(EN ARABE) La décision finale (nouvelle)
القــرار الأخيـــر
وأخيرا، قرّر الحسمَ في أمر التردّد الذي كان يراوده منذ مدة طويلة. لقد قرّر ذلك بعد ذهابها عنه، وهي التي كانت تُمثـل بالنسبة إليه باب موسم الهجرة السماوية إلى الشمال. في الحقيقة لم يكن هو من هاجر من الجنوب. إنما التحق صغيرا، صحبةَ أمه، بأبيه بعد بضع سنوات من هجرة هذا الأخير. لكن، هناك، في عقر مهجر أهله، بدأ بالفعل مشوار هجرته الخاصة.
لم يحتفظ من ذكريات الجنوب إلا بلقطات مهتزة باهتة لم يتأكد أبدا من مدى ما إذا كان قد عاشها فعلا، أم أنه إنما رآها في المنام، أو سمع بها فقط، فاختلطت ببقية الموادّ المؤثثة لذاكرته. الموادّ الذاكرية التي هو متأكد من واقعيتها بدأت لما أخذ يرافق أمّه في نهاية الأسبوع بحي من أحياء الدائرة-19 بباريس لتبضُّع المواد الغذائية، ثم لمّا أدخِل المدرسة. كل شيء من حوله كان يشعره بأن شيئا أو أشياء غير محددة المعالم فيه ولديه، تجعله غير منتم بالفعل إلى المحيط العام بشكل عادى. غادر المدرسة التي كان يكرهها، وهو في نهاية سن المراهقة، بعد أن بدأ دم الشباب يفور في عروقه. انخرط في عُصبة من الفتيان والفتيات ممن استشعر حدسُه أن لهم نفس الإحساس، وممن تجمعه بهم صفات أخرى تدركها الحواسّ. كانت تلك العُصبة هي مدرسته الثانية التي تحمّس لها هذه المرة، والتي لم يعد يستطيع الانفصال عنها. كانت أمّه تسلمه كل يوم أو يومين نقودَ جيب مما توفره من التعويضات العائلية عن أبنائها الستة، ومن مصاريف تبضُّعها الأسبوعي، وذلك دون علم أبيه ولا أخوته الصغار الخمسة. وكان أبوه السكوت المنهك بالعمل، والذي لا يجد معنى للحياة إلا في مشاهدة مباريات كرة القدم على الشاشة، يضطر من حين لآخر إلى شراء نصيب من السلم داخل الشقة ذات الغرفتين ليوم أو يومين، وذلك بالتبرع على ابنه البكر بحذاء بلاستيكي أو بذلة رياضية. قليلا ما كانا يلتقيان في الحقيقة منذ مدة طويلة بسبب توقيت عمل الأب، من الظلام حتى الظلام، بينما كانت الأم تقضي عدة ساعات يومية كمنظفة بيوت. وإذا ما التقى الجميع في عطلة نهاية الأسبوع، فغالبا ما تنشب توترات واحتكاكات حادة مصدرها في الغالب متطلباتُه التي أصبحت تزداد يوما بعد يوم. تمكّن لمرات عديدة من الحصول على عمل غير نظامي هنا وهناك مما لا يتطلب أي تأهيل؛ ولكن إغراءات جوّ وحياة العُصبة سرعان ما تجره إليها من جديد كلما سخّنت جيبَه بعضُ اليوروهات. أصبحت رياضة الجري في حديقة الدائرة-19 "بيت شومون" مع بعض أفراد العُصبة شغله الصباحي قبل أن يلتحق بهم الباقي في المساء للنزول إلى بعض الشوارع أو الساحات أو محطات القطار أو الميترو المعلومة لديهم حسب الأيام والمناسبات وأهمها ساحة "بوبور" وملتقى "ليهال" ومحطة "سان لازار". هناك يمرح الفتيان والفتيات ويتقاسمون بعض المواد المهيّجة لمشاعر السرور والجذل ولنوبات القهقهة أو للغضب والعراك أحيانا، وذلك في انتظار أن يفوز بعضهم بغنيمة (حقيبة نسوية أو حافظة نقود) من أولئك القوم الذين يتحركون، متطيّـبيـن ومتطيّـبات في أناقة وعلامات رفاه، على الأرصفة وفي المحطات، مسرعين إلى أعمالهم في ساعات معلومة، ومقبلين في ساعات ومناسبات أخرى على الحياة التي تُقبـِل عليهم بدورها في فضاءات المتاجر أو المطاعم أو المتاحف أو المسارح أو المكتبات، والذين تضفي برودتهم وعدم اكتراثهم وتعاليهم جوّا ثقيلا لا يُحتمل على مقصورات الميترو والحافلات والقطار وعلى فضاءات الانتظار بانغماسهم الصامت الدائم في كتيبات الجيب ... كما لو أنهم يفعلون ذلك لمجرد ألا يعبأوا بوجود الآخرين.
-------
كانت مَدرستُه التكوينية الثالثة هي السجن، الذي قضى فيه ثلاث دورات تكوينية؛ أطولها كانت مدة ثلاث سنوات، وكانت كافية لأن تجعل منه شخصا آخر. لقد تفككت عصبته القديمة عبر مصائر شتى؛ لكنه، على كل حال، قد حمد الله تبارك وتعالى على ذلك، لأنه لم يعد مستعدا للالتحاق بها ولا بمثلها، بعد تكوينه السجني الاخير، الذي جعله يولد من جديد، حتى إنه لم يعد يتقبّل لقب "ستالون" الذي كان قد لقبه به معاشروه لقوة بنيته الجسدية والذي كان مصدر اعتزاز وثقة بالنسبة إليه، وأنه كفّ عن عادة صَبغ شعَره الأسود الجَعْد بلون أصفرَ اعتقد أنه أشقرُ ذهبيٌّ إلى أن عايَرَه أحدُهم يوماً بعبارة tignasse de caniche ("زَغَبُ كُلـَـيـب")؛ كما كفّ عن كثير من العادات والسلوكات الأخرى، وانتهى بالتسَـمّي باسم "بلال". بقي فقط مواظبا على رياضة الجري، وأضاف إليها رياضةَ تنمية العضلات وممارسة بعض الفنون القتالية، والإدمان ليلا على سماع ومشاهدة أشرطة "الراب" وأشكال انفعالية أخرى على شبكة الويب. أصبح يبدو في نظر أبيه أكثر تحمّلا في عِشْرتِه، خصوصا أنه أصبح يقوم بنفسه ولو في كفاف، بالرغم من ذلك الأب بقي قلقا نوعاً ما، لأنه لا يعلم بالضبط طبيعة عمل ابنه، ولا يجرؤ على مساءلته.
-------
أصبحت لقطةُ أشعاعِ ابتسامة عينيها من خلال ثقبي برقعها الأسود المُسدل على مجموع جسمها، ورنّة كلمة "السلام عليكم" التي خفـتـت بها إليه، صورةً تحتل فضاء باله بدون انقطاع منذ أن تقاطعا يوما في ممر ضيق من ممرات النادي الجمعوي قرب مسجد ساحة "ستالينغراد"، وذلك بينما كانت هي متجهة إلى الجناح النسوي للنادي. لقد شعر في تلك اللحظة بأن أفقا أبيض لهجرة سماوية قد أشرق في وجهه بغتة في سجنه الوجودي بعد الخروج من السجن الإداري. الجميع في النادي يتبادل عبارة "السلام عليكم" بلكنات مختلفة دون حساب، بمناسبة وبغير مناسبة؛ لكن رنة سلامها هي، المقرونة بابتسامة عينيها من وراء مكنون البُرقع، كان بالنسبة إليه فتحا مبينا. لقد حمد الآن الله الذي هداه إلى تصديق نصائح رفيقه في السجن سابقا والعضو النشيط الآن في النادي، الذي علمه كيف أن الصبر والإيمان يجعل "مع عُسر يُسرا". وبالفعل، فما أن أقدم يوما على الحصول من تلك الأخت على عنوان بريدها الإليكتروني ليبعث إليها برابط إيليكتروني نحو موقع جدّ مفيد، حتى وجد نفسه وقد هجر إليها وهجرت إليه. ازداد بذلك فوران دم الشباب مع الايام في شرايين وأوردة عضلاته المفتولة، وازداد إدمانه على الموسيقى الصاخبة وعلى قراءة إخباريات وأدبيات بعض المواقع الإليكترونية ومشاهدة أشرطتها الإثارية، وعلى الإنصات، في مواقع أخرى، إلى خطب تكوينية باللغة الفرنسية، والإنصات إلى تجويد القرآن الكريم الذي لا يفهم منه شيئا، والذي يُدخله مع ذلك في خشوع يجهش له أحيانا بالبكاء.
------
كلما ماطل الشيخ أبو حُسام، الذي يتفقد النادي من حين لآخر، في تلبية طلبه الذي يسعى من خلاله إلى إتمام دينه على سنة الله ورسوله مع الأخت ذات العينين الباسمتين، وذلك بحجة انتظار اقتداره على القيام بها، كلما زاد إدمان بلال على إنفاق الذات في رياضة الجري وممارسة الفنون الحربية التي أصبح بارعا فيها، وكذا على الاستماع لى صخب "الراب" وأنغام التجويد. طالت المماطلة ثم طالت وازدادت طولا، وهجرتهما إلى بعضهما لا تتعدى فضاء الميكروصوفت، لكن عبر جميع وسائطه السمعية-البصرية المتعددة، التي لا يصمد أمام لطافتها الروحانية جدارٌ ولا بُرقعٌ ولا حجابٌ مادّي، سواء في دُجى الليل أم في وَضَح النهار. وبالمقابل، أصبحت المهامّ التي يسندها إليه المسؤول عن النادي تتكاثر وتستعصى على الفهم أكثر فأكثر لديه ، وتثير في قرارته قلقا ما فتئ يتعاظم، إلى درجة أنه لولا مشروعه في الهجرة الى الله عن طريق إتمام دينه على سنة الله ورسوله لاستسلم للتفكير جدّيا في كيفية التخلص من الشبكة المغلقة لذلك النادي الذي لم يَعُد يفهم طبيعة ما يفعله داخله. إلا أنه لا يتردد مع ذلك لحظة في القيام بمهامه، في مزيج أو تناوبٍ لمشاعر الاقتناع والخوف من الجماعة ومن الأمن في نفس الوقت. ذلك المزيج من لحظات مشاعر الاقتناع تارة، ومشاعر الخوف تارة أخرى، إضافة إلى هُزال وعدم انتظام الإحسانات التي يتلقاها من هنا وهناك في النادي، خصوصا في بعض المناسبات الدينية وبعض الزيارات التي لا يعرف طبيعتها، يبلغ به في بعض الأحيان إلى الغفلة عن وساوس الشيطان. فمن خلال مسيرة تجاربه التي أفضت به مرارا إلى السجن، تعرّف على كثير من عناصر الأمن بمختلف الفرق خلال مراحل الاعتقال والتحقيق وإعادة التحقيق، وما يزال يتبادل تحيات تـقـيّة من بعيد مع بعضهم الذي يصادف الأمر كثيرا أن يجدهم في محيطه. لكنه يفر دائما وعلى الفور من تلك الأفكار الجهنمية باستحضار "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" التي حفظها عن ظهر قلب بالعربية، ووجد أن لها مفعولا زجريا قويا وآنيا على عالم القوى الشيطانية.
-------
لقد أتم الآن تكوينه العالي الأخير بعد أن عاد من رحلة مطولة للعُمرة التي تمّ الإحسان إليه بها من باب البرّ. تلك الرحلة التي أفضت به إلى أصقاع أخرى مكنته، بمحض صُدف ومقادر "سافرْ تجدْ عِوضا عمّن تُفارقه"، وبفضل لقاء أناس طيّبـين بها، إلى خلق شبكةِ معارفَ جُددٍ واكتشافِ فضاءاتٍ وأطرٍ أخرى للهجرة من أجل إعطاء معنىً أجدرَ للحياة وما بعد الممات. فقد تعلمّ مثلا أن هناك، في الحقيقة، أسسا موضوعية جوهرية وأكثر نُبلا لذلك الشعور الخامّ بكراهية أقوامٍ أعمّ من قومِ مُحيط منشإه، تسمو على مجرد ما كان يحسّ به ذاتيا وبخامّ الفطرة، هو وعُصبته أيامَ مراهقتهم، من حرمان تشوبه مشاعرُ الكراهية والنقمة إزاء أولئك الأقوام، وأن تلك الأسسُ الجوهرية توفّر في نفس الوقت رُؤىً أكثر جذرية وأبعدَ أثرا لإحقاق الحق بدل المشاكسات الصبيانية في محطات القطار أو سراديب الميترو. لقد تعلم كل ذلك وانفتح على كل تلك الآفاق؛ ولكن ابتسامة عينيّ صاحبة البشرة الغضة البيضاء ذات الخمار الأسود ظلتا دائما سحابة هجرته إلى السماء وبساط ريحها. فقد تواصلت هجرته إليها وهجرتها إليه بدون انقطاع عبر الفضاء المتعدد الوسائط. إنه يحبها في الله وهجرةً إلى الله وعلى سُنته، وهو متيقن من أنه لا يشفق فقط على تيتّمها بعد مقتل أحد أبويها وانتحار الآخر في نفس الواقعة. و كلما حدّثها في حميمية ذلك الفضاء اللطيف عن الأطر الجديدة التي اكتشفها لإعطاء معنى للحياة معها، تتوقد متهالكة مردّدة "أنا أهوى حرارة إفريقيا وأسد السافانا؛ وإني لأشتمّ فيك من بعيد عطر الأكاسيا". وكان ذلك القبيل من البوح، وكذلك عُروضٌ أخرى أكثر حميمية من بين ما يُطـَـمْـئنه على أن مشاعرها نحوه ليست مجرد مشاعر إشفاق على حاله. أخبرها أنه حصل الآن، خلال مقامه التكويني الأخير في تلك البلاد البعيدة، على عقد شرعي من سلطة أعلى من سلطة الشيخ أبي حُسام ليسكن إليها وتسكن إليه، وأنه الآن، وبعد عودته، أصبح قادرا على القيام بها على هدي سنة الله ورسوله.
================
هوى عليه الخبر صدفة كالصاعقة عبر أحد أصدقائه القدامى في النادي الذي لم يعد يتردد عليه إلا لماما بعد عودته، تمهيدا للانفصال عنه تطبيقا لتعليمات السلطة الشرعية العليا. حاول التأكد من الخبر عبر فضاء الميكروصوفت؛ إلا أن رسائله تبقى بلا جواب. لقد غادرت ذات الخمار الأسود النادي وباريس إلى بلاد بعيدة في مهمة غير موصوفة. تمكن بعد أيام من الاتصال في عين المكان بالشيخ أبي حسام، فأبدى له الشيخ نفس الاستغراب. تمثل إليه أنه عاد بغثة إلى نقطة الصفر من مشوار هجرته الطويل. لم يعد له لا الوقت ولا الرغبة لا في الجري ولا في مشاهدة أو الإنصات إلى أي قبيل من المسموعات والمرئيات. ماذا؟ أفيعود إلى حديقة "بيت شومون" غدا، ويصعد إلى جبل القبة ليلقى بنفسه من هناك على تضاريس الجبل الصخرية كما كانت تراوده تلك الأفكار السوداوية بعد خروجه من دورته السجنية الثانية، وذلك ليعطي معنى لحياة لم يجد لها معنى؟ أم يقتدى ببطولات أبطال رشموا مؤخرا ذاكرته، ممن سلكوا أوجها أخرى أكثر شجاعة ونُبلا في وضع حد لحياة بلا معنى؟ بينما استبدت بذهنه سيناريوهات الاختيارات الصعبة، بقي في نفس الوقت مربوطا بأمراس كتّان إلى أجهزته التواصلية ليل نهار، تلك الأجهزة التي لم يعد يظهر فيها أثرٌ حديث لتلك التي عقد عليها من بعيد بمقتضى سلطة شرعية عليا، ولمّا يدخلْ عليها بعدُ في الفضاء الحيّ. فهل يُتصوّر أن يصدر الكذبُ والخبث عن الشيخ أبي حسام، بأن يكون مثلا قد زوّجها هناك في بلاد بعيدة من تحت عصمة بلال، وذلك باعتبار الشيخ لنفسه وليا عليها كيتيمة؟ (...) ثم إنه قد بدا له بعد حين كما لو أن كل الحسابات الإليكترونية لصاحبة الخمار الأسود قد تمت قرصنتها، وأنه إنما كان في الآونة الأخيرة يرسل رسائله إلى أطراف مجهولة لا يدري أهي من ضفة مصالح الأمن أم من ضفة أخرى، أم أصبحت موزعة بين هذه وتلك. لقد تمكنت الآيات الشيطانية الجهنمية القديمة هذه المرة من الاستبداد ببال بلال. فما أصبح يتوفر عليه من وسائل وعُدّة لا يعرف حتى الآن لماذا تصلح ومتى وأين ستستعمل، وما راكمه من علاقات شبكية في باريس وفي غيرها من البلدان البعيدة، يُغريه هذه المرة، بكل جدية وحظوظ نجاح، بأن يتعشّى بكل من يبدو له أنه قد أفطر على حسابه من خلال تفويت ذات الخمار الأسود من تحت عصمته ويتهأ الآن ليتعشى به هو بنفسه (...). وفجأة، ينقطع حبل تأرجحات باله اللانهائية بين أوجه الاختيارات. لقد علم للتوّ، من خلال التيه في أزقة الشبكة، أن أمرا عظيما قد وقع. شغّـل جهاز التلفاز وأخذ ينصت في اندهاش. إنه زميله القديم/الحديث ضِمنَ عُصبة الجري بحديقة "بيت شومون" والذي عاد مؤخرا إلى إحياء العلاقة معه على أسس أخرى. إنه هو؛ لقد قام بعملية مدوية في قلب باريس. لم يعد هناك مجال للاختيار. لقد فات الأوان. فكثيرٌ من أغراض بلال موجودة بشقة ذلك الزميل، وحساباته الإليكترونية وهاتفه يحتوون على كثير من الإفضاءات الأخيرة المشتركة بينهما. لقد خانه هو الآخر بطريقة أخرى. لم يعد هناك إلا اختيار واحد، اختيار إعطاء معنى أخير للحياة مكرهاً لا بطلا، بدل قضاء بقية العمر في زنزانة. إنه القرار الأخير الذي لم تُملِه هذه المرة الإغراءاتُ الشيطانية لذلك الراتب القارّ الذي تخصصه المصالح الخاصّة لـ"التائبيــن" (repentis)؛ إنه اضطرار لا اختيــار. لكن، ما العمل؟ الوقت لا يسمح بالإعــداد والتخطيــط. Il faut faire vite. حدّد على التوّ بالهاتف موعدا مع زميل آخر له، ثم هبّ على متن دراجته النارية للقائه. طلب منه إعارته سيارته لقضاء أغراض مستعجلة في الغداة. خلال الليل، هيأ بلال أغراضه في السيارة ثم خرج في الصباح الباكر ليفطر بعناصر الأمن قبل أن تتعشى به. ...
Inscrivez-vous au blog
Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour
Rejoignez les 345 autres membres