(EN ARABE) 2 L'institut IRCAM (Maroc) après huit ans
Si le texte berbère en graphie arabe ne s'affiche pas correctement, aller dans la barre de menu en haut de la page, cliquer sur le bouton AFFICHAGE puis sur CODAGE, puis sur (PLUS, puis sur ARABE(Windows)
تابع 2
توجه حاليا كثير من الانتقادات إلى الأطراف المعنية بإدراج الأمازيغية في التعليم على الخصوص؛ وفي المقابل، هناك من هو مرتاح لتجرية المغرب في هذا المجال؛ ما رأي السيد المدلاوي؟
فلقد انعكس رجحان خطة تحويلِ المعهد إلى مؤسسة للاسترضاء السياسي ولامتصاص احتقانات الظرفية كما يعبر عنها التدافع المباشر بشكل خام، وبما يطبع ذلك التدافع في غالب الأحيان من مزايدات حلقية، إلى جعل التسيير والتدبير داخلها محكومين بغايات سياسية قصيرة الأمد، في تناسٍ لما تمليه استراتيجية بلوغ الغايات التي حددتها نصوص وروح الظهير المؤسس للمؤسسة والراسم لأهدافها وغاياتها ودلالاتها المتعددة ، "التي تسمو بمغزاها على موضوع القرار ذاته"، قرار إحداث المعهد، كما جاء ذلك في الخطاب الملكي بأجدير.
فإذ ينص هذا الظهير في مادته الثانية على أن "يشارك المعهد، بتعاون مع السلطات الحكومية والمؤسسات المعنية، في تنفيذ السياسات التي تعتمدها جلالتنا وتساعد على إدراج الأمازيغية في المنظومة التربوية وضمان إشعاعها في الفضاء الاجتماعي والثقافي والإعلامي الوطني والجهوي والمحلي"، فليس من الضروري أن يكون المرء متفقها في القانون الدستوري ليدرك بأن المسؤولية الإدارية لإدراج الأمازيغية في المنظومة التربوية مسؤولية حكومية، مسؤولية الوزارة أو الوزارات المعنية، وأن مسؤولية المعهد، باعتباره مؤسسة أكاديمية حسب النصوص لا العرف، تنحصر في إنجازو توفير دراسات الجدوى، والخطط البيداغوجية، وبرامج تكوين المكونين، والمشاركة في تكوين الأساتذة ما بين الجامعة ومراكز التكوين، وكذا وضع اللبنات الأولى لإعداد الأدوات الديداكتيكية اللازمة للشروع، قبل أن تتكلف بمتابعة كل ذلك المؤسساتُ المعنية كما هو الشأن بالنسبة لبقية الأدوات الديداكتيكية في المنظومة التربوية. وهذا ما أكدت عليه في سلسلة من كتاباتي المنشورة وأنا حينئذ باحث بالمعهد وفي خضم تجربة إدراج الأمازيغية في التعليم فكانت تلك الكتابات تؤول على أنها تترجم عدم انضباط في الرأي لاختيارات المعهد (3)، وهو نفس ما اقتنع به اليوم في النهاية عميد المعهد من خلال قوله في نفس الحوار دفعا للمسؤولية عما آلت إليه التجربة : "ينبغي التأكيد، في البداية، على أن مسؤولية المعهد فيما يخص ملف تدريس الأمازيغية ليست مسؤولية تدبيرية، والتي تقع على كاهل وزارة التربية الوطنية".
كما لا يحتاج الإنسان إلى كثير من التفلسف اللساني والتربوي ليصل بداهة إلى كون إدخال أي لغة إلى منظومة التعليم تستلزم إعداد من يكتسبون دراية صورية بالخصائص الصوتية والصرفية والتركيبية والمعجمية لتلك اللغة، وأن من هو مجرد ناطق باللغة المعينة سليقةً لا يختلف في باب التعليم والتلقين الصوريين عن العامي؛ وأن أول ما كان يتعين القيام به من طرف المعهد هو التوجه إلى الجامعات وإلى مراكز التكوين البيدعغوجي للمساعدة على إعداد الأفواج الأولى من الأطر المكونين في الميدان لغويا، وإملائيا، وديداكتيكيا، ليقوموا بعد تكوينهم وتخرجهم بتأطير مدارس نموذجية تتوسع خارطتها مع توالي أفواج المكونين، وتتحسن أساليبها اعتمادا على نتائج متابعة تقويمية متحكم في أطرافها البشرية والإدارية.
لقد أضاع المعهد في هذه التجربة الترقيعية التي يجند لها باحثيه في سافلة العملية التربوية زمنا طويلا ومالا هائلا (ألف درهم للفرد يوميا كتعويض عن السفر والإقامة والغداء) وطاقات ثمينة من طاقات باحثيه (معدل أسبوع من الغياب في كل دورة) منذ سنة 2003، وذلك على حساب العمل المؤسِّس الذي لا يمكن أن يتم إلا في العالية، أي في الجامعة وبمراكز التكوين. ذلك أن خطة السافلة كانت في الحقيقة، بالنسبة لهذه المؤسسة، التي يتداخل فيها "ما هو علمي بما هو غير علمي"، ذات بريق إعلامي مباشر في حينها، من حيث أنها تضمن حضورا إعلاميا واحتكاكا مباشرا على الساحة مما تحرص عليه كل مؤسسة تعتبر أن التأطير العمومي من مهامها، عكس الإمكانية الثانية التي هي خطة استثمارية متوسطة الأمد ولا انعكاس لها مباشر على ساحة استرضاء أصوات المزايدات المختلفة التي أصبح المسؤولون عن المعهد يؤمنون بحكم عرفهم بأن القيام بها وزرع التنافس بين أصحابها نحوه كمؤسسة من مهامه الجوهرية. ولقد نشرت مرة أخرى عدة مقالات بهذا الصدد ابتداء من سنة 2005 انطلاقا من تقويمي هذا اعتماد على تجربة في الميدان باعتباري ممن ساهموا في تأطير ما يسمى بالدورات التكوينية منذ الدورة الأولى التي نظمت في الرباط في صيف 2003 (3).
القسم الأخير عبر الرابط الآتي
Inscrivez-vous au blog
Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour
Rejoignez les 345 autres membres