(En arabe) "Le dernier marocain"; roman de Gabriel Bensimhon traduit de l'hébreu en arabe par Ayachi Adraoui et préfacé par Mohamed Elmedlaoui
"المغربي الأخير"
رواية המרוקאי האחרון للكاتب جبرائيل بن سمحون
ترجمها إلى العربية: العياشي العدراوي
تقديـم محمد المدلاوي:
رواية "المغربي الأخير" (המרוקאי האחרון) عمل أدبيّ من الأعمال الإبداعية الأخيرة للكاتب المغربي-الأسرائيلي، الصفريوي الأصل والميلاد والطفولة، جبرائيل بن سمحون. وهي رواية من صنف ما يعرف بـ"المتوالية الروائية" (Cycle romanesque): مجموعة من النصوص السردية القصيرة، التي غالبا ما يشكل كلّ منها قصةً قصيرة مكتفية بنيويا بذاتها، لكنّها تتقاطع مع غيرها من حيث بُعدُ الشخصيات والأبعاد الزمكانية، ويمكن تأليفها بأشكال بنيوية مختلفة في رواية ذات شخصيات قطبية رئيسية وثيمة أدبية واحدة.
ثيمة رواية "المغربي الأخير" هي الغُربـــــة، غربة واغتراب الهجرة، وما يترتّب عنها من مغامرات وتمزّقات وحيرة وجودية على الصعيدين الفردي والجماعي. أما شخصيات هذه الرواية، فتدور حول شخصيتين قطبيّتين، البطلةِ "نوريت ستاف" والبطلِ، المعبِّر عن نفسه بضمير المتكلم في الرواية. أمّا المكان، فموزّع بين أرجاء العالم التي تتحقق فيها وتتجلّى غُربة المغترب، غُربة يختلِـف مضمونها باختلاف المجموعات والأجيال وحتّى الأفراد أحيانا، ذلك المضمون الذي لا يفيض الشعور به بالضرورة عن بُعد المكان على سبيل الحصر؛ إذ رُبّ مُغترِبٍ في عقر وطنه. وفي تلك الرُقع الواسعة من العالم، تظل ربوع المغرب، من مدنه وقراه (صفرو، فاس، الحسيمة، طنجة، الصويرة، مراكش، زاكًورة، مرزوكًة، تينغير...) وبشخصياته الصغيرة والكبيرة، وألوانه وروائحه وأطباق أطعمته وأصناف طرازه ورياشه (الكسكس، الطاجين، الأتاي بالنعناع، والفانطازيا، "الجلابة"، "البلغة"، والقفطان والتـكَـشيطة...، مفهوم وقيمة الزمن الاجتماعي، والمكان والحياة)، وبأساطيره (مثل ميمونة) وأمثاله الشعبية وكلمات أغانيه التي تتخلل السرد بالعربية الدارجة المدونة بالحرف العبري، تظل تلك الربوع هي الفضاء المركزي الذي يجذب إليه سائر الفضاءات الأخرى التي تؤطر أحداث الأعمال الروائية والمسرحية للكاتب بن سمحون أينما حلّ وارتحل عبر العالم.
وتظل مدينةُ صفرو، مسقطُ رأس الكاتب وأرضُ طفولته، بأزقتها، وبنهرها العميق العنيف، وبساتينها وشلالاتها، ونوافذ بيوتها، وبأوليائها، وعلى رأسهم "سيدي الحسن اليوسي"، وسكانها بأسمائهم رجالا ونساء وأطفالا (مسعودة وعيّوش وطامو وسلطانة ونوريت، ياقوت الحضور القوي للمرأة... وموعيل، براهام عمرام، ...)، ومرافقها من دور عبادة وفرارين وأسواق ودكاكين تجارية وحِرفية، هي المدينة التي تسكن كيان الكتب ويسكنها أينما ارتحل وحل.
من خلال تفاعل كل تلك العناصر، ظل الكاتب يعبّـر - على لسان شخصيات أعماله الإبداعية - عمّا عايش من أحداث في طفولته ثم بعد أن غادرت عائلته تلك المدينة فبدأ رحلته في مختلف أرجاء العالم دون أن ينقطع أبدا عن العودة إلى زيارة مسقط رأسه كلمّا سنحت له فرصة؛ فكأنما التاريخ ودلالاتُه قد توقّف في نقطة مدينة صفرو لِمَا بين الأربعينات والستينات من القرن العشرين، وأن كل ما حصل بعد ذلك عبارة عن تكرار أو انعكاسات أو حواشي تفسيرية لنفس السردية المؤسِّــسة.
ذاك هو ما يجعل المجموعة الكاملة لأعمال بن سمحون في مقدمة ما كُنت قد أسميته منذ سنوات: "الأدب المغربي الناطق بالعبرية" بصفة عامة؛ وأبرز تلك الأعمال، في غير استقصاء: مسرحية "ملك مغربي"-1980، والمجموعات القصصية: "المشاة على الماء"-1997، ""، "آ-الغادية بالكامون والجايّة بالزعتر"-2003، "تبوريضة مغربية؛ أطباق وحكايات"-2009، "الغرباء"-2018، ... وأخيرا "المغربي الأخير" التي يقدمها اليوم العياشي العدراوي بين أيدي قرّاء العربية.
فبعد أن كان قد ناقش أطروحة دكتوراه في كلية الآداب فاس-سايس قبل خمس سنوات حول "المرأة في أعمال جبرائيل بن سمحون"، ترجم فيها إلى العربية وحلّل حوالي 18 قصة قصيرة من قصص هذا الكاتب، هاهو الأستاذ العدراوي قد قام اليوم بترجمة رواية "المغربي الأخير" (המרוקאי האחרון). إنها ترجمة سلسة واضحة منسابة، كما سيتضح في نفس هذا التقديم من خلال مقتطفات منها، ترجمة تنمّ عن تمكّن من اللغة العبرية، وعن مهارة في فنّ الترجمة. لم أتمكّن من قراءة تقابُـلية لعمل الترجمة كاملا، ولم أسع إلى ذلك، لأن هذا ليس مقام ذلك؛ ولكنّي، باعتباري مجرّد قارئ لعمل أدبي محرّر بالعربية، وهو عمل كنت قد قرأت أقساما منه في لغته الأصلية، لا أجد في هذه الترجمة العربية أدنى سمة من سمات المعاضلة أو الغرابة في التعبير، التي غالبا ما تعتري كثيرا من الترجمات الأدبية.
إنه عمل ترجمي يضيف لبنة رُكنية إلى صرح عمل ثلاثة أجيال أكاديمية من "المستعبـرين" والمستعبرات الذين ضمّتْهم وتضمّهم الجامعة المغربية، بالرغم من اختلاف ظروف وإطارات تكويناتهم الخاصة، ما بين الرواد ومن تلاهم. إنها استمرار لريادة الجامعة المغربية في باب رفع الحجاب عن وجه من أوجه ما كان مغمورا من الصفحات المتعددة التي تُغني لوحة الثقافة المغربية الموحّدة في روحها وجوهرها. تدرّجت تلك الريادة الأكاديمية على شكل مجرّد مبادرات شخصية، من التاريخيات وتحقيقيّات النصوص المغربية-الأندلسية في شقها العبراني، إلى أن انفتحت في السنوات الأخيرة على قسمات الأدب المغربي المعاصر الحديث، الناطق بالعبرية؛ وذلك في انتظار خطة مأسَـسةِ خُطة أكاديميةٍ وطنية لتأطير التكوين في اللغة العبرية التي هي أداة ولوج تلك الأبواب، على ضوء ما جاء في الفصل الخامس من الدستور وفي القانون التنظيمي حول اللغات والثقافة المغربية، وعلى هدي التوجيهات الملكية الأخيرة في هذا الإطار.
أما الكاتب، مؤلف الرواية، جبرائيل بن سمحون، فإن أبرز سماته الشخصية والأدبية هي الاستعصاء عن كل تصنيف من خلال أعماله الإبداعية. إنه يذَكّر - في حقل إبداعه الأدبي باللغة العبرية - بالراحل حاييم الزعفراني في حقل التنقيب وتحقيق نصوص وآثار المكوّن اليهودي-العبري في الثقافة المغربية. كلاهما سلك سبيله في استقلال عنيد منقطع النظير عن الظرفيات وتقلبات عناصرها، سواء من حيث النفور من اتخاذ المواقف والاصطفافات والاصطنافات الشخصية في الحياة الاجتماعية والسياسية، أم على مستوى تصوير الأحداث والشخصيات لدى الأول، والتعامل مع معطيات الوثائق والتاريخ لدى الثاني. يقول الكاتب بن سمحون في هذا الباب بصريح العبارة، وقد بلغ حينئذ سن الثالثة والسبعين، ما يلي بعد أن أرسى صرح إبداعاته الأدبية:
[... في ما عدا مسرحية "ملـكٌ مغربي"، التي تم تقديمها بمسرح "الـبـيـما" (הבימה: اسم المسرح الوطني الإسرائيلي)، لم يتم تقديم ولو عمل واحد آخر ممّا يسمّونه بــ"شرقيّــاتي" في مسرح إسرائيلي مصنَّـف. (...). إن المسرح الإسرائيلي عاجز عن استيعاب أعمالي ومواكبتِـها. إن استعاراتي، وأسلوبي، ولغتي، والعالم الآخر الذي أحمله معي، أمورٌ عسيرة الهضم عليه. إنها جَمالٌ أبهى ممّا يُـتصور، في مقام أضيق مما يُـحتمَل: ذاك التأليف الفريد بين الشرق والغرب، وبين المشرق والمغرب، وذاك المزج الأصيل بين "تـبـوريضة" بدويةٍ، ونظام ومنطق حداثييـن، وبين الأسطورة والواقع والفولكلور (...)، أمورٌ غير مريحة بالنسبة إليه. (...). فالمسرح الإسرائيلي لم يفطن بعدُ إلى أنه يعيش في فضاء الشرق؛ بل إنه لا يعترف البتّة بوجود هذا الفضاء. إنه ينظر إلى مجمل الفضاء حوله بنظارات الإبداع الأوروبي، كما لو أنه موجود في برلين، أو فيينا، أو لندن (...). أكيد أن هذا المسرح يجتاز اليوم مرحلة، وأنا الآن خارج ذلك المسرح خلال تلك المرحلة. أنا بربري من بربر جبال الأطلس؛ أنا خْـلائيّ المزاج، بَــرّيُّ الطبع؛ أنا غير مُـنـتـَمٍ، وغير منخرط. أعتصم وحيدا في بُرجي الخاصّ، وأذود بإنسيّــتي انطلاقا منه عن حوزة بيـتي؛ لا أحد يَـدين لي بشيء، ولست مدينا لأحد بشيء؛ إني خارج كل عشيرة أو تكـتـل أو حزب؛ أعمل وحدي خارج فِـرَق المرؤوسين، وأنا بدون أيّ رئيس. قد يبدو هذا معاكسا للطبيعة البشرية؛ إلا أن لغـتي بالغة الغنى، ومعقدة أكثر مما يُحتمل: هي مستقاة من ينابيع يهودية، وعربية، وأوروبية، وإسرائيلية؛ إنها جُرعة أعصى من أن تـُحتـسى بسهولة: إنه جمال أبهى مما يُـتصور، في مكان أضيق مما يُـحتمل.].
هذا الطبع "البرّي/الخلائي"، مِن حرصٍ إلى حدّ الهوَس على الاستقلالية، ومِن رفضِ للاصطناف والاصطفاف، يلمسه قارئ أعمال بن سمحون صادرا على لسان كثير من شخصيات نفس الرواية التي هي موضوع هذا التقديم. فقد ورد في النص السردي رقم-1 من قسم "صوَر من الألبوم" من الرواية، كما ترجمها المترجم، ما يلي في حديث عن فضاء من فضاءات إسرائيل بعد أن رحلت إليها عائلة الكاتب:
[كنت أشعر حينها بأن المَدرسة تعجّ بأصناف مختلفة من الأقمصة الزرقاء، فهناك أطفال يلبسونها موشّحة بالأحمر، وهناك صنف آخر يرتدون أقمصة مطوقة بالأبيض، كبذلة نوريت ستاف (بطلة الرواية). يبدو أن هذه الألوان لا تتناسب فقط مع الأقمصة، بل تتناسب أيضا مع أصحابها. أما أنا، فلا أملك قميصا، ولست مرتبطا بأحد؛ كما أنني لا أعلم مكان بيع هذه الأقمصة، ولا أعرف سر هذه الخصوصية التي تميز بين الناس. أثناء فترة الاستراحة يجتمع التلاميذ الذين يرتدون أقمصة موشّحة بالأحمر في جانب من الساحة، والذين يرتدون أقمصة مطوقة بالأبيض في جانب آخر، يتجاذبون أطراف الحديث عن الأنشطة والبرامج واللقاءات، لم أعرف ماذا يفعلون أثناء اجتماعاتهم، وسواء أكانت لهم أهداف متشابهة أو مختلفة، فإنهم لا يكترثون بوجودي.].
وقد ورد في النص رقم-1 من قسم "طارد الشياطين"، ما يلي في حديث عن نفس الفضاء:
[على الرغم من انتقالي إلى مدرسة "يافنيه"، فإنني كنت أسعى جاهدا إلى لقاء نوريت ستاف بالسينما. حكيتُ عليها اليوم عن منطقة "كَـفـر سابا"؛ نعم عن منطقة كَـفر سابا. إن هدف أبي ورغبته الدفينة كانت هي الاستقرار بمدينة القدس، وليس بكَـفر سابا. من سمع سابقا بتلك المنطقة؟ في سبيل تحقيق ذلك، أخذ معه زوجته وأبناءه الثلاثة في رحلته المحفوفة بالمخاطر والمغامرات، بينما استقر عدد كبير من الوافدين الجدد بمناطق مختلفة مثل: "اللـد"، "يافنيه"، "بني براك"، دون الحديث عن "طبريا"، "صفد" و"الخليل"، بالإضافة إلى "حيفا" و"عتليت". ولكن، لماذا "كَـفر سابا" بالضبط، دون أصدقاء ولا أقارب، وبين يهود غُرباء لا نعرفهم ولا يعرفوننا؟ بشرتهم ليست كبشرتنا، ونظراتهم حادة ثاقبة، وألحان صلواتهم مختلفة عمّا ألفناه؟ جميع الوافدين معنا بسفينة "يهودا الليفي" اختفوا وتشتتوا بين ساحات القتال، فبقينا غرباء في منطقة "كَـفر سابا"، دون تكتّـل، ولا طائفة، وبدون عمل؛ وبلا كنيس نتعبّد فيه؛ وبقيت أمّي وحيدة في منطقة لا تجيد لغتَها؛ بينما فضَّل أبي الانعزال، ورفض مراسلة والديه، لأنه لا وجود لشيء يُفرحهم ويحثّ أهل مدينة صفرو على الرحيل.]
وفي النص-22 من قسم "صور من الألبوم"، نقرأ ما يلي في حديث عمّا قبل رحيل عائلة الكاتب عن مدينتها، صفرو:
[حكيت لها (أي لبطلة الرواية) كيف بدأتْ قصّتي لما أرسلني أبي ذات يوم إلى متجر "موشي فوني" لآتيَهُ بصحيفة L'Echo d’Israel ("صدى إسرائيل") الأسبوعية، الصادرة باللغة الفرنسية، والقادمة من مدينة القدس إلى مدينة صفرو. بجانب هذا المتجر الصغير، كان يقف شباب من خريجي مدارس L’Alliance (أي "الرابطة اليهودية العالمية") من جيل أبي، وهم يناقشون الأحداث الواقعة في العالم، وخصوصا بفلسطين. بالنسبة لأغلبية الناس، العالَم يبدأ وينتهي هنا (في صفرو)؛ وكل ما هوّ خارج هذا المكان، لا يُعْتدُّ به. كانت تلك الصحيفة تُعَدُّ مصدرا رئيسيا للالطّلاع على المستجدات الطارئة في العالم من حروب مدمّرة في نهاية الكون، وعلى أواخر الزمان، وعلى المسيح المخلِّص الذي كان يطرق علينا الأبواب ويحدّثنا عن أسماء غريبة لم يسبق لنا أن سمعنا بها من قبيل:دافيد بن كًوريون، ثيودور هرتسل، بيتار، نِهْلَـل، "ريشون ليتصيون" و"تل أبيب". وذلك، إلى أن اعتدنا هذه الأسماء المستجدّة والمرتبطة بأرض إسرائيل عن طريق التلمود والمشنا والزوهار من خلال أسماء حاخامات كبار مثل الربيّين شمعون بار يوحاي، ربّي عقيبا، ربي ريشلكيش، وأيضا بواسطة مبعوثين من هيئة الحاخامين الذين يعرفون كل صغيرة وكبيرة عن المدن الأربعة المقدسة: القدس، حبرون، صفد وطبريا، وتعرّفنا على أوجه الخراب والجوع والضنك الذي ليس له حدود. الآن، نسمع عن نظائر وأماكن جديدة غير مذكورة لا في التوراة ولا في المدراش، لمّا جاء أحدهم إلى المدرسة قادما من الدار البيضاء ليدرِّسنا أغاني جديدة، ليس ليُعلِّمنا من خلالها كيفية أداء الأناشيد الدينية وعبادة الربّ، بل من أجل تعلم خدمة الأرض، والتدريب على القوّة والصدِّ، وإلزامية القراءة، وإجراءات طارئة، وأناشيد حماسيّة من قبيل: "قدِمْنا من أجل بناء الأرض وإعادة تشييدها"، أو "تهالكت الطرق المعبّدة وتآكلت جنباتها، فازداد شوقنا نحن قادمون للاستيلاء عليك".].
تعرّفت شخصيا بالتدريج على أعمال بن سمحون بمحض الصدفة قبل أكثر من عشرين سنة. حصل ذلك بفضل صديقي Shmuel Bolotzky رئيس قسم اللغة العبرية الذي كنت قد تعرفت على بعض ملامح الأدب العبري الحديث من خلال مواظبتي على حضور دروسه في جناح "هيرتر-هال" بجامعة "ماساتشوساتس' بـ"أمهارست" (انكًلتيرّا الجديدة)؛ وقمت بعدها بترجمة مختارات من القصص القصيرة لكل من الكتّاب: شالوم عاليخم، اهارون ميكًيد، ناحوم كًوطمان، موشي سميلانسكي وأخرين، ونشرت ذلك سنة 1994 في كتيب بعنون "نماذج من الأدب العبري الحديث؛ نماذج قصصية مترجمة". حصل أن التقى شموئيل بولوتسكي بجبرائيل بن سمحون، فأراه نسخة من ذلك الكتيّب وتحدّثا بينهما عنه. بعث إليّ بن سمحون على إثر ذلك خطابا بالإميل يطلب عنواني، فبعث لي بعملين له: مسرحة "1948"، والمجموعة القصصية "المشاة على الماء". ترجمت من تلك المجموعة حوالي 12 قصة سنة 2000 وبعثت بها مخطوطة إلى إحدى الأسبوعيات المغربية لتنشر تباعا. نشرت الأسبوعية قصة واحدة: "العـــائد" (האיש שחזר) التي تتحدث عن بعض الشخصيات الصفريوية ("مسعودة خضرة العينين" وزوجها "عيوش" الجزّار، وعشيقها/عاشقها ابن الباشا العازف على العود)، ثم أوقفت الأسبوعية الباقيَ على إثر اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية. أعدت بعد ذلك نشر نفس القصة "العائد" إلى جانب ثلاث أخَر ("صعود تودا إلى السماء"، "المرأة التي بسطت جناحيها"، "الفنـــــدق") في كتابي لسنة-2012 "رفع الحجاب عن مغمور الثقافة والآداب...". وقد جاءت بعد كل ذلك أطروحة الأستاذ العياشي العدراوي، ثم عمله الحالي لتعرّف قرّاء العربية أكثر بأعمال الكاتب جبرائيل بن سمحون في أرض ميلاده وطفولته، وطنه الأول.
أصيلا. 4 ديسمبر 2020
---------------------
محمد المدلاوي
https://orbinah.blog4ever.com/m-elmedlaoui-publications-academiques
Inscrivez-vous au blog
Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour
Rejoignez les 345 autres membres