(En arabe) La question de la fonction pédagogique du darija évacuée par les experts marocains
بداية عرض النازلة البغريرية بالمغرب على أنظار الخبراء،
كما تم الوعد بذلك رسميا
في تدوينة سابقة لي أمسِ بموقع فايسبوك، على شكل بطاقة بريدية، ورد ما يلي
[بها نفرَحُ، ونُنكّتُ، ونمزح، ونداعبُ، وبها نشكو، ونغضب، ونحتجّ؛ وبها نصف ونشرح ونُقنع، وننقد وتنتقد؛ أي بها نحيا حياتنا كما هي على الأرض بجمع أنواع توافقاتها وتدافعاتها. لكنّنا نخجل من تضمين مفردة منها في كتاب.]
اليوم أضيف جملة مفصلة لإحدى جمل تلك التدوينة، ألا وهي: [وبها نمارس الحجاج الأكاديمي السياسي في مسألة تدبير المسألة اللغوية في علاقته بالالحقل التربوي، فتمكننا من فك عقدة لساننا لنصرة ما نعتبره نسقا فصيحا من أنساق اللغة ينساب مع الكلام على لساننا بما يدور في أذهاننا وبما يتلجلج فينا من شحنات حماسية عاطفية].
أضيف هذه القفرة على إثر مشاهدتي/سماعي للحصة الأخير من حصص برنامج "أزمة حوار" (Medi1TV) بعنوان: استعمال "الدارجة" في المقررات الدراسية: هل أملته ضرورة بيداغوجية".
يتعلق الأمر موضوع الحوار بنازلة ثمان كلمات عربية دارجة على ألسن المغارية ومستقيمة على سنن النسقين الصوتي والصرفي للعربية، ضبطها الساهرون على الفصاحة "مدسوسة" (ثلاث منها بين مزدوجتين، كما وضعت كلمة "الدارجة" بين مزدوجتين في عنوان الحوار!) في نص من نصوص كتاب مدرسي. إنه نص يصف أجواء حفل عقيقة على الطريقة المغربية (قفطان، شربيل، جلباب، بلغة، طربوش، "الغُرَيـِّـبَة"، "البُرَيوات"، "البَغْرير")
لغـــــــــــة الحوار:
استهل الخبير الأول مرافعته الإقناعية بمثل من العربية الدارجة يقول: "لالّة زينة وزادها نور الحمّام"؛ ثم استمر ما يناهز سبعين في المائة من زمن الحوار حول نازلة الدفاع عن "النسق الفصيح للغة العربية" جاريا، كما هي عادة معظم الخبراء، بسجلّ العربية الدارجة؛ وما تمّ منه بسجل العربية الفصحى تتخلله تكسيرات نابية للبنيات التركيبية لذلك السجل" (وليس مسألة مجرد كلمات معجمية مقترضة)، وذلك من قيل "اعتقد عـــلــــــــــــــى أنه"، "نجد عـــلـــــــــــــــى أنه".
بعض مفاهيم الحوار:
بعد بيان الوزارة الذي يعتبر الكلمات المذكورة المثيرة للجدل "أسمـــــــــــاء أعــــــــــــلام"، منشط الحوار وزميله صاحب "النبذة التفاعلية" يعتبران تلك الكلمات "مصــــــــــطلحـــــــــــــــات".
مضامين الحوار:
"إشكالية مفتعلة"؛، "لغط ولجاجة"، "تبــــنّي الدارجة'، "شرود عن النسق الفصيح للغة العربية"
وكما هي عادة معظم الخبراء في تناول قضية من القضايا متعددة الأوجه، يتمّ تحييد أي وجه مطروح كموضوع حوار (هنا: الوظيفة التربوية المحتملة لسجل العربية الدارجة) بإثارة أوجه أخرى، أو طرح القطاع في عموميته (التردي العام للمنظومة التربوية، البرامج عامة، التجهيزات والاكتظاظ، الخ.)، وذلك قصد التوصل إلى أن الوجه المطروح وجه مفــــــتــــــعل، وأنه من باب "لالة زينة وزادها نور الحمّام" أو "اش خصّــ'ــك آ-العريان؟ الخاتم يا مولاي".
أدوات الإقناع:
حضر "اليوطي" و"الظهير البربري"، و"اليونيسكو" وسائر التماسيح؛ كما حضر "الإسلام" و"لغة القرآن"، الخ.
الجانب التنشيطي للحوار:
منشّط الحوار منخرط في نزاع النازلة: يقاطع البعض ويظاهر البعض الآخر مكمّلا لكلامه
المستندات القانونية لمحاجّة الخبراء
حضر بقوة نصُّ الدستور الذي ينص على رسمية اللغتين العربية والأمازيغية، وغـــــــــــــــاب نصه الذي يقول في نفس الفصل: "تعمل الدولة على صيــــــــــــانة الحسانية، باعتبارھا جزءا لا يتجزأ من الھوية الثقافية المغربية الموحدة، وعلى حمــــــــــــــــــــاية اللـــــــــــھجــــــــــــات والتعبيــــــــــــــــــــــــــرات الثقـــــــــــــــــــافيـــــــــــة المستعملة في المغرب، وتسھر على انســــــــــــــــــــجــــــام السياسة اللغوية والثقافية الوطنية (...) يُحدث مجلسٌ وطني للغات والثقافة المغربية، مھمته، على وجه الخصوص، حماية وتنمية اللغتين العربية والأمازيغية، ومخـــــــــــــتلــــــــــف التعـــــــــــــــبيـــــــــــرات الثقافيــــــــــــة المغـــــــــــــــربية باعتبارھا تراثا أصيلا وإبداعا معاصرا" (الفصل الخامس من الدستور).
-------------------------
نص حــــوار الخبراء:
استعمال "الدارجة" في المقررات الدراسية: هل أملته ضرورة بيداغوجية؟
--------------------------------
محمد المدلاوي
Inscrivez-vous au blog
Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour
Rejoignez les 347 autres membres