(En arabe) Le Malhun en accompagnement de Covid-19 au Maroc
مواكبات الملحون لزمن كورونا في المغرب الأقصى
قصيدة "قصــة حمُّـــان" لشاعر الملحون، محمد العيساوي الفلّوس (توفي 1955)، ومن غناء المرحوم الحسين التولالي، من جواهر الشعر المغربي. قصيدة سخّـر من خلالها الشاعر مهاراته الفنية الأدبية ونظرته الانثروبو-اجتيماعية الثاقبة، إضافة إلى روح/سلاح السخــــــرية، قصد تصوير ملامح مجتمع حاضرة من الحواضر المغربية بتناقضاتها البدوية في بداية الخمسينات من القرن-20، بما يجمع تلك التناقضات حينئذ من إيمان مشترك بقيم "العصــــــــرنـــة" والتوق إليها عبر مسالك العلـــــــــــم التعليــــــم (شخصية خطيبة حمُّان المسمّاة أصلا "كتّو" التي دخلت المدرسة وتعلمت واتخذت لنفسها اسم "تورية").
على منوال تلك القصيدة، قصيدة "قصة حمّان"، وبعد توالي الأجيال تبدّل القيم والأحوال بعد سبعين سنة، وظهور قيم أخرى جديدة/قديمة وبروفيلات وشخصيات وكراكيز تحركها تلك القيم، هاهي قصيدة "عطـــسة الرحمــــة". قصيدة منظومة على مجزوء شطري بحر قصيدة "قصة حمّان".
------י------
قصيدة "عطسة الرحمة" (أبريل 2020)
قولو لي، لجوايح البْلا، ناعيم وناعــيــــــــمة*
كيف ندير معا غـــــدير كــــورونة في لامــــــــــانْ.
مْن بْعدْ نْـعيم ومُّـيمتي نْعيمة في جوف الخيـمة*
وشلّا شياخ كبار، قام شي ماريـــــــد وشيطـــــــــان
شــرّع علينا بيــــبان جاهنّــــاما الجّـحـيــــمــة*
قولو يا لاطيف، بيـسم الراحــــيـــم الرحــمــــــــــان
دابا واش المعمول واش من تخمام وتخميمــة*
هوايش كورونا معشّــــشة فــذهـــــان القومـــــــــان
عْطسَة صينيّة، بغيتها لْـنْعيم ولْنْـعـــيــــــــــمة*
عْــطْسْةْ د-الرحمة ديال شي واحـــد من يُوهـــــــان.
ملّـي خرجــت القايدة تبرّح في باب الحومـــة*
قالـــو حوريّة لاحـــت اللتام وطلقـــــات لســـــــــان!
ناضو جابو حمُّان من الحنطة، زين التبسيمـة*
حمُّان الخربيطي عنايــةْ الســادة والشجــعــــــــــان
يغلب العيساوة، حــمادشة، ورجال مغيـــميـمة*
عندو بسطة في عيلمو الكرش ومسّان الجــــــــــان
ناضو رفعو البواق فالْسواق وجعلوها ديمـــــا*
وقـالــو هاهيّا الفايـــــــدة ما فيـــــها خــســــــــران
من عينو يسفايـد الخــلاص ويغــنم غانيــمـــة*
عليه بسبع عشوب بايــــــنة وشهر دي-رمضــــان
سريط بلا مدغان، غيـــر نيّة وحدة وسليـمـــة*
والعار عل الضمّان اهل التقـــوى والعـرفـــــــــان
فجــوايح كورونا وبوكًليب وقـلّـة العزيمة*
القايد بوعزّة بّوحــــدو اللي يشـــــــــفي حيـــوان
دابا واش المعمول واش من تخمام وتخميمة*
هوايش كورونا معشّـشة فـذهـــــــان القومــــــــان
عْطسَة صينيّة، بغيتها لْـنْعيم ولْنْـعيــــــــمة*
عطسَة د-الرحمة ديال شي واحـد مــن يُــوهــــان.
-------------------------------------------------------------------
وهذه الآن رائعة "قصة حمُّان"
قصيدة حمان
(Valeurs ethniques, socioculturelles et morales de la 1ère moitié du 20e s. au Maroc)
نظــــــــم: محمد العيساوي الفلُّوس (توفي 1955)
إنشـــــــاد: الحسين التولالي https://www.youtube.com/watch?v=EzyrCW32YPA
.
متن القصيدة (تدوين محمد المدلاوي / ماي 2013):
سمعوا قصة حمان يوم جا يتزوج، يا من تسال، وخدا عصرية
وندم عن شاين دار يوم روَّحْ صابغ لنجال
*****************
سمعوا قصة حمان: كان حايل هو و بَّاه في زمان الجهلية
وتربَّى فالگرنــة بالحفا، ومحزم بطوال
وخدم حتى جمع الفلوس، واشرى حنديرة كيف رادها حمدوشية؛
دار فرجله بلغة مْطَلّْعة وقميص وسروال
واعمل رزة متبرجة (و)لوَّاها بالصنعة، ودار ليها طاقية
ثم ربى لحية، بشي عزافر، واعمل لعگال
غوفل وجه ومشى، يا فهيم للحجام اللي يوالمه فالجوطية
حجام رفيع الأسم بن فريحة، فايق الامثال
حسَّنْ ومشى للدار، قال لمّو زوّجْني من بنات لحضْر عصرية
انتِ شوفي ليَ الزين وأنا نسخى بالمال
************
قامت يمّاه وطلبت الحوايج للتحليقة وثم جابت سبنية
وكذاك الجلابة، لونها خابوري مذبال
خرجت ومشات تدور عل الخطبة دارت البلاد كلها في صبيحة
قصدات لدار، لسانها رطب مأدب عمال
صابت فالدار مرا بحالها بهلة وقديمة ولابسة منصورية
والرجل فالركنة نفايحي بالرزة والشال
قالت مولاة الدار : ما بغيتي ؟ قالت ليها : سمعت عندك صَبية
وأنا عندي ولدي ظريف وبغى زوجة الحلال
قالت يَمَّانْ البنت : خبريني بقبيلتكم والسمية وكنية
والحومة فاش انتم باش نعرف ناسي فالحال ؟
قالت يمّان الولد : ما عرفتني شي من غير شك أنا عربية
سقسي عني في درب واندو واسمي ما يجهال
أنا طامو المقدمة، فسيدي ميمون قبيلتي وضيحة شجعية
طبيبة شوافة وقابلة عند صحاب الحال
ولدي هو حمان سوَّل عليه الجزارة جميع من غير خفية
والگوادة بجميعهم واهل الكرنة الفضال
سول ناس الحومة كلهم يشهدوا فخريشفة شهادة جهرية
حمان الخربيطي كتعرفه نيسا ورجال
************
قالت يمان البنت : لو عرفتِ حتى بنتي من بنات الوقتية
ظريفة ورجيحة وناسبة حازت كل جمال
خبريني بعدا عل العريس آشن هي حرفته وبيلا شكية
قالت يمّان الولد : في الجواب صغى لا تمهال
ولدي معروف في ذا البلاد مْعَلَّمْ جزار ليس يرضى قبحية
اسمه ظاهر حمان ما خفى ولد بَّا علال
زادت يمان الولد قالت لها : حت أنتما منين ؟ بألفاظ قوية
والعروسة بعدا، منين هي فأول المقال ؟
قالت يمّان البنت : ما عرفتي أنا خيتي طهور بنت الشاوية
وأبا هو رزّوق راه فالجوطية دلاّل
وبَّانْ البنت شهير كان منسوب لدرقاوة وكان داير شاشية
تسبيحو باكوري ويتكنى عمي غوفال
واليوم كبر وعيى وشاب وبقى فالركنة كيزيم صبحن وعشية
ولدنا هاذ البنت كيف قدر نعم المتعال
كانت اسمها “كتو” منين زادت كبرت سميتها الهيفا ثورية
وقرات النحو عل الكمال بالاداب وتفصال
************
قالت يمّان الولد بعد هذا قالت فالحين : ياطهور الشاوية
آش طلبتِ فصداقها نأديه بلا تعطال
قالت سيروا بعدا لعمها هو يعرف ما يدير في ذ القضية
قالت ماما طامو: فاين يكون بلا تمهال
قالت في باب فتوح راه كانت عنده حانوت صايلة تبانية
واليوم فگرواوة شهير بن عاشور الغسال
ساروا عنده فالليل بالمشيخة ونعم ليهم عاد كملت العطية
وشْرَطْ قفطان خضر فالصبوحي ومائة ريال
ودفع حمان صداقهم وشرط عنهم العرس في زمان الصيفية
قبلوا ومشاوا بجوج كل واحد شمَّر واحتال
وجَّدْ حمان جميع ما يخصه وشرى بقرة من الزريبة نوحية
واعرض فالحين عل حمادشة جاوه على الكمال
أمه كانت هي المقدمة منسوبة من حالة الشباب دغوغية
ومشى وضرب سكرة وجا معربط خارج الاحوال
شاف بعينو يماه كتحضر مع الفقرا محزمة بالكُرزية
تمَّ هزو حاله وزاد للصف وصال وجال
************
وجبد شاقوره بالرشوق وبدا يضرب راسه وظن فاز بالمزية
وبقى حتى ندمى وطاح وفنى قلبه ونحال
وهزو المقدم، شم فيه السكرة ودوى وقال ليلة زغبية
ما ظنينا هذي، وليس خطرت لينا فالبال
وبقى حمان فدارهم معربط سكران بين العباد شفية
طايح مشبوح صريع فوق من صدره دمه سال
ومشات أمه والناس للعروسة جابوها من دارهم كَنّْ ثرية
وبنات المدرسة عل العروسة ينشدوا بسجال
مهما دخلت للدار والبنات معها خطبوا جميع بلفاظ ذكية
و لبس حمان حوايجه معربط باقي غلغال
ودخل عل العروسه لبيتها كيف قضى رب الشيات عالم الخفية
باللحية والرزة مخبلة وجه زاد كحال
زاد للفراش وطاح كجمل وتمغط قدامها فحالة سووية
بايت يشخر ويزيم كنّْ لوحش الليل وما طال
ومناين فاقت فالصباح، لقاته بايل فالفراش وبقات دهية
وبدات تعيَّط: بالشراع غيثونا يا ريجال
************
ـم اجتمعو جيرانهم ومشى لخبار لدراهم جاوا بالحميّة
شدوا عن حماني البيت سكران في غير احوال
خرجت بوحدها للحكام دارت عنه دعوة منظمة جنائية
وحضر حمان وگر بين سكران راشق مازال
وحكم عن نفسه بالطلاق قام وطلَّق طلقة مبينة فالشرعية
وعل السكرة سجنوه تم شهرين عل الكمال
وبقى حمان كظيم فالسجن متفرد وجميع ما خسر صار خطية
وخسر فالدعوة والزواج والعرس وضاع المال
هذي سيرة الخمر كيخلي مولاه عل الدوام ضحكة وشفية
لاين من هو سكران ما يفرق حرام من حلال
تمّا العروسة يا فهيم تزوجت بعد العدة الواضحة فالشرعية
وخد’ت أستاذ بحالها بقدر’ة نعم الفعال
ما كنعرف حمان في زماني ولا يماه لا عروسة عصرية
هذي إلا فرجة عملتها تعجب العُقَّال
واسمي محمد فالنظام العيساوي الفلوس في اللغا غير كنية
طالب ربي فالسر والستر ‘لبركة فالمال
------------------------------------------------------------
محمد المدلاوي
https://orbinah.blog4ever.com/m-elmedlaoui-publications-academiques
Inscrivez-vous au blog
Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour
Rejoignez les 345 autres membres