OrBinah

(En Arabe) Du Dictionnaire Arabe-Amazighe (bcerbère) de Mohamed Chafik

المعجم العربي-الأمازيغي

للاستاذ محمد شفيق

 

 

المعجم العربي-الأمازيغي، معجم من ثلاثة أجزاء ضخمة من تأليف الأستاذ محمد شفيق أطال الله عمره، هو عمل جبار ضخم يمثل أعظم ما تمّ في باب التأليف المعجمي الأمازيغي المزدوج اللغة خلال ربع القرن الأخير، وأهمه على الإطلاق من حيث نفعية الاستعمال وطريقة الإعداد بما يتلاءم والمعطيات السوسيو-لغوية القائمة؛ وذلك باعتبار الأبعاد الأتية

1-  باعتبار حجم المادة المعجمية الأمازيغية المودعة فيه،

2- باعتبار نوعية المادة المعجمية الأمازيغية المودعة فيه،

3- باعتبار بيداغوجية تنظيم تلك المادة المعجمية واختيار لغة المدخل ولغة الشرح.

---------

-  فأما من حيث حجم المادة المعجمية الأمازيغية (1)، فليس لدي عنها إحصاء؛ لكن الحجم المادي للمعجم يعطي عنها فكرة، خصوصا إذا ما عُرف أن المدخل العربي الواحد يرد فيه ما متوسطه خمس مفردات أمازيغية، ما بين مترادفات أو أوجه جهوية أو مفردات داخلة في أمثلة الشرح، ما بين أمثال وعبارات مسكوكة.

-  أما من حيث نوعية المادة المعجمية الأمازيغية (2)، فإنها مادة مستقاة من الميدان بالسماع، ومن المعاجم المزدوجة باللغات الأخرى المستقاة مادتها كذلك بالسماع من الميدان، ومن النصوص الأمازيغية التي جمعها الإثنوغرافيون خلال أكثر من قرن من الزمن فدونها وعلقوا عليها وعلى المعاني المعجمية والأنثروبولوجية لكلماتها ونشروها.

فلا مكان في معجم محمد شفيق للتوليدات المزجية الإرادية المزاجية للمصطلحات السوفيستيكية التي لا يستقيم نجرُها نجرا ونحتُها نحتا على أسـس اللغة الأمازيغية من حيث صرفها وقيود بنية كلماتها وباعتبار ما يأتلف وما لا يأتلف من اصواتها، تلك التوليدات التي أصبحت اليوم حقّا مُشاعا يمارسه كل من قال إن والدته أوجدته لا تتحدث سوى الأمازيغية؛ ثم إنه قد رعت ذلك الجنوحَ المؤسسةُ الرسمية التي أسنِد إليها شأن اللغة الأمازيغية، حيث كان أول ما استهلت به منشوراتها مثلا هو معجم مزدوج فرنسي أمازيغي في باب مصطلحات الجيولوجيا في منتصف العشرية الماضية، ثم تلت ذلك معاجم مصطلحات بقية العلوم الحديثة.

-  وأما من حيث بيداغوجية تنظيم وإيداع المادة المعجمية في المصنوع المعجمي (3)، فإن محمد شفيق قد راعى الوضعية السوسيولغوية التي توجد عليها الأمازيغية لهذه الأجيال. هذه الوضعية تتميز بضياع حوالي 70 % من المادة المعجمية الأساسية فيها من ذاكرة المستعملين، الذين أصبحوا يُحلون محل مفردات أمازيغية اساسية مفرداتٍ أخرى من لغات أخرى بمفعول قيم التطورات السوسيو-لغوية في وسط متعدد اللغات بشكل متفاوت القيم الرمزية؛ وذلك في نفس الوقت الذي تسعى فيه الأمازيغية، مؤسسيّا اليوم، إلى الانتقال إلى حيّز الإنتاج الكتابي. أي أن اللغة الأمازيغية اليوم ليست هي تلك اللغة التي تتوفر على رصيد معتبر من الأدبيات في مختلف القطاعات وتسوّقه، مما قد يحصل معه للقارئ أن يقف على كلمة لا يعرفها فيكون السؤال:

"مـــا مــــعنـــى هذه الكلمة الأمازيغية؟".

إن وضعية الأمازيغية اليوم، ونظرا للوضعية السوسيولغوية المذكورة، تتمثل في أن الناطق أو العازم على تحرير نص من النصوص العادية بالأمازيغية، يطرح السؤال الآتي، الذي هو السؤال المتكرر مثلا في مواقع المجموعات الأمازيغية في المواقع الاجتماعية على سبيل، وهو مثال كثير الدلالة (عدم القدرة حتى على التعبير العادي من طرف مناضلين من أجل لغة لا يمتلكون الحد الأدنى الضروري منها). السؤال هو:

"ماذا يسمّى 'كــــــــــــــذا' بالأمازيغية؟".

هنا تبرز الأهمية البيداغوجية المرحلية لجعل المعجم الأمازيغي معجما مزدوجا تكون مداخله المعمية مداخل باللغة التي يتقاسم المعرفة بها إلى حدود معينة أوسع نطاق من الجيل. فإذا ما تساءل أو سال سائل عن "ماذا يسمى "الفخد" بالأمازيغية" (ولست أدري كم هو عدد من يعرف ذلك)، فما عليه إلا أن يفتح المعجم العربي-الأمازيغي ويبحث عن مادة /فخد/.

----------

وحينما تتوفر المادة الأدبية الأمازيغية الجديرة بالقراءة، فحينئذ فقط سيستمد معجم أمازيغي-عربي أو معجم أمازيغي-أمازيغي نفعيته الاستعمالية. أما المادة الأدبية أو الوصفية العلمية الجديرة بالقراءة (غير النضالية)، فهي تلك التي تقوم على أساس مهمة التـــــــــدويــــــــن التــــــاريخيـــــة، التي توقفت حيث تركها الإثنوغرافيون الأجانب في القرن الماضي، وعلى أساس الإبداعات الأدبية التي تعتمد أمثال معجم محمد شفيق كمعين أساسي للمادة المعجمية المستعملة في التحرير، وليس المنجورات والمنحوتات التي ينجرها وينحتها الناحث بشكل إرادي مزاجي حماسي ثم ينساها بنفسه، كما يحصل حتى في بعض المؤسسات.

المعجم العربي-الأمازيغي لمحمد شفيق أنفق فيه مؤلفه عشرين سنة معتمدا على الجذاذات الكارتونية وليس على برنامج إكسيل أو ما شابهه، وكان ذلك بطلب من الملك الراحل الحسن الثاني، وقامت مؤسسة أكاديمية المملكة المغربية بنشره. ثم بقي رهين الرفوف، لأن البعض اعتبره من حيث نوعية مداخله وحرف تدوين مادته الأمازيغية التفافا عروبيا على اللغة الأمازيغية، فانصرف الفرقاء إلى حرب الرمزيّات والطوطميّات. ومن به عيٌّ وحَبسةٌ في التعبير في باب مفردات الرمزيات، يعمِد في الحين إلى إعادة اخـــــتــــراع العـــجـــــلة بمهارة إنسان إيغود وبأدواته الحجرية، عجلات مضلـّعة المحيط هذه المرّة. انتهى الكلام؛ والسلام.

 



17/06/2017
0 Poster un commentaire

Inscrivez-vous au blog

Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour

Rejoignez les 347 autres membres