(En arabe) Du 17e anniversaire du 11 Septembre
ذكرى "حرب الطير الأبابيل" العالمية،
في أوج "حرب البغرير" المغربية بعد "حرب مياه الأولياء والصالحين"
----------------------------------
تزامنا مع مستهل السنة الأربعين بعد الأربعمائة والألف للهجرة، حلت أمس (11 سبتمبر 2018) ذكرى واقعة برجي مانهاتان. وكنت قد حررت في الأيام الأولى للواقعة في أوجه مفاجأتها ودهشتها مقالا مطولا نشر بعد أسابيع في كل من "الأحداث المغربية" و"القدس العربي" اللندنية؛ ثم تمّ التذكير به إليكترونيا في موقع "الحوار المتمدن" بعد سنوات (2007) من وقوع الواقعة.
النص، بالرغم من استطراداته، ولكن بفضلها أيضا، يعيد إلى الأذهان الجوَّ والكيفية التي تعاملت بها منابر توجيه الرأي العام التقليدية، ممّا قبل ظهور المواقع الاجتماعية مع تلك الواقعة، زيادة على الدلالات التي يعطيها لها. إنه النص الآتي:
.
"من برج بابل إلى مانهاتان، ومن التتر إلى الطالبان"
1- السيـــاق والمناسبة
.
والعالم مشرف هذه الأيام (سبتمبر 2007) على ذكرى الحادي عشر من سبتمبر 2001 الذي أصبحن بحجم وقعه وبعمق رمزيتهن منعطفا تاريخيا سيترسخ مع السنين والعقود حتى ينافس المنعطفات التاريخية الكبرى الأخرى في التأريخ بما قبله وبما بعده، أقترح على القراء والقارئات الكرام نصا للتذكير وللتأمل وأخذ المسافة اللازمة لكل فهم واعتبار، كنت قد كتبته حول الحادثة في عنف مفاجأتها المربكة للأفهام (أي 26 سبتمبر 2001)؛ وهو نص نشر حينئذ في كل من يومية "الأحداث المغربية" (ع: 987؛ 03 و 05 أكتوبر 2001) ثم في يومية "القدس العربي" (ع: 3866؛ 16 و 17 أكتوبر 2001). ولقد أضفت إليه في موضعين إحالتين إلى أعمال قديمة لكن أعيد نشرها حديثا على الشبكة مما يسهل الاطلاع عليها لمن أراد.
2- ما يشبه التقديم ببعض ما ورد في التنزيل
.
ورد في سورة الروم (1-3) من سور القرآن الكريم ما يلي : (الــــم؛ غلبت الروم؛ في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون). وهناك قراءتان حسب بناء أحد الفعلين ("غلبت و"يغلبون") للمعلوم أو للمجهول، يترتب عنهما فهمان متشابهان هما إما "اندحرت الروم، وهم بعد ذلك سينتصرون" وإما "انتصرت الروم، وهم بعد ذلك سيندحرون".
ولقد ورد في الفصل 11 من سفر التكوين (الآيات: 4- 9) بأن بني آدم لعهد عشائر قوم نوح كانوا قد أعلنوها قوميةً واحدة، لأمّة واحدة، ذاتِ لغة واحدة؛ فأجمعوا على ذلك، وكانت كلمة واحدة، وبلغة واحدة، فقالوا »هيا بنا نبنِ لنا مدينة ونشيد بها برجا تكون هامته في كبد السماء». فرأى رب السماوات والأرضين ما في ذلك من تطاول واستكبار، و جنوح إلى الخروج عن الحكمة من جعل الناس شعوبا وقبائل ليتعارفوا عن طريق الاكتشاف الدائم من طرف بعضهم للبعض الآخر، فقوّض ما صنعت أيديهم، ودك البرج دكّا، وجلا أهله جلاءً في أصقاع الأرض شتاتا، فـــتبلبلت بذلك ألسنتهم كما شرح ذلك السيوطي صاحب "المزهر"، وتشعب لسانهم إلى لغات لا تفاهم بين أهلها من شعوب وقبائل، فسميت تلك المدينة، بسبب تلك البلبلة، مدينة "بابل" (יא,ד : וַיֹּאמְרוּ הָבָה נִבְנֶה-לָּנוּ עִיר, וּמִגְדָּל וְרֹאשׁוֹ בַשָּׁמַיִם, וְנַעֲשֶׂה-לָּנוּ, שֵׁם: פֶּן-נָפוּץ, עַל-פְּנֵי כָל-הָאָרֶץ. יא,ה : וַיֵּרֶד יְהוָה, לִרְאֹת אֶת-הָעִיר וְאֶת-הַמִּגְדָּל, אֲשֶׁר בָּנוּ, בְּנֵי הָאָדָם. יא,ו : וַיֹּאמֶר יְהוָה, הֵן עַם אֶחָד וְשָׂפָה אַחַת לְכֻלָּם, וְזֶה, הַחִלָּם לַעֲשׂוֹת; וְעַתָּה לֹא-יִבָּצֵר מֵהֶם, כֹּל אֲשֶׁר יָזְמוּ לַעֲשׂוֹת. יא,ז : הָבָה, נֵרְדָה, וְנָבְלָה שָׁם, שְׂפָתָם--אֲשֶׁר לֹא יִשְׁמְעוּ, אִישׁ שְׂפַת רֵעֵהוּ. יא,ח : וַיָּפֶץ יְהוָה אֹתָם מִשָּׁם, עַל-פְּנֵי כָל-הָאָרֶץ; וַיַּחְדְּלוּ, לִבְנֹת הָעִיר. יא,ט : עַל-כֵּן קָרָא שְׁמָהּ, בָּבֶל, כִּי-שָׁם בָּלַל יְהוָה, שְׂפַת כָּל-הָאָרֶץ; וּמִשָּׁם הֱפִיצָם יְהוָה, עַל-פְּנֵי כָּל-הָאָרֶץ ).
-----------------------
البقية عبر الرابط الآتي (تنبيه لذوي/ذوات النفس القصير: النص طويـــــــــــــــل)
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=%20107344
محمد المدلاوي
Inscrivez-vous au blog
Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour
Rejoignez les 347 autres membres