OrBinah

(EN ARABE) 2-Miracles scientifiques coraniques et sacralité de la langue, deux défis

Si la graphie arabe ne s'affiche pas correctement, aller  dans  la barre de menu en haut de la page, cliquer sur le bouton AFFICHAGE puis sur CODAGE, puis sur (PLUS, puis sur ARABE(Windows)

 

نظرية الإعجاز العلمي وقداسة اللغة

"مسألة أمنية" في باب التكوين والبحث العلمي

- القسم الثاني -

القسم الأول عبر الرابط: https://orbinah.blog4ever.com/blog/lire-article-162080-2517498-_en_arabe__1_miracles_scientifiques_coraniques_et_.html

 

مقتطف من مقال 2001 للتمثيل لنموذج للإعجاز العلمي:

((لقد ساق عبد الله النجار أمثلة سخيفة لذلك القبيل من القبالة الهجينة، كمحاولة السيد زغلول النجار إثبات "إعجاز القرآن" و"تعزيز العقيدة الإسلامية وتقويتها" عن طريق السماح لنفسه بالخروج عن أسس ما تم توقيفه في باب عـدّ آي السُــوَر القرآنية، وذلك لمجرد رغبته في الحصول على رقم يـبـني عليه تأويلا قباليا رقمولرجيا لسورة "الحديد"! لقد سمح زغلول النجار لنفسه باحتساب البسملة كآية من آي السوَر، لتصبح له بذلك آياتُ سورة "الحديد" ستا وعشرين آية (26) بدل خمس وعشرين (25) كما هو العدّ المتعارف عليه في تقطيع السور إلى آيات؛ وبذلك يـثبت هذا المفسر الفذ المعجزة العلمية للقرآن في ميدان الفيزياء النووية! إذ يكون حينئذ الرقم الذري للحديد، الذي وهو 26، حسب جداول علم الفيزياء النووية، قد تم ترميزه في وتشفيره في عدد آيات سورة الحديد" نفسها من محكم التنزيل منذ الأزل، وقبل أن يتحول الهيدروجين الأولي إلى هيليوم، ويتحول الهيليوم عبر سلسلة من الانصهارات النووية (fusion atomique) إلى بقية العناصر الثقيلة وأخرها الأورانيوم والبلوتونيوم! (...) ويبقى فقط على الإنسان بعد ذلك أن يُعمِل جداول القبالة الرقمولوجية لفك ذلك التشفير انطلاقا من القرآن، وهو ما لم يقم به لا الزمخشري، ولا الرازي، لا القرطبي، ولا ابن كثير، ولا غيرهم من المفسرين الأكفاء، ولكن الذي وضع جدول الأوزان الذرية للعناصر الطبيعية هو أحد العلماء الروس، الذي لا نعلم ما إذا كان حافظا للقرآن وملما بأسس تفسيره وتأويله. ألا، لقد تفـُـهَ قولا ما يزعمون!

ومن الطريف أن أورد هنا بعض المُـلح تخفيفا على القارئ، فأجلو عنه غم وضيم هذا الإسفاف، بأن أشير إلى أنه كان بإمكان زغلول النجار أن ينحت رقمه السحري بطرق أقل تمحّلا واعتسافا في باب تقاليد عدّ أي القرآن الكريم، وأكثر اتفاقا وأناقة وإتقانا من الناحية الفنية، لو أنه كان فعلا راسخا في مهارة فن الرقمولوجيا والقبالة التي برع فيها متصوفو اليهود من خلال كتب كثير مثل كتاب "سيفير يصيرا" (ספר יצירה) المجهول صاحبه، وكتاب "البهاء" (ספר הזהר) الذي ينسبه المحققون لـ"ابن لـيـئـون" الأندلسي، الذي نحله إلى غيره ليسري في الناس فرفع سنده إلى "ربي شمعون بار-يوحاي" (רבי שמעון בר יוחי)، وأحصوا على أساسها عدد حروف كتابهم المقدس من أول حرف ألا وهو الباء في أول آية ألا وهي (בראשית) بسفر التكوين إلى آخر حرف بآخر آية على خلاف في المصاحف تقوم على أساسه تأويلات في التفسير والقبالة، وأقاموا المعادلات السيميترية المختلفة التي تثبت بأن كل حرف في محله بمقتضى تلك المعادلات ودلالاتها الأزلية في حكمة الخلق والقيم والمصير. كان بإمكان السيد النجار بكل بساطة، أن يستعمل "حساب الجُمّـل"، الذي كانت تقوم على أساسه "حمارية الحساب" المعتمدة في تحفيظ عمليات االضرب إلى حدود الستينات من القرن العشرين في المدارس العتيقة بالمغرب خاصة وفي بلاد سوس على الأخص، حيث كانوا يقولون مثلا (بَـبْــدٍ ، 4)، (بَـجْـو،ٍ 6)، (بَـهْــيٌ، 10)... الخ؛ أي (2×2 = 4) ، (2×3 = 6) ، (2×5 = 10)، وهلمّ جرّا. فبما أن قيمة الدال هي "4"، وقيمة الحاء هي "8"، وقيمة الياء هي "10"، فقد كان بإمكان الدكتور النجار أن يستنتج عدد "الرقم الذري" للحديد، الذي هو "26" بمجرد جمع القيم العددية لاسم السورة، أي :(ح + د + ي + د)، وهو ما يعطي (8 + 4 + 10 + 4) = 26، فيريح الناس ويستريح. بل كان بإمكانه، لو أنه كان ملما بأوليات القبالة اليهودية التي استهوته في غير علم من حيث ربما لم يكن على دراية بمصدر ما استهواه، أن يدعي بأن الحديد نفسه، ذا البأس الشديد، الذي أنزل من السماءأنزلنا الحديد} خلافا لبقية العناصر حسب فهمه دعواه، والذي فيه منافع الناس، إن هو - بمقتضى كل تلك الصفات - إلا ترميز للقدرة الإلهية، خصوصا وأن الرقم "26" رقم مقدس في قباليات أهل الكتاب والصحف الأولى التي أنزل القرآن مصدقا لما بين يديه منها، وذلك من حيث أن ذلك الرقم إنما هو حاصلُ جمعِ قيم الأحرف المكونة لاسم الجلال الأول في اليهودية الأولى، ألا وهو "الرباعي الحرفي" (tétragramme) יהוה "يـهــوه" الذي يكتب ولا يتلفظ به لقداسته، tحاصل جمع أحرفه هو (ي=4 + هـ=10 + و=6 + هـ=10) = 26. لو فعل ذلك لكان قد أثبت للقاصرين عن إدراك الإعجاز القرآني بما عدا الكشوفات السحرية ليس فقط "إعجاز" القرآن، ولكن كذالك "إعجاز" وقداسة اللغة العربية بالنظر إلى أنها سمّـت عنصر الحديد بأحرف "ح-د-ي-د"، وليس "بَـرزيل" (عبرية) أو "وزّال" (أمازيغية) أو fer (فرنسية) أو iron (انجليزية) أو غيرذلك، سمته بذلك اللفظ كما سمت غيره لقرون قبل ظهور الإسلام، أي لما كانت تلك اللغة ما تزال لغة ثقافة وثنية في معظمها، يُعبَـد بها اللاتُ والعُـزّى مناةُ وهـُبلُ برُقىً من سَجع الكهان وبمرددات من مُكاء وتصديات الطائفين حول أصنام تلك الآله؛ وقصة ذلك الوجه من أوجه القداسة اللغوية أغنية شعبية عربية أخرى قديمة يرددها كل من قصر ذهنه بالفعل عن إدراك أسرار اللغات بصفة عامة، واللغة العربية بصفة خاصة)). انتهى المقتطف (يومية "الأحدث المغربية": 27 ماي 2001).

 

الرقمولــوجيا بصــفة عامـــة

إن الرقمولوجيا (Numerology) في حد ذاتها، أي كل أشكال التوافقات والتماثلات التي تعكسها الأرقام الطبيعية، سواء أكان النظام المعتمد عُشُريا (Decimal system)، أو ثنائيا، أو اثنيـعشريا (Dozenal system أو ستينيا، فـنّ فاتن للأذهان ومن أبهى الفنون بالنسبة لمن يهوى الرياضة العددية، وذلك في حد ذات الأعداد الطبيعية، وبقطع النظر عن ربطها بأي أبجدية في إطار ما يعرف بحساب الجمل (Alpha-numerology) المعروف منذ القدم في جداول جميع التقاليد التنجيمية والقبالية والسحرية؛ ومن أراد الاطلاع على نماذج من أوجه تلك الجماليات مع تعليق عليها، فليرجع إلى مقال من أكثر المقالات مقروئية في مدونة OrBinah (2480 قراءة خلال سنتين) تحت عنوان "La numérologie, un nouveau mode de prêche" (https://orbinah.blog4ever.com/blog/lire-article-162080-1275221-la_numerologie__un_nouveau_mode_de_preche.html).

أما الصياغة الصورية الأولى لاستعمال أحرف الأبجدية في نفس الباب فتعود أصوله، كما سلف ذكره، إلى "سفر الخلق" (ספר יצירה) في الثقافة اليهودية، الذي هو الصيغة الباطنية لـ"سفر التكوين" (בראשית) من التوراة، والذي يشير صاحب مقدمة النسخة التي أتوفر عليها منه إلى أن أصوله الأولى تعود إلى تقاليد تفسير الكهنة المصريين القدامى لنصوص صلوات التوحيد الأخناتوني المصري التي تميز بين ثلاثة مستويات: المستوى الظاهري البسيط (פשט)، والمستوى التأويلي الرمزي (רמז) والمستوى الباطني المخفي الهيروغليفي (סוד)، مع العلم بأن كلمة "هيروغليف" تعني "الكتابة المقدسة" كما أن كلمة "سان-سكريت" التي هي اسم اللغة السانسكريتية المتوفاة من قرون تعني عند الهنود "الكتابة المقدسة". وعلى أساس هذا المستوى الأخير، مستوى السر الباطني المخفي،  تطور فنّ القبالة (קבלה) عند اليهود الذي يربط بين ما يزعم من طبوع الحروف ("حروف أمهات" وهي ثلاثة، و"حروف مزدوجة" وهي سبعة، وéحروف بسيطة" وهي اثنا عشر؛ موجموع أحرف اللغات الكنعانية هو 22) من جهة، والقيم العددية المقرونة بالوضع بتلك الحروف من جهة ثانية، وذلك في تداخل بين القبالة الصوفية والقبالة السحرية (Kabbale noire).

يبقى سؤال أخير هامشي يتعلق بالمنطق الداخلي نفسه لنظرية الإعجاز الرقمولوجي في القرآن والسنة. فمن المعروف عند العارفين من ذوي الاختصاص بأن الأبجدية السامية الفينيقية هي النموذج التاريخي الأساسي منهجيا وترتيبا وحتى من حيث التسميات الأساسية (ألف-بيت < Alpha-bet) الذي وضعت على حذوه وتفرعت بقية الأبجديات، بما فيها الأبجدية الإغريقية التي حذت على حذوها الأبجدية اللاتينية كما لا تزال بعض المتواليات الترتيبية تعكس ذلك (مثلا : أبجد  a b c d <؛ كلمن k l m n <). كما أنه من المعروف، وهذا بيت القصيد، أن هناك، في إطار تلك التفرعات، اختلافا بين المغاربة وبين المشارقة فيما يتعلق بأمكنة إدراج الحروف الروادف الستة المذكورة من الترتيب الأصلي الأساس للأبجدية السامية الفينيقية الأولى، فنجد المغاربة يدرجون مجموعتي (ص،ع،ف،ض) ثم (ق،ر،س،ت) بعد مجموعة (ك،ل،م،ن)، بينما يدرج المشارقة في نفس المكان مجموعتي (س،ع،ف،ص) ثم (ق،رش،ت). ثم أن المغاربة يختمون قائمة الأبجدية بمجموعة (ظ،غ،ش) على أساس أن الشين = 1000، بينما الختم في المشرق يكون بمجموعة (ض،ظ،غ). كل هذا يؤسس في النهاية اختلافا في القيم العددية لحوالي الخمس مجموع الأحرف (أي 6 أحرف من مجموع 29) بين حساب الجُمّـل المغاربي وحساب الجُـمـّل المشارقي. فهل يتعين أن تقوم الحرب الرقمولوجية الأولى ما بين المشرق والمغرب لتقرير أي النظامين أحق باستعمال نظامه للكشف عن الإعجاز العلمي المزعوم تشفيره باطنيا في القرآن والسنة؟

 

نماذج من الدراسات "العلمية" التي تمت في إطار نظرية الإعجاز

بناء على المادة الخامسة من مواد خطة هيئة الإعجاز المسطرة أأسفله والتي تنص على "توجيه برامج البحث في الإعجاز [العلمي في القرآن والسنة] لكي تكون أداة من أدوات الدعوة" والتي تفضل الهيئة بمقتضاها تقنيات الاتصال الجماهيري الحديثة لنشر "مكتشفاتها العلمية" دون إخضاعها لا إلى "إجراءات أمن علمي" ولا إلى "براءات سبق علمي" أو "رسوم قراءة واطلاع" فإن بإمكان أي ذي فضول في باب الاطلاع على الذهنيات ممن لم يسعفه الحظ أن يحضر المحاضرات المدعومة بيداغوجيا بالديطاشو أن يعثر في الأسواق المفتوحة لشبكة الويب على كم هائل من "الإنجازات العلمية" للهيئة ولفروعها؛ وهذه بعض النماذج: فإضافة إلى ما سبق من قصة الوزن الذري للحديد كما هو مشفر في أي سورة الحديد، ولقصة  نزول عنصر الحديد من السماء على شكل نيازك طبقا لقوله تعالي {وأنزلنا الحديد}، ولقصة تصديق علوم المورفولوجيا الأرضية والبركانولوجيا لقول التنزيل {والبحر المسجور}، هناك دراسة "سوسيولوجة" لمجتمع الغربان بعنوان "محكمة الغربان" تؤكد بدورها القرآن والسنة من خلال مواد "القانون الجنائي" لهذه الطيور السوداء التي يُـتـطير منها، التي تنص مثلا على أن "جريمة الاعتداء على أنثى غراب آخر: تقضي فيه جماعة الغربان بقتل المعتدي ضربا بمناقيرها حتى الموت". ثم هناك دراسة أخرى تثبت بأن مضغة القلب هي مصدر التفكير حيث حصل "أن قلْبَ شاعر قد نُقل إلى سائق شاحنة لم يقرض الشعر في حياته قط ولم يتذوقه، فصار شاعرا". ثم هناك الدراسة التي أثبتت بأن الشمس ستشرق من مغربها بما أن الأرض الآن في تباطؤ، "حيث تنقص سرعتها جزءا من الثانية كل قرن من الزمان.. وستظل تتناقص حتى تُجبَر على التوقّف، ثم تعكس اتجاهها كما قالت الدراسات المخبرية".(3) ثم هناك الدراسة المخبرية التي تصدّق ما ورد في الحديث من أن العُصعُص أو عُجـْب الذنب (coccyx = "عضم قّـيوْ" او "عضم طـّيوْ" في العربية المغربية = "اغُــجديم" في الأمازيغية) هو "العلبة السوداء" (boîte noire) التي تحتفظ بهوية الميت ولا تتلاشى أبدا بفعل التحلل لأن منها سيبعث الكائن الميت يوم البعث والنشور فيتجه إلى المحشر استعداد للحساب. لولا ما تنص عليه المادة  الثالثة من مواد خطة هيئة الإعجاز المسطرة أسفله من "ربط علوم الكون بحقائق الإيمان" لوجدت نظرية الإعجاز وما يفيض عنها من الطابع الكوني الأزلي للسان العربي في تسمية هذا اللسان للعصعص بـ"عُـجْب الذنب" أي "عقب الذنب ومؤخرته" دليلا آخر على أزلية هذا اللسان الذي سُمي بمقتضاه عنصرُ الحديد بتشفير وزنه الذري أي (ح+د+ي+د = 26) وليس بأي لفظ آخر من آلاف ألفاظ لغات العالمين؛ ذلك أنه لولا شرط "ربط علوم الكون بحقائق الإيمان" لكان اللسان العربي قد سبق علم الوراثة الدارويني في القول بأن الإنسان متطور عن حيوان من القرديات ذوات الأذناب.


الأصول الأولى لهذا المنهج المبتدع في التفسير

حسب دراسة مستقصية لتاريخ هذه الحركة الفكرية نشرت سنة 2002 بصحيفة وال ستريت جورنال (انظر هــنــا)، ترجع الأصول الأولى لمنهج الإعجاز العلمي في القرآن والسنة إلى أعمال الفرنسي موريس بوكاي (Maurice Bucaille ) في السبعينات. ويعتبر الدكتور زغلول النجار مروجها الحركي الكبير، فإن من تلامذته المبشرين بها اليمني، عبد المجيد الزيداني، الذي قال عنه نفس المقال المشار إليه إنه كان من المستشارين المقربين من الشيخ أسامة بن لادن الذي يتحمس بدوره لهذا المنهج الجديد في التفسير (انظر هــنــا)، وذلك قبل أن يستقيل سنة 1995 من منصب الأمين العام للجنة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة ليصبح زعيما فاعلا في حزب معارض في اليمن حينئذ يدعو إلى إقامة الدولة الإسلامية

 

الخطة العامة لهيئة الإعجاز العلمي القرآن بالجامعة المغربية

بقطع النظر عن الإطار المكاني والمؤسسي المباشر (كلية الآداب-أكدال، الرباط) الذي تمت فيه المحاضرتان اللتان قارعتا بين ما يربط وما يفرق بين لغتين وطنيتين، إحداهما حائزة لمزية جوهر القداسة من حيث تعبير حروف كلماتها عن إعجاز التنزيل، وأخرى من طينة لغات الناس، وبقطع النظر عن الدلالات الغامضة لتعاون الأطراف المؤسسية المشاركة في التظاهرة ("ماستر الدراسات الإسلامية العليا" بنفس الكلية و"المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية" و"الهيئة المغربية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة ")، فإن محاضرة "عالمية اللسان العربي: حقيقة قرآنية وتاريخية" تندرج في الإطار العام لأنشطة "لجنة الإعجاز العلمي" التي يترأسها السيد زغلول النجار داخل "المجلس الأعلى للشؤون الأسلامية" بمصر والتابعة أفقيا لـ"هيئة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة" (http://www.nooran.org) التي أنشأها بالسعودية "المجلس العالمي الأعلى للمساجد" التابع بدوره لـ"رابطة العالم الإسلامي" الموجود مقرها  بمكة المكرمة. ومن بين الأهداف التي حددتها الهيئة المذكورة ما يلي:

(1) ...؛ (2) ...؛ (3) "ربط علوم الكون بحقائق الإيمان وإدراج مضامين الأبحاث التي أنجزتها الهيئة في برامج التعليم في كل المؤسسات وعلى جميع المستويات"؛ (4) ...؛

(5) "توجيه برامج البحث في الإعجاز [العلمي في القرآن والسنة] لكي تكون أداة من أدوات الدعوة"؛ (6)-(13) ...؛

(14) "التدخل لدى المسؤولين عن التعليم الخصوصي والعمومي في المؤسسات التعليمية، ولدى المنظمات الإسلامية المعنية بالعلوم والثقافة من أجل إدراج الأبحاث التي تصادق عليها الهيئة في المراحل المناسبة من مراحل الدراسة

(15) "تحفيز الجامعات لفتح إمكانيات ولتشجيع التسجيل بالدراسات العليا في ميدان الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، وذلك عن طريق تخويل منح للدراسة".(تم حجب صفحة المصدر، لكن يمكن الرجوع إلى: http://www.moheet.com/show_news.aspx?nid=443476&pg=1 )

ففي إطار هذه الخطة الرامية إلى استدراج المسؤولين المعنيين المغاربة من أعلى المستويات في إستراتيجية الخطة المرسومة أعلاه تندرج "الندوة المغربية الأولى للإعجاز العلمي في القرآن والسنة" التي انعقدت يومي 27-28 نوفمبر 2004، ثم تلاها "المؤتمر الدولي الأول لهيئة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة" بكلية الآداب – أكدال بالرباط سنة 2008 (الذي لم يفت محرر تقريره أن يشير، من الوجهة التي تعنيه، إلى رمزية انعقاده في المقر القديم للبرلمان،(2) كما أشار مسؤول مسلك الدراسات الأسلامية من الوجهة التي تعنيه إلى رمزية تمام تعاونه مع معهد الإركام في المهد الأول لسياسة الظهير البربري)1، ثم كانت المحاضرة المرعدة "علميا" بعنوانها "والبحر المسجور" وبصور "الديطاشو" حول براكين أعماق المحيطات، للدكتور زغلول النجار بالمكتبة الوطنية يوم 11 ماي 2009، والتي توافد إليها جمع عرمرم من طلبة وطالبات الشعب العلمية خاصة كما حجت إليها  كوكبة من المسؤولين من أعلى المستويات، وحتى بعض زعماء الأحزاب الحداثية وغير الحداثية، لبعضهم مسؤوليات حكومية عليا لكنها غير واضحة، وقد تزاحم جميع أولئك المسؤولين في النهاية لأخذ صورة مع شيخ الإعجاز العلمي في القرآن والسنة بعد المحاضرة بعد فتح المجال للطلبة والطالبات لطرح أسئلة حول آفاق إدراج توجهاتهم العلمية في إطار هذه النظرية الجديدة، وهم الذين واللواتي يندرج تكوينهم وتكوينهن في إطار خطة "إيميرجانس" (Emergence) المعلنة سنة 2006 لتخريج 10.000 مهندس في السنة قصد بناء المغرب الجديد على أساس من العناية بالبحث العلمي، وهو ما ينص عليه دستور المملكة لسنة 2011.

 

وقبل الختم النهائي لهذا الكابوس الذي لا بد من عرض فصوله، نختم هذا القسم الوصفي بما جاء في حوار أجرته يومية "التجديد" المغربية مع السيد عبد الله القرني الذي شارك من السعودية في ندوة 2004 بالرباط المشار إليها أعلاه، وكان عنوان الحوار هكذا: ("الدكتور عبد الله القرني، عضو الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، في حوار ل التجديد": أقترح إنشاء مجلس استشاري وفرع نسائي للهيئة المغربية للإعجاز العلمي"). وقد قدم الذي أجرى الحوار ضيفه بما يلي: "ضيف هذا الحوار شخص أضفى على الندوة المغربية الأولى للإعجاز العلمي في القرآن والسنة رونق المكان والصفة، فقد أتى من السعودية، ممثلا لهيئة العالمية للإعجاز العلمي التابعة لرابطة العالم الإسلامي، إلى المغرب ليشارك في أشغال هذه الندوة، التي عقدت بالرباط يومي 27 و28 نونبر .2004 وكانت الفرصة مواتية لانتزاع حوار قصير معه").

وقد ختم الضيف الحوار مع مستضيفه بما يلي، مفصحا بالحرف ودون مواربة عن خطة تنزيل أهداف الهيئة التي يمثلها والتي أوردناها بالنص أعلاه تنزيلا فعليا في المغرب. يقول:

("... وإن وقائع الندوة تنم عن عمق الثقافة والتفكير المستقبلي لدى الباحثين المغاربة. وفي رأيي أقترح على إخواني المغاربة إنشاء مجلس استشاري للهيئة المغربية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة يكون من بين أعضائه الدكتور عباس الجراري، مستشار صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ورئيس المجلس العلمي للرباط، الشيخ عبد الله اكديرة، وعميد الدراسات الإسلامية، فضيلة محمد بلبشير، وعميد كلية العلوم بالرباط، ورئيس منظمة الإيسيسكو الدكتور التويجري، سائلا الله عز وجل أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه، ويبقى هذا مجرد اقتراح على إخواني المغاربة يتعاملون معه حسب ما بدا لهم.").

المصدر: http://www.maghress.com/attajdid/2436

 

خــلاصــات

يتضح من هذا الاستعراض المفصل للإطار المباشر للقاء العلمي الأخير في الرباط، ولمضامين ما تم تقديمه فيه، ولإطار الخطة العامة الذي تندرج فيه المحاضرة الثانية على الخصوص، وكذا للخطوط العريضة للنظرية الفكرية المؤطرة لها، أن الأمر يتعلق فعلا بمسألة لا مبالغة ولا استعارة في وصفها بـ"مسألة أمن قومي معرفي" في باب التكوين والبحث العلمي في المملكة المغربية. ذلك أن المستهدف بشكل مباشر بالتسديد هو الأدمغة، أدمغة النشء بالجامعة المغربية.


الأصول الأولى للمنهج الجديد في التفسير، كمنهج ثم كحركة

حسب دراسة مستقصية لتاريخ هذه الحركة الفكرية نشرت سنة 2002 بصحيفة وال ستريت جورنال (انظرهــنــا)، ترجع الأصول الأولى لمنهج الإعجاز العلمي في القرآن والسنة إلى أعمال الفرنسي موريس بوكاي (Maurice Bucaille ) في السبعينات. ويعتبر الدكتور زغلول النجار مروجها الحركي الكبير، فإن من تلامذته المبشرين بها اليمني، عبد المجيد الزيداني، الذي قال عنه نفس المقال المشار إليه إنه كان من المستشارين المقربين من الشيخ أسامة بن لادن الذي يتحمس بدوره لهذا المنهج الجديد في التفسير (انظر هــنــا)، وذلك قبل أن يستقيل سنة 1995 من منصب الأمين العام للجنة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة ليصبح زعيما فاعلا في حزب معارض في اليمن حينئذ يدعو إلى إقامة الدولة الإسلامية.

------------------

 (2) انظر تقرير مؤتمر 2008  في صفحة: http://www.tafsir.net/vb/archive/index.php/t-14136.html

 

(3) تذكر هذه الحسابات القيامية بما حصل من "حراك" إليكتروني خلال شتاء 2005 وربيع 2006 حيث جُن كل شباب العالم من هواة موسيقى الهارد-روك والهيفي-ميطال بالتنبؤ القيامي المبني على قباليات الأرقام السداسية المبنية على تأويل رؤيا الأبوكاليبس في الكتاب المقدس (Apocalypse. 13 : 16-18) والذي توقع قيام القيامة يوم 6/6/200 فكان لذلك الحساب صدى سوسيو-سياسي في المغرب الحداثي وغير الحداثي على شكل إعلان ""قومة" 2006 الشهيرة التي خلـَفـت إنذار سيناريو "الطوفان" وشغلت تفاصيل سيناريوها الطبقة السياسية لحين من الدهر لسنوات قبل حراك "ما مفاكينش" في ربيع 2011.



11/07/2011
2 Poster un commentaire

Inscrivez-vous au blog

Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour

Rejoignez les 343 autres membres