(En arabe) Eléments judéo-hébraïques dans les syncrétismes ethnoculturels du Maroc (Elmedlaoui 2006)
أكـاديميـة المـملكة المغربـية الجمعية المغربية للتراث اللغوي
الندوة العلمية حول
الحكايات الشعبية في التراث المغربي
الرباط 22 - 23 شتنبر 2005
-------------
"من عناصر الثقافة اليهودية في التمازج الثقافي المغربي محاكاةً وحكياً
(نماذج للتناص بين العبرانية والأمازيغية والعربية)"
محمد المدلاوي / المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية
1. تلخيـــــص
أوجه ومظاهر التمازج الثقافي، الإثني منه والملّي، متعددةٌ في المغرب على أصعدة الفكر والأدب والتمثّلات المخيالية والسمعية-البصرية، وعلى مستويات ومحاور متعددة، من إثنية، ومليـة، ولغوية، وجهوية. ويتجلى ذلك في قطاعات مختلفة، وعلى مستويات متعددة؛ من الممارسات الطقوسية، إلى الرمزيات التمثّيلة، إلى عناصر البنيات اللغوية، وعناصر ومضامين البنيات السردية. وهذا التمازج ضاربٌ في القدم على مستوى أحد مكوناته، ألا وهو مكون الثقافة اليهودية الذي يشلك محورَ هذه المساهمة.
فإذا ما أخذنا محور الملّـة والمعتقدات مثلا، كأساس موضوعي للتصنيف والتمييز الانتمائيين، فإننا واجدون عناصرَ ثقافيةً كثيرة تخترقه باعتبارها عناصرَ اشتراكٍ جامعةً على مستوى الهوية الثقافية العامة، تعمل على معادلةِ وموازنةِ خصوصياتِ الانتماءات المباشرة للجماعات. ومظاهر تجلّي تلك العناصر المازجة والجامعة والمخترقة للأبعاد الانتمائية المباشرة للجماعات ضاربةٌ في القدم على مستوى المكون الفرعي للمنظومة الثقافية المغربية العامة الذي يشكل موضوعنا هنا، ألا وهو مكون الثقافة اليهودية في وجهها المغربي (judaïsme marocain) على الخصوص كما قلنا.
وستتركز المساهمة الحالية على استجلاء بعض تمظهرات هذا المكون في الثقافة المغربية العامة من خلال نماذج للتمثيلات وأخرى للسرد.
فأما التمثّلات، فسنتناول كعينة منها، أوجها للتداخل المُحاكاتي القائم في الثقافة المغربية مع بعض رمزيات الثقافة العبرانية الضاربة في القدم باعتبارها من بين أولى الثقافات المتوسطية الوافدة على شمال إفريقبا. وسنخصّ من تلك الأوجه التي ساهمت كعناصر ثقافية في تطور مظاهر الفن الشاراتي أو الشاراتية (héraldique) المغربية أوجه: 'خاتم سليمان' (חתם שלמה)، و'ترس داود' (מגן דוד)، و'تاج التوراة' (כתר תורה). وأما السرد فنتناول من خلاله ما يلي:
(1) إشارات إلى تداخل الموضوعيات (thématiques)، والطراز (motifs)، والبنيويات (structures)، بين نماذج مقارَنة للأدبيات 'العالـِمة' أو 'العامية' ما بين الأوساط المسلمة من جهة، والأوساط اليهودية من جهة ثانية في المغرب، مع تركيز على نموذج للحكي الطفولي يتمثل في تقاليد المردَّدات الحكائية التي يغالب بها الأطفالُ اليهودُ النومَ في ليلة عيد الفصح قصد متابعة وظائف عيد الفصح، ألا وهما مرددة חד גדיא - חד גדיא ("جديٌ - جديٌ")، ومرددة אחד אני יודע "الواحد، أنا أعرفه")؛
(2) نموذج للسرد المتطور، من خلال مجموعتين قصصيتين للأديب الصفريوي الأصل، جابرييل بن سمحون (גבריאל בן שמחון) صاحب مسرحية 'ملك مغربي' الشهيرة، ألا وهما (أ) המהלכים על המים "المشاة على الماء"، (ب) הולכת עם כמון، חוזרת עם זעתר ("يا-لغادية بلكامون، ا-لماجية بزّعتر!")، اللتين تؤثث عناصرُ الفضاء والزمن المغربيين إطارَهما السردي، واللتين سنكتفي بالإشارة إليهما كوجه جديد لما كنا قد سميناه في تقديمنا لكتاب Simon Levy 2002 بـ"الأدب المغربي الناطق بالعبرية" (انظر أسبوعية L'Essentiel n°10 mars 2002; p.73 )، وذلك بسبب ضيق وقت العرض وحيز النشر هنا.
------------------
قدّمت عناصر المقال كعرض في الندوة المشار إليها أعلاه وصدر ضمن أعمال الندوة حسب التوثيق البيبليوغرافي الآتي:
المدلاوي، محمد (2006) "من عناصر الثقافة اليهودية في التمازج الثقافي المغربي محاكاةً وحكيا؛ نماذج للتناصّ بين العبرانية والأمازيغية والعربية". الحكاية الشعبية في التراث المغربي. موضوع لجنة التراث؛ بالمشاركة مع الجمعية المغربية للتراث اللغوي. مطبوعات أكاديمية المملكة المغربية - الرباط. سلسلة "الندوات". ص: 229-264.
ثم أعيد نشر المقال حسب في الصفحات 275-305 من الكتاب الآتي:
- المدلاوي، محمد (2012) رفع الحجاب عن مغمور الثقافة والآداب؛ مع صياغة لعروضي الأمازيغية والملحون. منشورات المعهد الجامعي للبحث العلمي- الرباط. (جائزة المغرب للكتاب 2012؛ صنف الدراسات اللغوية والأدبية).
---------------------------------------
انقر الرابط الآتي من أجل الولوج إلى نسخة PDF كاملة من المقال:
-------------------------------------
محمد المدلاوي
https ://orbinah.blog4ever.com/m-elmedlaoui-publications-academiques
Inscrivez-vous au blog
Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour
Rejoignez les 347 autres membres