(En arabe). Le vieil éventuel rapport historique entre le Maroc et le Yémen, vu et revu par deux institutions académiques marocaines
قصة بلاد اليمن ما بين مؤسّـستين أكاديميتين مغربيتين.
الدوغمائيات، والدوغمائيات المضادة، قديما وحديثا.
في إطار خطتها العامة المتعددة الأبعاد باعتبار دلالة اسمها "كاديمية المملكة المغربية"، نظّمت هذه المؤسسة قبل أيام (يومي 24-25 أبريل 2024) بتعاون مع "سفارة الجمهورية اليمنية" بالرباط ندوة دولية حول "اليمن، الحضارة والتاريخ". وقد تمّ ترويج كبير للخبر عبر بعض قنوات الشبكات الاجتماعية في بعض الأوساط التي لم يكن معروفا عنها الاهتمام بأنشطة تلك المؤسّـسة. انتشر الخبر في تلك الأوساط مقرونا، من خلال تقديمه والتعاليق عليه، بالتعبير عن مواقف تتراوح ما بين الاستخفاف ومحاكمة النيات والإدراج ضمن "الأساطير المؤسّسة" في إطار الحروب "الأيديو-هوياتية"؛ وذلك بشكل يذكّـر بما كانت ووجهت به رحلة استطلاعية ميدانية في بلاد اليمن، كان قد قام بها أحد باحثي مؤسسة أكاديمية مغربية أخرى هي "المعهد الملكي للثقافة المغربية":
.
"قصة معهد الإركام مع رحلة استكشافية لباحث إلى بلاد اليمن"- 2011.
1 حاول أحد الباحثين بـالمعهد الملكي للثفافة الأمازيغية (إركام)، الأستاذ الوافي النوحي، خلال تلك الرحلة الاستطلاعية استكشافَ بعض ما يبدو ويروّج كتداخلات إثروبو-ثقافية بين كل من المغرب واليمن، ممّا يُساق عادة حتّى الآن في إطار "حرب أيديو-هوّاتية". وقد اضطر على إثر عودته من الرحلة، خلال لقاء نُظّم داخل مؤسسة عمله من أجل "عرض وتوضيح"، إلى تبرئة المؤسسة من الرحلة، التي قال عنها الباحث في ذلك اللقاء إنها مجرد مبادرة شخصية منه.
.
2 نص تلك "القصة" متاح في مدوّنة OrBinah منذ 3 مارس 2011، ثم تّم إدراجه ضمن مواد كتاب محمد المدلاوي-2019 ("مساءلة البداهات من خلال مفاهيم وقضايا بمغرب الإصلاحات". النص-15؛ الصفحات: 145-185).
الرابط نحو النص في مدوّنة OrBinah (نص باللغة العربية، قد لا تظهر أحرفه العربية سويّة في بعض الحواسيب)
3 ومما ورد في النص-15 المذكور، تحت العنوان جانبي "العلاقة باليمن، ما بين السؤال العلمي ويقينيات الخرافات الحداثية" (ص 157 من الكتاب المذكور) مــــــــــا يلي:
.
[[العلاقة باليمن، ما بين السؤال العلمي ويقينيات الخرافات "الحداثية".
هذا عن الجانب الشكلي الفولكلوري والفُرجوي لـفـزّاعة علاقة المغرب باليمن أو بكنعان، أو بالشام أو تهامة أو الربع الخالي. أما بالنسبة للجوهر، فإن مسألة تلك العلاقة، وكجميع الفرضيات، تستحق المعالجة انطلاقا من أسئلة معرفية مختلفة، تتوزعها علوم التاريخ، والهجرات، والأنثروبولوجيا، ومقارنة الأديان، واللغويات على الخصوص، وتتضافر تلك العلوم بشأنها لبيان أوجه القرابة اللغوية مثلا على مستويات مضبوطة (أصوات، صرف، تركيب، معجم)، وذلك من أجل بيان طبيعة تلك القرابة إذا ما ثبتـت (أهي من قبيل الاحتكاك التاريخي، أم إنها قرابة بنيوية تكوينية)، وكذلك من أجل بيان دلالة انتشار أسماء قبائل في المغرب من قبيل "لْـمْهارَى" بالعربية (جنوب وادي سوس)، و"يـمْـهْـرييـن" بالأمازيغية، وعلاقة ذلك مثلا بقبائل المهريين في الحبشة وفي اليمن، وكذا دلالة الطقوس الكوشية (نسبة إلى "كوش"، أو "ياكوش") الضاربة في القدم في أوساط المجال الأمازيغي، مع العلم أن كلمة "كوش" [כוש] تطلق في المصادر القديمة (التوراة مثلا) على بلاد "الحبشة" وعلى الزنج بصفة عامة، الخ. وفي النهاية تكون لكل ذلك دلالات معرفية صرف في باب تلك العلوم، وليس دلالات صكوك رمزية تُبنى عليها مؤسسيا أو عرفيا وفعليا تراتبيةُ معيّنة في باب المواطنة والحقوق والوجبات والأهلية والجدارة في المدينة.
(...)
وإذ عبر صاحب هذا الكتاب شخصيا بالواضح، خلال مناقشة عرض الأستاذ النوحي في عين المكان، عن عدم اتفاقه لا مع الطابع الدفاعي الملتمِس للتبريـر، الذي اتخذه عرض الباحث حول رحلته، ولا مع المنحى الرقابي التفتيشي (censure/inquisition) الذي نـَحَـتـْه تدخلاتُ أغلب المتدخّلين، فقد نوّه، مقابل ذلك، بالمبادرة العلمية والعملية في حد ذاتها عند الباحث الوافي النوحي. بل إن صاحب الكتاب قد اقترح حينئذ أمام المسؤولين وعلى مسامعهم أن تُـدرج تلك الخطوة في إطار تعاون علمي مهيكل بين المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وأي مؤسسة معنية في اليمن وفي غير اليمن، وذلك بناء على ما ينص عليه الظهير المؤسس للمعهد، خصوصا وأن هذه المؤسسة قد انخرطت فعلا، وبكثافة وقوّة، في علاقات تعاون مع كثير من المؤسسات الأجنبية الأخرى في جهة الشمال بأوروبا لتبادل الخبرات والتجارب في باب ترقية اللغات المهمشة اجتماعيا وثقافيا، مع أن مدارس هذه الجهة، وإن غنِمت منها الثقافة المغربية كثيرا من المعطيات النفيسة في باب الدراسات والتدوينات الإثنوغرافية واللغوية التي أنعشت الأمازيغية، أدبا ولغة وثقافة، مما تقاعست ثقافة "الحريكَـ" نحو المشرق عن الاهتمام به ثم حاربت بعد ذلك الاشتغال به، كانت هي المدارس التي أنجزت معظم ما أنجزت في الماضي على خلفية أيديولوجية تُـلحق بدورها أصل الأمازيغ بأوروبا (الباسك تارة، والفرنك الجرمانيين تارة، والإغريق تارة) اعتمادا على ما شُـبـّه لأصحابها من "مؤشرات" أركيولوجية (ضولمينات، مدافن) وأنثروبوميترية (لون البشرة، لون العينين، جبهة، شفاه، عظمة الخد، الخ.) ولغوية مزعومة.]]
--------------------------------
محمد المدلاوي
https://orbinah.blog4ever.com/m-elmedlaoui-publications-academiques
Inscrivez-vous au blog
Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour
Rejoignez les 345 autres membres