(En arabe) Littuérature et mémoire. Quid du personage du Juif dans la littérature marocaine
الإبداع/النقد الأدبي، و"الــذاكــــــــــرة".
(بنظائرها تعرف الأشياء)
1- الكتاب المترجم أسفله عن اللغة العبرية نموذج من نماذج مواكبة الإبداع الأدبي والدراسات الأدبية لتدافعات الحياة الاجتماعية بقطع النظر عن نوعية المدارس الفنية و/أو المدارس النقدية.
.
2- ليس لي سوى إلمام ضبابي من بعيد بعالم الرواية والمسرح. ولكنّي أعرف، من خلال ذلك الإلمام، أن شخصية نمطية لجمـــــاعة فاعلـــــة في التاريخ على مستويات متعددة، مثل شخصية "اليهودي"، على اختلاف تصوراتها عبر التاريخ، حاضرة في المسرح العالمي الحديث (ابتداء من شكسبير "تاجر البندقية" ...) وفي الرواية العالمية (فرانسوا مورياك: "تيريز ديسكيرو" ...) ...
.
3- وأعرف كذلك بهذا الصدد من خلال قراءاتي لبعض قصص ومسرحيات كتّاب إسرائيليين، وأخص منهم جبرائيل بن سمحون، الذي ترجمتُ له بعض القصص القصيرة، أن أعمال هذا لأخير المتمحورة كلها حول فضاء المجتمع المغربي للنصف الأخير من القرن العشرين، تعكس ذلك المجتمع بمـــــكوناتـــــه البشرية المتعددة، وذلك من خلال رسم الشخصيات. كما أعرف أن الدراسات الأدبية الإسرائيلية تواكب ذلك القبيل من الأدب من زوايا مختلفة، من بينها دراسات الشخصيات النمطية فيه (شخصية العربي، المسلم، شخصية اليهودي السيفاردي، شخصية اليهودي الأشكينازي ...؛ انظر الرابط أسفله).
.
4- أعرف كذلك من بعيد أن الأدب المغربي الحديث قد عرف حركة سردية تراوحت ما بين الأوجه التاريخية، والبيوغرافية، ووجه الإنشاء الإبداعي الدرامي الأصيل (بالعربية والفرنسية)، وكذلك حركة مسرحية (بالفصحى والدارجة) منذ عدة عقود. كل من هذه الأوجه الثلاثة، وكيفما كانت طبيعته التقنو-فنية، لا يخرج في الحقيقة عن إطار الغرف من مخـــــــزون الملاحظـــــــة والذاكـــــــــرة، ذاكرةُ "واقعٍ" معين، فعليّا كان أم متخيلا، ليرسم بخطوط وألوان عناصرها لوحة من طراز معيّن.
.
5- السؤال الآن، سؤال غير المتخصص، هو الأتي: إلى أي حدّ تشكل ذاكـــــــــرة الكاتب المغربي، في القصة والرواية والمسرح، نموذجا تمثيـــــليـــا كاملا متكاملا للفضاء الاجتماعي الفعلي الذي يشكّل مرجـــــعية إبداعه؟ وبالرجوع إلى الموضوع، ما موقع شخصية "اليهودي" مثلا، بمختلف التصورات المشكَّلة عنه عبر تطور التاريخ، في أعمال الكتّاب المغاربة؟
.
6- السؤال لا يتعلق بمسألة مدى واقعيّــــــة وتماســــــك تفاصيل الأحـــــــداث في عمل من الأعمال. إنه سؤال حول واقعيّــــــة المعماريّـــــة السوسيو-ثقافية للمجتمع الذي يتناوله العمل الإبداعي من خلال بناء الأحداث ورسم الشخصيات الفاعلة. لقد كانت هناك في المغرب فترة طويلة تعد بالقرون، لا يمكن للفرد أن يقضي يومـــــــه الواحـــــد دون أن تحضر في حياته شخصيــــــــة اليهــــودي (التاجر، الخياط، الإسكافي، العطّار، البّيّاض، الجواهري، المُقرِض، الجابي، الوسيط التجاري، المُكري، الصديق، الجار، ...). فماذا حصل لتلك الشخصية في الأعمال الأدبية المغربية في مجملها؟
.
7- الشخصيات النمــطيّــــــة من عناصر بناء الأعمال الفنية، الكلاسيكية منها والحديثة؛ وذلك بقطع النظر عن شعارات الليـــــــــاقة الأخلاقية/السياسية. وحتّى في هذا الباب الأخير، كان يمكن إلا يطرح سؤال الأمنيــــزيـــــــا في ما يتعلق بشخصية اليهودي في الإبداع الأدبي المغربي وما واكبه من دراسات نقدية لو لم يكن ذلك الحضور حضورَ وســــواسٍ مستبــــــدٍّ على مستوى آخر، مستوى خطاب ومواقف نفس الكتاب في مجملهم على الصعيد الأيديو-سياسي، مهما اختلفت التسميات ("يهودي"، "صهيوني").
.
8- بل إن السؤال يطرح على مستوى أعلى من المستوى الأدبي: كيف يحصل أن الذاكرة، بما هي ذاكرة "صادقة"، تعيد بناءَ نفسها بشكل انتـــــــقائــــيّ ليس من الضرورة أن يتعلق فيه الأمر بمجرد رقابــــــــة ذاتيّـــــة على ما قد يكون حاضرا في الذاكرة، وذلك بمقتضى ما هو لائق أيديولوجيا وسياسيا؟
.
9- لا علاقة لكل هذا بالنقاش الدائر حول لغات التدريس، وتدريس اللغات، وما تحمله اللغات الفعلية من معارف فعلية، وحول قدرات اللغات، وتأهيل اللغات، وغير ذلك.
.
10- بخصوص النقطة-3، هذا مقال (بالعبرية) حول "اليهود والعرب في المسرح الإسرائيلي:
https://arts.m.tau.ac.il/theater/arc/EhudimVeAravim
----------------------------
محمد المدلاوي
https://orbinah.blog4ever.com/m-elmedlaoui-publications-academiques
Inscrivez-vous au blog
Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour
Rejoignez les 345 autres membres