينو حتّى عيى الجاميع وجاع وجا باش يرجع باش يمشيو يعتقو الروح فأكًادير. عملو مداولة وضربو الحساب. صابو - على حساب مجموع اللي عندهوم من ريالات - بلّي يمكن ليهوم يتّفوبرو على روسهوم بنصّ خبزة للواحد معا واحد الطبصيل د-التقلية. مشاو نيشان لـ"القهوة"، وطلبو ذاكشّي. وبما أن الشهية كا تّقوّى معا الماكلة، غير كمّلو ذاكشّي اللي طلبو، تّداولو ثاني، واختارو المغامرة: يخلّصو التقلية، ويمكن يبقاو حاصلين فسيدي بيبي. طبلو جولة ثانية د-الزردة، وساطو فيها سوطة ديال شهيّة الموراهقين.
بعدما مسح كلّ واحد فمّه، عاد بداو كا يتداولو فحلّ المشطبّة. قال ليهوم موحمّاد: دابا اللي وقع وقع؛ كلّ واحد يدير يديه لجيبه، ويجبد اللي عنده، ويزوّل ثامان الطاكسي لإنزكان والطوبيس لأكادير، ويعطيني اللي بقى، وسيرو الله يهنّيكوم، موعيدنا تحت الأركًانة يلا سهّل سيدي ربّي وسيدي بيبي. يلا حصلت، راه غادي يزيّـر عليّا السرباي، ونمشي معاه، ونصيبكوم تمّا ونخلّـصوه وعاد نشوفو ثاني واش يمكن نرجعو لأكادير، ويلا فلتّ ليهوم، الله يجعل الباراكة فسيدي بيبي.
كلّ واحد ميزى "فالوص" بذاكشّي اللي زايد على المركوب، ومشاو مشتّتين، وبقى موحمّاد فالطبلة باقي كا يتفـــتف ويمسح زعما فمّه ويعاود...
غير غبرو ذوك الدراري، ناض موحمّاد كا يتّلاوط، وعينيه على السرباية، ومشى يغسل يديه فواحد القنت فيه شي مقارش د-الما ديال الخيدمة زعما. بدا كا يغسل ويبركًـكً حتّى تخيّل ليه بلّي السرباية مزحومين مشغولين هنا ولهيه؛ تمّا عمل بحال يلا كا يفتّش على صحابه فين راهوم فالزحمة ديال الغادي والرايح: هنا، لهيه-هنا لهية... حتّى ما بقاتش "القهوة" كا تبان؛ وزاد خلفة بالخف، وعمل دورة تمويهية، عاد مشى لتاحق بالعيصابة فالمكان المعلوم اللي تمّ عليه الاتيفاق من البداية.
تمّا خذاو الدراري الطاكسي لإنزكًان، وعلى طول الطريق وهوما ميّتين ضحك بيناتهوم على تفاصيل "الغزوة" د-التقلية اللي عملوها، الله وسيدي بيبي يسمحو ليهوم، بحال غزوة الدلّاح، والخروب، والكرموس، اللي كان دوى عليها الراوي في "يوميات موحمّاد".
وهكذا كا يبان بلّي، من خيلال النبيش فأرشيف ذاكيرة موحمّاد، بلّي "مواليد الخمسينات إلى الثمانينات"، اللي دوات عليهوم تدزينة جميلة أدهم، ما كانو-شي ملايكة؛ غير هوما ما عملو-شي الغزوات الشعبية حتّى فعيمان الجوع ديال 1959-1961 اللي دوات عليها "يوميات موحمّاد"، علاحقّاش ما كان-شي الوعي هاذيك الوقيتة: لا الوعي ديال "النهـــــــــــج" ولا ديال "المنهــــــــــــاج" والا ديال "محاربة الفســــــــــاد". كان كلّ واحد راضي باللي قسّم الله والسوق ديال الجري والكُـريد، معا شوي د-تاحّراميات؛ وملّي ينزل الباطل على سي واحد، كا يرجع لتامسكينت دياله ويقول غير: "انا بالله وبالشراع، الله يجعل الباراكة فالمخزن اللي قادّ على الجاميع".
----------------------------
محمد المدلاوي
https://orbinah.blog4ever.com/m-elmedlaoui-publications-academiques
Inscrivez-vous au blog
Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour
Rejoignez les 347 autres membres