(3 versions, français espagnole et arabe). "Du concept ‘Affluent hébraïque’, composant de l’identité marocaine". Exposé fait au Salon International du Livre du Panama-2025 où le Maroc est l'Invité d'Honneur
Le Maroc, Invité d’Honneur au Salon International du Livre de Panama
15 aout 2025
"Du concept ‘Affluent hébraïque’, composant de l’identité marocaine"
Par
Mohamed Elmedlaoui
(Cun una versión en español)
Les deux textes des deux versions, française et espagnole en PDF via ce lien :
------------------
المغرب ضيف شرف في المعرض الدولي للكتاب بـبانلما. 15 غشت 2025
"عن مفهوم 'الرافد العبري' كعنصر من عناصر الهوية المغربية"
(محمد المدلاوي)
ديـــبـــــاجة
تشترك باناما والمغرب في هذا: كل منهما يشكل مفترق طرق لا مثيل له: نوع من عقدة غوردية متعددة الأبعاد على الكرة الأرضية.
وهكذا نجد أن:
* باناما تقع في برزخ التقاءِ شبه-قارتين (أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية). ويشكل هذا البرزخ أيضًا نقطة تماسٍّ بين محيطين عظيمين (الأطلسي والهادئ). وبالتالي، فهو، بحكم الضرورة، ممر أساسي للتنقل البشري وللتبادلات الاقتصادية والثقافية عبر التاريخ؛
* يقع المغرب، بدوره، على مضيق يجمع قارتين قديمتين (أفريقيا وأوروبا)، ويربط بحرًا كبيرًا (البحر الأبيض المتوسط) هو مهد حضارات العالم القديم، ومحيطًا واسعًا مفتوحًا على العالم الجديد. وبالتالي، فهو يُشكل ممرًا إلزاميًا مماثلًا، أي بوتقة انصهار للتنقل البشري، وما ينتج عنه من مزيج إنساني وإثني وتلاقح ثقافي وتبادلي من مختلف الأنواع.
بالنسبة لهذا البلد، المغرب، الذي أعرف بعض عناصره تاريخه بشكل أفضل، يبدو كما لو أن الأمر يتعلق فيه بنوع من الحتمية الجغرافية في رسم مسار التاريخ؛ وأعتقد أن نفس الأمر ينطبق على باناما.
إن موقع المغرب هذا، كملتقى طرق بين خطوط العرض الأوروبية وخطوط العرض الأفريقية، ونقطةِ تماسّ بين خطوط الطول الغربية وخطوط الطول المشرقية، قد شكّل بلا شك مسارَ التاريخ الإنساني والحضاري والهوياتي لهذا البلد. مسار من تراكب وتداخل الخيوط والنسيج والتطريز، يميّز نسيج المجتمع المغربي عبر العصور.
* بعد أن ظلت هذه الجوانب من التنوع، لفترة طويلة، على هامش الوعي، بل مُخفاةً ومكبوتة في أعماق اللاوعي، وخاصة في العصر الحديث، ما لبثت أن أُعيد تثمينها تدريجيا وإعادتُها إلى الواجهة في الوعي الجماعي لهذا البلد.
فلقد حسم هذا البلد في النهاية، بالفعل وبشكل سعيد، ما كان يبدو وكأنه تحدٍّ عويص، ألا وهو أبعادُ ما يُسمى بالتنـــوّع. حسم ذلك من خلال إدراجه تلك الأبعاد في قانونه الأسمى، الدستور. ففي ديباجته، يُحدد دستور المملكة المغربية الجديد ما أقتبسُه أسفله:
- [إن المملكة المغربية، وفاء لاختيارھا الذي لا رجعة فيه، في بناء دولة ديمقراطية يسودھا الحق والقانون، تواصل بعزم مسيرة توطيد وتقوية مؤسسات دولة حديثة، مرتكزاتُھا المشاركة والتعددية والحكامة الجيدة، وإرساء دعائم مجتمع متضامن، يتمتع فيه الجميع با\من والحرية والكرامة والمساواة، وتكافؤ الفرص، والعدالة الاجتماعية، ومقومات العيش الكريم، في نطاق التزم بين حقوق وواجبات المواطنة] .
- [المملكة المغربية دولة إسلامية ذات سيادة كاملة، متشبثة بوحدتھا الوطنية والترابية، وبصيانة تلاحم وتنوع مقومات ھويتھا الوطنية، الموحدة بانصھار كل مكوناتھا، العربية - ا,س*مية، وا\مازيغية، والصحراوية الحسانية، والغنية بروافدھا ا,فريقية وا\ندلسية والعبرية والمتوسطية]
* ففي هذا السياق، أقترحُ أن أستعرض، باختصار، بعضَ العناصر الملموسة لمحتوى ما يُطلِق عليه هذا الدستور مصطلح "الرافــــد العبـــري". ما هي المعطيات الملموسة التي تُشكل أساس هذا المفهوم؟
1. على مستوى العنصر البشري
دون الخوض في تاريخ نشأة وتطور الجماعات اليهودية في المغرب عبر العصور، سأقتصر على تسليط الضوء على حالتها الراهنة. فباستثناء بضعة آلاف من هذه الجماعات لا تزال تعيش في بعض المدن المغربية الكبرى، تُشكل الغالبية العظمى من تلك الجماعات اليومَ جزءًا من الجالية المغربية الكبيرة في الخارج التي يبلغ تعدادها عدة ملايين، أي ما يُعرف اليوم بـ"مغــــاربة العالـــم".
ثم إن الدياسبورة اليهودية المغربية تتوفر اليوم ممثليها في الهيئات التمثيلية لـ"مغاربة العالم"، وتحديدًا في مجلس الجالية المغربية بالخارج. كما انتظمت هذه الجالية نفسها في شبكة واسعة من "اتحادات اليهود المغاربة" عبر العالم.
ومن أجل تسليط الضوء على أهمية الجاليات اليهودية المغربية في جميع أنحاء العالم، يُذكّر إسحاق داهان، من جامعة بار-إيلان، في القسم الملخِّص لكتابه الأخير الصادر عام 2023 باللغة العبرية بعنوان ترجمَته "من المغرب إلى الغرب. اليهود المغاربة بين ثلاث قارات" (ص 237) ما أقتبسه أسفله، متبوعًا بترجمته:
ספר זה דן בפזורה היהודית הגדולה ביותר מקרב יהודי ארצות האסלאם – יהודי מרוקו. רוב יהודי מרוקו עלו לישראל, כ-260.000 איש. אך כ-100.000 יהודים הגרו לארצות המערב, הן למרחב הפרנקופוני (צרפת, מונתריאול, שווייץ ובלגיה), הן למרחב האנגלופוני (ארצות הברית ואנגליה) והן למרחב ההספני (ספרד ודרום אמריקה).
الترجمة
"يتناول هذا الكتاب أكبر جالية يهودية في الدول الإسلامية، أعني يهود المغرب. لقد هاجر معظم يهود المغرب إلى إسرائيل، ويبلغ عددهم حوالي 260 ألف شخص. إلا أن حوالي 100 ألف يهودي هاجروا إلى الدول الغربية، سواءً في المنطقة الناطقة بالفرنسية (فرنسا، مونتريال، سويسرا، وبلجيكا)، أو المنطقة الناطقة بالإنجليزية (الولايات المتحدة وإنجلترا)، أو المنطقة الإسبانية (إسبانيا وأمريكا الجنوبية)."
وفيما يتعلق بالهجرة إلى أمريكا الجنوبية تحديدًا، تجدر الإشارة إلى أنه على مقربة من هذا الفضاء المحوري الذي نحن فيه الآن هنا في باناما، أي فنزويلا والبرازيل والأرجنتين خاصةً، تشكلت - وفقًا لدراسات قديمة - أولى الجاليات اليهودية المغربية في الشتات في النصف الثاني من القرن التاسع عشر (انظر Robert Ricard 1928). أي قبل قرن تقريبًا من ظهور الظروف التاريخية الجديدة التي اعتاد الناس على ربطها حصريًا بمختلف موجات هجرة اليهود المغاربة.
2- الرافد العبرية على مستويات أخرى
- في باب الدراسات اللسانية المقارنة في إطار تعددية لغوية وظيفيية: ظهور أول مدرسة في الدراسات اللسانية المقارنة (القرنين التاسع والحادي عشر)؛ وأشهر تلك الدراسات رسالة الحاخام يهودا بن قريش إلى يهود فاس، وكتاب ابن بارون "الموازنة بين العربية والعبرانية"، ...
- تداخلات على مستوى المرجعيات الدينية (أناشيد "البيوط"والأذكار، تقديس الأولياء والصالحين، التداخل لغةً وطقوسيا بين أضحية /تفاسكا/ وأضحية عيد الفصح، السرديات الهاكًادية) والفولكلورية والخيالية (للا ميمونة الكًناوية، ممارسة السحر والاعتقاد بوجود الأرواح الشريرة) والباريميولوجية (الأمثال والأقوال والعبارات المسكوكة) والموسيقية (موسيقى الآلة، الملحون، الشعبي، أحواش) ...
- إسهامات خاصة في مجال التصوف والقبّالة (الحاخام يعقوب بو يفرجان من بلدة أقّــــا على سبيل المثال) ...
- إسهامات في حقل الديداكتيك وطرق التدريس؛ ومن ذلك التقليدُ المعروف بالشرح/שרח (ترجمات أو شروح توضيحية على النصوص الدينية التأسيسية) في علاقته بالتقليد الأمازيغي المعروف في المغرب بـ"المازغي" (ترجمة أو شروح توضيحية باللغة الأمازيغية على نصوص عربية في باب التربية الإسلامية؛ انظر المدلاوي المنبهي-2012)
- إسهامات على مستوى الفكر العالمي (مثلا: אוטופיה מקזבלנקא "يوتوبيا من الدار البيضاء" للربّي مخلوف أبطّان-1942؛ انظر גדג', דוד 2016)
- ما يمكن أن يسمى "أدب مغربي ناطق بالعبرية " (انظر على سبيل المثال العمل السردي الغني لجبرائيل بن سمحون، حيث تشكل الأبعاد المكانية والزمانية والإنسانية المغربية الإطار السردي المتخلّـل بتعابير العربية الدارجة المغربية...)
عناصر هذا القسم-2 من عرضي هذا قد تمّ عرضُها بتفصيل في كتابي-2025 ("سبع رسائل عن اليهود والفكر العبري؛ ما هي العلاقة مع الرافد العبري للثقافة المغربية")، وهذا توثيقه:
المدلاوي المنبهي، محمد (2025) سبع رسائل في اليهود وفي الفكر العبري. أيّ علاقة بالرافد للثقافة المغربية؟ منشورات دار التوحيدي. الرباط. المغرب.
------------------------------
بيبليوغرافيا مختارة
Becker, Dan (1984, ed.) The risâla of Judah ben Quraysh, a Critical Edition. Texts and Studies in the Hebrew Language and Related Subjects, vol. vii. Series edited by Aron Dotan; the Haim Rosenberg School for Jewish Studies, Tel-Aviv University; Tel-Aviv.
Ben-Ami, Issachar (1990) Culte des saints et pèlerinages judéo musulmans au Maroc ; Maisonneuve & Larose, Paris.
Chetrit, Joseph (2007). Chapitre 5 "Le judéo-berbère et ses usages au Maroc ; pp 213-231 in : Diglossie, hybridation et diversité intralinguistique. Études socio-pragmatiques sur les langues juives, le judéo-arabe et le judéo-berbère. Peeters. Paris–Louvain. Collection : Études chamito-sémitiques, n°6.
Chetrit, Joseph (2012) “Délices et fastes sabbatiques. Edition et analyse d’une qasi:da judéo-arabe d’Essaouira/Mogador sur le repas festif du Sabbat". Pp. 87-118 in Johannes den Heijer, Paolo La Spisa et Laurence Tuerlinckx, éd. Autour de la langue arabe. Etudes présentées à Jacques Grand’Henry à l’occasion de son 70e anniversaire. Publications de l’Institut Orientaliste de Louvain -6. Louvain-la-Neuve.
Chetrit, Joseph (2014). Paroles exquises - Proverbes judéo-marocains sur la vie et la famille. Matanel. Avant-Propos. Waterloo.
Chetrit, Joseph (2015). Paroles exquises - Proverbes judéo-marocains sur l’hospitalité et l’amitié. Matanel. Avant-Propos. Waterloo.
Elmedlaoui, Mohamed (2013)-b. "Les judéo-berbérophones revisités à la lumière du lexique et de la philologie berbères". Etudes et Documents Berbères. 2013/1 (N° 32). Pp 165-192. Paris.
Elmedlaoui, Mohamed and Sigal Azaryahu (2014). “The Ahwash Berber Singing Ceremony Shift from Morocco to Israel; an Ethno-musicological Approach”. Etudes et Documents Berbères; Paris. N° 33 / 2014. Pp. 171-186.
Elmedlaoui, Mohamed (2022). “Multilingualism, Hebrew and Judeo-Arabic in the Maghreb: the potting soil of the first school of systematic comparative linguistics (9th - 11th c.)”. Une conférence faite au symposium animé par le B’nai B’rith International en partenariat avec l'Unesco : «L’hébreu, un trésor du patrimoine humain : passé, présent et futur». 15 novembre 2022. Siège de l'UNESCO à Paris (Salle IV). A paraitre dans les actes.
Galand-Pernet, Paulette et Haïm Zafrani (1974) "Sur la transcription en caractères hébraïques d'une version berbère de la Haggadah de Pessah"; Actes du Premier Congrès International de Linguistique Sémitique et Chamito-sémitique (Paris 16-19- 1969) Mouton 1974 : 113-146.
Robert, Ricard (1928). "L’émigration des Juifs marocains en Amérique du Sud". Journal de la Société des Américanistes. 1928. 20 ; pp. 427-429. https://www.persee.fr/doc/jsa_0037-9174_1928_num_20_1_3655_t1_0427_0000_5
Voinot, L. (1948) Pèlerinages Judéo musulmans du Maroc, Paris, 1948.
בר-אשר, משה (2001). לשון למודים לרבי רפאל בירדוגו. הוצאת מוסד ביאליק. ירושלים.
(كتاب من ثلاثة أجزاء من الحجم الكبير، وترجمة عنوانه "لغة الدرس/التدريس عند ربّي روفائيل بيردوكًو")
בר-אשר, משה (2022) תרגום המקרא לערבית יהודית. הוצאת יד הרב נסים, ירושלים תשפ"ג, כרכים א–ד.
(كتاب من أربعة أجزاء؛ وترجمة عنوانه: "شروح التوراة بالعربية المهوّدة المغاربية").
גדג', דוד (2016). אוטופיה מקזבלנקא. כתבי מכלוף אביטאן. עורכת: יעל דקל. אחרית דבר: דוד גדג'. הוצאת רעב. Ra’av Publishing House.
(نصّ "طوباوية من الدار البيضاء" للربي البيضاوي مخلوف أبطّان" ودراسة له)
גדג', דוד (2022). אור במערב. התרבות העברית במורוקו 1956-1912. מרכז זלמן שזר (ترجمة عنوان الكتاب: "نــــور من الغرب. الثقافة العبرية في المغرب: 1912-1956")
דהן. יצחק (2022). מהמגרב למערב. יהודי מרוקו בין שלוש יבשות. הוצאת רסלינג. תל אביב.
שיטרית, יוסף (2023). לערבייא דייאלנא: הדיאלקטים הערביים-היהודיים במרוקו: מבניהם, שימושיהם ומגוונם. הוצאת פרדס. חיפה.
("العْربيّة دْيالنا: اللهجاتُ العربيّة المُهوّدَة في المغرب: بِنياتها واستعمالاتها وتنوّعها")
ابن بارون، إسحاق
קאקאווצאוו, פאול (1890). כתאב אלמואזנה בין אללגה אלעבראנחה ואלערביה. אשר חברו אבו אברהים יצחק בן ברון הספרדי. בדפוס אליעזר בעהרמאן וצבי ראבינאוויטץ.
("كتاب الموازنة بين العبرانية والعربية ". طبعة سان بيتربورغ . 1890)
عن ابن قريش:
בקר , דן (1984) ה'רסאלה' של יהודה בן קריש. מהדורה ביקורתית . אומיברסטת תל-אביב. בעריכת אהרון דותן. (الطبعة الإسرائيلية-1984 لـ"رسالة يهودا بن قريش في المقارنة بين العربية والعبرية والسريانية)
חזן, אפריים (1995). השירה העברית בצפון אפריקה. הוצאת הספרים ע''ש י''ל מאגנס, האוניברסיטה העברית, ירושלים. (ترجمة عنوان الكتاب: "الشعر العبري في شمال أفريقيا")
חזן, אפריים, ודוד אליהו (אנדרה) אלבאז (1999). תהלה לדוד. קובץ שירתו של רבי דוד בן חסין זצ"ל, פייטנה של יהודות מרוקו. משרד החנוך והתרבות, ירושלים. (ترجمة عنوان الكتاب: "المجد لداود. ديوان أشعار ربّي دافيد بن حاسين، شاعر وبايطان يهود المغرب")
المدلاوي-المنبهي، محمد (2012) رفع الحجاب عن مغمور الثقافة والآداب؛ مع صياغة لعروضي الأمازيغية والملحون. منشورات المعهد الجامعي للبحث العلمي- الرباط. (جائزة المغرب للكتاب 2012؛ صنف الدراسات اللغوية والأدبية).
المدلاوي المنبهي، محمد (2024). مدخل مركّز إلى الأدب العبري؛ مع 10 قصص مترجمة من العبـــرية إلى العربية. منشورات دار التوحيدي. الرباط. المغرب.
المدلاوي المنبهي، محمد (2025) سبع رسائل في اليهود وفي الفكر العبري. أيّ علاقة بالرافد للثقافة المغربية؟ منشورات دار التوحيدي. الرباط. المغرب.
--------------------------
Mohamed Elmedlaoui elmedlaoui@yahoo.fr
https://orbinah.blog4ever.com/m-elmedlaoui-publications-academiques
Inscrivez-vous au blog
Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour
Rejoignez les 360 autres membres