(En arabe) Avec le peintre Brahim Aamiri et ses tableaux historiques de la culture marocaine
مع الفنان التشكيلي ابراهيم عامري مع مشاهد لوحاته التاريخية المغربية
1
يعود تعرّفي عليه إلى ما قبل نصف قرن بالضبط، أي في سنة 1971 بالحي الجامعي "ظهر المهراز" بفاس حيث تنقّلت ما بين غرفتي 444 (الطابق-4) و 232 (ط-2). تمّ ذلك التعرف بفضل الزميل عمر أمارير الذي حدّثني لعدّة أيام عن فتى استثنائي متوقّـد، اسمه ابراهيم عامري Brahim Aamiri. أصبحنا في الحين نشكل نواة عُصبة مرحة من الحالمين بين جدارن ذلك الحي السكني، الذي كان قبل ذلك بسنوات سكنا عسكريا، ثلةٌ جمعهم تكوينهم المُعرّب في "التعليم الأصلي" وانحدارهم جميعا من الجنوب بثقافته الجهوية التي بأعينها اكتشفوا العالم الجديد في فاس ومن خلال قراءة أدبيات الكتّاب المصريين، شعرا وتاريخ أدب ونقد في إطار برنامج التكوين لذلك الوقت، وذلك انطلاقا مباشرا من عالم مدينتين شبيهتين، تارودانت ومراكش لفترة الستينات من القرن-20.
كل منهم كان يهدهد صغارَ أحلامه من حين لآخر أمام زملائه في جلسات جماعية حميمية، حالمة بدورها حُلما جماعيا. صغار أحلام هذا، يقابلها ذاك بإعجاب وتواطؤ حماسي، ويقابلها ذلك الآخر بسخرية حبّية مبطنة أو صريحة من باب مشاكسة الإخوانيات الاذعة؛ ولا يخلو ذلك من غمزات شغبٍ في اتجاهات متعددة تجمعها روح منادمة الخلّان. كان عمر أمارير يحلم بثلاث: ردّ الاعتبار للغة والثقافة الأمازيغيتين، وتعلّم الفرنسية، والعزف على القيثارة، التي اقتناها وكان ينزل صحبة الزميل محمد بوحمدي على متن الدراجة النارية إلى كونسيرفاطوار حي البطحاء لتعلم الصولفيج. وكان بوحمدي يحلم من جهته بثلاث: اكتساب اللغة الإنجليزية، والعزف على العود، والحصول على الدكتوراه، وكان عبد الله بيفركًان بعفويته وبراءته الأسطورية يشنّف أسماع العصبة بما تيسر من أغاني العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ مؤدّاة بشكل غير مقصود ولا واع على مقامات وطبوع ألحان/أرياح تاشلحيت وتاحزّابت. أما حسن الأدوزي فمنقظع منهمك طول الوقت على قراءة الأدبيات المختلفة في هدوئه المعهود الذي لا تقطّع ديمومته سوى بعض ضحكاته الخفيضة عند سماع نكتة أو التقاط إشارة غمز تواطئي من طرف أحد الأفراد المشاغبين من العصبة المرحة. كان كل ذلك يتمّ في غرفة من الغرف حول إبريق ألومينيوم من الشاي يتم إعدادة على "الريشو" الكهربائي الذي لا تخلو منه غرفة.
في تلك الآونة كان البعض الآخر ممّن كانوا يتهيئون حينئذ، مثلهم مثل أفراد العصبة، للتخرّج كأساتذة من المدرسة العليا للأساتذة يجرّب هامش المنحة المريحة التي كان يتقاضاها الطالب-أستاذ، قصد اقتحام عالم "تاسبّابت" أو عالم "البنيوية" الإسمنتية الآجرية التي لن تزدهر إلى ابتداء من عشرية الثمانينات. فقد كانت هذه العصبة من الفتية الحالمين يعرفون زميلين لهم عن بعد، من فصيلة "طالب-أستاذ" يتناوبان على حانوت/تاحانوت للمواد الغذائية في المدينة القديمة، في حين كان موحمّاد الطوبّاماروس يتقاسم الغرفة 232 مع زميله يحيى الكًرسيفي الذي كان ياتيه الحارس من حين لآخر ليخبره بأن شاحنة الماعز القادمة من كًرسيف قد وصلت وأن الساق يسأل عنه؛ بينما كان زميل آخر لنواة تلك العصبة قد ذشّن عن بعد مشروعا إسمنتيا آجريا بأحد الأحياء الشعبية بالدار البيضاء، حتّى إنه لا يقنع في حديثه إلا بإعطاء أمثلة تشبيهية من ذلك العالم (حفر الأسـس، البلوكاج، أنواع الحديد، أنواع الآجر، أنواع الخشب، الضالة). وقد جاء بعض كل ذلك في سِفر "يوميات موحمّاد" بعربية دارجة فصحى.
صمن هذه العصبة المرحة، كان ابراهيم العميري فتى متوقدا يمارس حلمه الكبير يوميا بدل أن يهدهده فقط ويتحدث عنه. أتذكر كم كان يأتيني في غرفتي مساء ليعرض علي في حماس حصاد يومه من عمل أنامله على هامش ما أعتقدُ أنه حضورٌ له في حصص التقوية في اللغة الفرنسية في مكان ما بالمدينة العصرية. كان ينشر أمامي في الغرفة مجموعة أوراق بيضاء من الحجم العادي بها رسومات غاية في الروعة والجمال. كان حينئذ قد بلغ شوطا متقدما في رسم الجســد، جسد المرأة خاصة وأجزائه، من محيّا (مواجه أو مساعرة)، وشعر بمختلف منسرحا أو مجدولا بمختلف أشكال التسريحات والإسدالات والجدائل المضفورة، والظهر العاري بمختلف تثنّياته، والعنق بمختلف اشرئباباته ...، كل ذلك في إطار تصوير تشخيصي كلاسيكي كان الفنّان الناشئ قد امتلك ناصية تقنياته وكان تلك الحصص من حصص الفرنسية مناسبة بالنسبة إليه لاستلهام بعض النماذج من الحاضرات من أجل وضع خطاطات (croquis/études) لإبداعاته الفنية.
لا أخفي مدى ما كنت أشعر به من غبط له على سحر لمسات الظلال اللطيفة التي تبث نفًس حركية الحياة في تلك الأجساد، إلى جانب إعجابي الجمالي المتجرد. كان غبطا حلالا لأني كنت بدوري من المولعين بتلك الهواية بشكل متقطّع حيث مارست هواية البورتري الواقعي وبعض أشكال قسمات التعابير، لكنّني لم أولِ قط لتلك الهواية ما تقتضيه من مواظبة المراس لتصبح شيئا آخر. في تلك الفترة كان التمرن الحرّ على العزف على القيثارة، تارة منفردا وتارة مع العصبة، إضافة إلى القراءات الحرة لاكتساب اللغات وبعض أوجه الثقافة الغربية (كلاسكيّها وحديثها)، هو ما كنتُ ألجأ إليه، هروبا من سخافة المقرر الدراسي لإعداد شهادة "الليسانس" القديمة في الأدب العربي، الذي لم يكن يرُقني والذي لا أعود إليه سوى لبضعة أسابيع قبل الاختبارات فأحصل باطراد على ميزة.
وَجد لدي الفنان سي إبراهيم ذات يوم صورة جميلة، مكـبّـرة بالحجم الطبيعي، لبورتري الفيلسوف التأملي الهندي "Maharishi Yogi"، مرسومة بقلم الرصاص على جدار غرفتي في الزاوية على مستوى وسادة سرير النوم، يشعّ منها بهاء وقار ذلك الشيخ الفيلسوف. كنت قد قمت عشية ذلك اليوم بتكبيرها انطلاقا من جذاذة من صحيفة "العلم"، فأعجب بها سّي ابراهيم وغيره كثيرا. وربما عرضت عليه كذلك بعد ذلك نماذج كم بعض خُطاطاتي في الرسم المتناثرة في دفاتري القديمة بين نصوص دروس الثانوي، كنت أزجّي الوقت بإنجازها حينما تكون حصة الدرس مُملّة كما ورد ذلك أيضا في يوميات موحمّاد بالدارجة الفصحى. فكان سّي ابراهيم يحثّـني كثيرا كل مرّة على تطوير آلتي في الميدان، لكنّني كنت موزّعا في أمري بما لا يتماشى مع مشروع مشــــــوار أيّ فن من الفنون الجميلة رغم ولعي بها هواية، إذ المثل الألماني يقول Kunst ist lang, das Leben kurz/"الفن طويل والعمر قصير".
2
حوالي نصف قرن بعد أيام تلك العصبة المرحة التي انفضّت أوارها في اتجاهات شتّى فور تشكّلها، أي قبل أربع سنوات من الآن، جمع بيننا (الصديق عامري وأنا شخصيا) الفضاءُ الأزرق عن بُعد، وتعرّف أحدنا على الآخر بعد أسئلة وتبادل مؤشّرات تجربة عُصبة الفتية الحالمين في الحي الجامعي. ثم تيسر لنا لقاء حضوري في إحدى الملتقيات الثقافية التي كانت تشعّ بها المكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط. فاختلينا بعد الملتقى حول فنجاني قهوة وانبرينا نستعرض وقائع وأحداث تلك السنة الجامعية بتفاصيل ومشاهد واستشهادات بمن قال ماذا وفي ماذا، كما لو كنّا نتحدّث عن وقائع البارحة. بقي الفنّان محتفظا بنفس الحيوية والحماس المتقد لفنه وللثقافة والفكر عامة. ثم التقينا مرة ثانية في نفس نوعية المتقي وأعدنا جلسة بعث ذاكرة لم تضعف قط وتحدثنا في شؤون الفن والثقافة المغربية، وحدثني عن حياته الفنية في مشغليه بكل من مدينة سلا وبستانه/إقامته الفنية (على غرار بساتين كبار الفنانين) بأيت أورير (قرب مراكش) التي أطلق عليها اسم "مرز-كًدار" في إحالة إلى تصورات ثقافية محلية؛ وأهدى إلي مجموعة من المطويات المعرّفة بمشواره الفني وبمعارضه وتكريماته، ومجموعة من نسخ بعض أعماله على شكل بطاقات بريدية ثم توطد التبادل من جديد بيننا؛ وفي الأخير أخذنا لأنسنا صورة تذكارية تضاف إلى صور رحلاتنا الطلابية القديمة التي ما يزال يحتفظ ببعضها.
كنت قد لاحظت من خلال تتبّع نشاطه ومعارضه عبر الفضاء الأزرق أنه قد غيّر ثيمتــه التي كنت قد عرفته بها، ثيمة البورتري والجسد بالأسلوب التشخيصي الواقعي الكلاسيكي البهيّ، إلى ثيمة اللوحة الطبيعية للمعمار المغربي، والهندام المغربي، والألوان المغربية الزاهية، ومشاهد الحياة والطقوس الجماعية، والأحداث التاريخية، خصوصا في ربوع المغرب العميق، البادية خاصة، وأحيانا المدينة القديمة. ولعله في تقديري قد فعل ذلك كحل وسط في وسط ذي ثقافة مناهضة في العمق لفن التصوير عامة ولأسلوب تشخيص البشري خاصة كما بيّنت ذلك في أحد مقالاتي مزدوج اللغة (عربية-فرنسية) بعنوان "الأنماط الثقافية والموقف إزاء الفنون التشكيلية":
https://orbinah.blog4ever.com/en-arabe-types-de-culture-et-arts-plastiques
ولم يركن ذلك الفنان إلى ما تغري به المدارس التجريدية "اللا-تشخيصية" الحديثة من تخلّص من قيود قوانين "البيرسبيكتيـف" ومن تقنيّات نوعيات لمسة الريشة (la touche) كما يتقيّد الشعر الموزون بالعروض وقوانين القافية، كما ركن إلى ذلك الأغراءِ كثيرٌ من نجوم طفــرة الفن التشكيلي بالمغرب (مع رواج سوق الاقتناء وظهور رواد "النقد التشكيلي" من الأدباء بأدوات ما يشبه منهج "التصوير البياني" للمفسّرة الراحلة بنت الشاطئ)، تلك الطفرة التي عرفها فضاء المغرب الحديث بعد قرون من سيادة ثقافة مناهضة فنون الرسم والتصوير، ممّا قلت فيه في نفس المقال المشار إليه أعلاه:
["وبذلك ظل ذلك الفضاء على هامش الحركة التاريخية الكونية لتطور الفنون التشكيلية، إلى أن أدّى التطور العضوي الداخلي لهذه الفنون كما نشأت وازدهرت تاريخيا في فضاءاتها الأصلية، إلى ظهور مدارس التجريد، ليس كامتثال لأمر و/أو نهي مؤسّـــسين من خارج الفن، ولكن كمجرّد تطوّر داخلي للقيم الذائقة الجمالية، إبداعا وتملّـيا إعجابيا، فكان ذلك الظهور في تلك الفضاءات الأصلية بمثابة خشبة إنقاذ بالنسبة لأقوام أخرى للالتحاق بسفينة الفن التشكيلي تسلـُّـلاً لا إبحاراً مغامِرا مُعَدّا له سلفا بما يلزم من الآلة والعُدّة والدربة المهارة".]
لقد سلك الفنان ابراهيم عامري في ثيماته الجديدة (ثيمة المشهد والواقعة) نفس الأسلوب الكلاسيكي للتشكيل كما ابتدأه، لكن في جوهر منهج "الواقعية" مع مُسحة من لمسات "الانطباعية" في رسم معالم المشهد والشخوص (أي الاهتمام بـنظرة المشهد الكلّي بدل الاحتفال بالتفاصيل الفوتوغرافية لقسمات عناصره)؛ وخلّد في لوحاته بذلك الأسلوب العشرات تلو العشرات من مشاهد مغرب أصيل ولّى بسرعة خاطفة، واختفت ذكراه من أذهان أهل الرواية والمسرح والسينما؛ وعرّف بتلك المشاهد في ملتقيات ومعارض وصالونات العالم. كثيرا ما علقت على عمل من الأعمال التي يعرف بها سي ابراهيم العمومَ من حين لآخر على صفحته في فايسبوك بقولي إنه دو-لاكروا مغربي، دو-لاكروا مغربي هذه المرة، وليس فقط مغرم بالمغرب وبضيائه، وألوانه، ومشاهده، ومعماره، وطقوسه كما أغرم به كثير غيره من الفنانين (Matisse, Dehodencq, Marquet..., v. Maroc – Le royaume des peintres)؛ وليست أدري كيف يرى مثل ذلك القول.
كثيرا ما يعاود الصديق ابراهيم عامري الكرة حاثّا إيّاي على العودة إلى هواية الرسم والتصوير التي قمعتُها وقمعتها الأيام تدريجيا كما قمعت هواية العزف لديّ بسبب تداخل كثير من الإكراهات مع حرصي في فترة من الفترات على عدم الإفراط في التوزّع بين حبال متعددة بما لا تسمح به حياة واحدة. يحثني بإلحاح على العمل من أجل بعث تلك الهواية، خصوصا بعد أن خفت كثير من الالتزامات. وقد جرت بيننا في هذه الباب تبادلات إخوانية طريفة مؤخرا لا تختلف عن ما كان يدور بيننا قبل نصف قرن. فبمناسبة نشري على صفحتي لصورة خُـمّ للدجاج، صممته بعناية على الورق وأنجزته من خشب في حديقتي، متخذا إياه كنوع من "التصعيـــد" يربط "بين النفعي الجميل الممتع" من طرف من "في نفسه شيء من حتّى"، كتب لي سّي ابراهيم متواطئا بقوله:
[بخصوص هذه التحفة التركيبية، انا لستُ من الحاسدين لـ"شعب من الدجاج" على أن يتخدها وطنا قوميا تتوفر له فيه كل مقومات العيش الكريم ... هههه. لكن، اتمنى شيئا آخر موازاة بين الوجه النفعي الدجاجي لهذه المعلمة الخُمّية الدجاجية، والوجه الفني الابداعي لها - خصوصا بعد إطلاعنا على الجذور المُلهمة (فيلم "Papillon") التي تعود إلى مطلع السبعينات من قرن مضى!!! فلا يمكن التغاضي عن التفاصيل الداخلية للعمل "الخمّي-الفني"، من إسقاطاتٍ إبداعية، تزيد من القيمة المتحفية للإنجاز...... و بناءً عليه، فلا يمكن التغاضي على كل هذه الأبعاد الفنية.. و الاكتفاء بالبند النفعي ...]
وعلى إثر تقاسمي لصورة عن أنشطتي الموازية الجديدة المتمحورة، في الزمن الجدبد، حول العناية بالأرض وبطيّباتها استقاء من موروث ثقافتي البدئية القديمة (الزرع اليدوي للحبوب في موسم الحرث هذا)، كتب سي ابراهيم ملحّا على نفس الاستنهاض في مجال آخر من الأنشطة الممكنة والمناسبة، هو مجال الفن قائلا:
[أرى أ-سدي موحماد، أنه لا ينقصك إلا "واحد الشوڤالي" وبضعة لوحات جاهزة لتلقي الأصباغ... فالمنظر المحيط بك تلال و وهاد، و البحر المحيط على مرمى العين..!! أمرٌ يغري بالتنقيب عن موهبتك القديمة: و وقتما فكرت في نبشها ، أخبرني ، فلك منّي العُدة الكاملة للإقلاع، هدية تنتظر الأمر!!! وهذا وعد صادق؛ يالّٓاه فكّـر!!! ... /أورّٓادّ مّغيـنت طمزين أريغ تسّْغليـت منّٓاوت تلّواح!!!!/ (لن يينبت ما زرعت حتّى تكون قد أنجزت عدّة لوحات")].
فكان جوابي: [فكّرت في بداية زمنيّتي الجديد في هذا المشروع، وفي اللجوء إليك يوما لمساعدتي على إعادة تعلم المشي؛ لكن يتّضح يا أخي أن لِنسبيّة تمدّديّة الزمن حدودا. ما هو ممكن هو أن تتفضل يوما بشد الرحال، أهلا وسهلا، كي تمنح بريشتك – هنا في بعض لحظات الإصباح أو الأصيل - وجودا آخر أسمى لأفقِ تقاطُع تلك الربى مع البحر المحيط في لوحة من لوحاتك أنت.].
فعقب صاحبي ملحّا: [نعم، صحيح ! لنسبية تمدّد الزمن حدودٌ؛ لكن دع الحدود "للمحدِّد الأكبر"، وتمطّٓطْ في نسبيّة الزمن ما استطعتٓ. فكم من معجزة قد تحدث في ال24س...! و أنت (تبارك الله عليك)، لن تحتاج الى تعلّم المشي.. بل ستقوم واقفا للتو، كما يقوم صغير الفرس بمجرد شمّ الهواء فور ولادته.. ،و . فبمجرد شمّك للأصباغ، ستنطلق ريشتك.. ويستيقظ مسكونُـك القديم... و ستُـبهجني كثيرا زيارتك.. وشكرا على الضوء الأخضر.. وسأنفذها حين يتيسر ذلك... أيكمل ربي تييرزا ياويد صّابت سدي محمد..] (4 ديسمبر 2021).
وتظل خاتمة الأمر وخلاصته هي ما قيل في أوله: "الفن طويل والعمر قصير"؛ وإذ ما جعل الله لامرئ من عدة قلوب في جوفه، فليس هناك من امرئ إلا وينهي مشواره "وفي قلبه شي من حتّى".
-------------------
محمد المدلاوي
https://orbinah.blog4ever.com/m-elmedlaoui-publications-academiques
Inscrivez-vous au blog
Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour
Rejoignez les 345 autres membres