(En arabe) La petite histoire du mot berbère 'amawal' tel qu'il est utilisé dans les milieux du renouveau amazigh
القصة القصيرة لكلمة /امـــاوال/ الأمازيغية
بمناسبة إعلان اليونيسكو عن اعتماد "التبوريضة المغربية" كتراث لا-مادّي إنساني عالمي.
1- مثلها مثل "تاسكيوين"، و"الرمـــا" و"العلاوي، و"رقصة حصاد" بني كًرفـط، ...، "التبوريضة" شكل الأشكال الكوريغرافية الاستعراضية المغربية العريقة. تحيي قيم روح الشهاميات (esprit chevaleresque) المغربية وتعبر عنها. تسمّى، حسب الجهات، "تبوريضة" (من "البارود")، أو "لعب الخيل" أو "الملعاب"؛ وتسمّى بأمازيغية سوس "امــاوال". وبهذا المعنى الأخير، الواضح في أذهان الناطقين، تحفل الأشعار المغناة والأقوال السائرة في تلك الجهة بكلمة /اماوال/. هذه الكلمة الأخيرة مشتقّة اشتقاقا ميميا من فعل بصيغة المشاركة/réciproque (مثل مياسّان "تعارَف" ميازّال "تسابق"...)، وهو فعل لم يعد لفظه مستعملا في تاشلحيت، ولعل له علاقةً دياكرونية تاريخية بـ/كًور/ "جرَى"، /كًولو/ "أسرَع"، /رول/ "فرّ".
2- إنما قد حدث، في إطار حِرَفيّات "إعادة تصنيع اللغة" من طرف من هو جاهل ببنياتها وبمادتها المعجمية وبأوجه تلك المادة، أن ابتدع نشطاء من بلاد القبائل اشتقاق مفردة /اماوال/ اشتقاقا ميميا من اسم /اوال/ "الكلام"؛ و/اوال/ "اسم مصدر" قديم أصبح جامدا ولم يعد له فعل، بل أصبح هو نفسه أساسَ اشتقاق الفعل الدال على "تكلّم/تحدّث" اشتقاقاً سيــــــنيّـــا بالأسلوب الصرفي لاشتقاق الفعل من الاسم (dénominalisation) كما في /ســــكوزّي/ بالتفخيم "ضرط"، /شــــــكوشّي/ "فسا"، /ســــكونّي/ ""،...
3- ومن الجدير بالذكر أن للاشتقاقين، الميمي والسيني، ضوابطَ ومعانيَ في الأمازيغية، وليس استعمالها، كأدوات اشتقاق عادي أو توليدي، استعمالا عشوائيا جزافيا. فزيادة على استعمال زائدة السين لاشتقاق الفعل من الاسم كما في الأمثلة السابقة، فإن اشتقاق فعل مزيد من فعل أخر مجرّد، أو مزيد بدوره بزائدة سابقة، اشتقاقاَ بزائدة السين، يفيد تعديّة الفعل (/رغا/ "سخُن/اشتعل"، /سّرغا/ "سخّن/أشعلَ"). كما تستعمل زايدة السين لاشتقاق اسم الأداة (/كرف/ "ربط/عقَل"، /اســـــــكرف/ "رباط/عِقال"؛ /كرز/ "حرث"، /اســـكرز/ "أداة الحرث") أو اسم المكان (/اون/ "صعِدَ"، /اســــاون/ "عقبة"؛ /اضر/ "خلط"، /اســــــــاضر/ "إناء الخلط"). أما الزائدة الميمية فتستعمل في اشتقاق الفعل المزيد من المجرّد لإفادة المشاركة/réciprocité كما ذُكر، كما تستعمل لاشتقاق اسم الفاعل من الفعل (/كرز/ "حرَث"، /امــــــــكراز/ "حارثٌ") أو اشتقاق اسم المفعول (/رزا/ بالتفخيم "كَسرَ"، /يمـــــــرزي/ "مكسور") أو المصدر الميمي (/نغا/ "قتلَ"، /يمـــــــنغي/ "قتال/حرب") في نوع من السماعية غير القياسية لحد الآن في الأمازيغية عامّة.
4- المهمّ من كل هذا هو أن الزائدة الميمية لا تفيـــــــــــــد أبــــــــــــدا معنى المكانيّة (باعتبار المعجم مكان إيداع كلمات اللغة /تيكًوريوين/، الألمانية تسمي المعجم /Wörterbuch/ "كتاب الكلمات")؛ زيادة على أنها، وبخلاف الزائدة السينية، لا تستعمل للاشتقاق من الاسم (/اوال/ اسم جامد) بأسلوب أفعَلة/سَفعَلة الاسم، المشار إليها: dénominalisation.
والأهم من ذلك هو السؤال عن كيفية الإخبار اليوم عن حدث اعتماد التبوريضة/ الملعاب/ اماوال/ كـتراث إنساني من طرف اليونيسكو، والحديثِ التفاعلي عن ذلك الحدث الثقافي باستعمال الرصيد الجديد للأمازيغية الاصطناعية كما هي اليوم في المواقع الاجتماعية وفي مؤسسات المعيرة؟
-----------------------
محمد المدلاوي
https://orbinah.blog4ever.com/m-elmedlaoui-publications-academiques
Inscrivez-vous au blog
Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour
Rejoignez les 347 autres membres