OrBinah

(En arabe marocain) Le chemin de l’école-14. Rtour à Lamnabha

طريق السكُيلة-14

 

القسم الأول على الرابط الآتي

https://orbinah.blog4ever.com/en-arabe-marocain-le-chemin-de-l-ecole

 

 

14-طريق الرجوع للمنابهة

.

جات العطلة ديال راس العام، بعد ثلث شهور مجبّدة فتاليوين كانت بحال ثلث سنين فمخّ موحمّاد. خاصّ دابا فلوس المركوب، حيث ديك 70 ريال اللي كانت بقات من 100 ريال اللي سيفطو ليه معا الكاشة، كان سرقها ليه داك ولد الهمّ اللي كا يسمّيوه "الروداني" وهيّا فربيعتها من تحت المضرّبة، وبكى عليها حتّى سخف، ودابا نسى المسالة وزاد القدّام.

ما زعم-شي يمشي يتّسلّف 100 ريال من عند الفقيه/الموعلّيم سّي البشير التوفيق، اللي هوّا صاحب الشريف مولاي عبد العزيز ديال دار الشرفا، باش ما يحشّم-شي بالشريف. واحد النهار زعم، ومشى تبـ'ـع الفقيه/الموعلّيم، سي محمد الودريمي، بعد صلاة العشا وحكي ليه الموشكيل. تّحرج شوية سّي الودريمي، وقال ليه "دُقّ عليَّ بابَ منزلي غدا ليلا بعد الصلاة، وإياك أن تفضي بذلك إلى أحد" (سّي الودريمي ما كا يهضر غير بالفوصحى، ويلا حاول يدوي بالداريجة كا تغلب عليه الشلحة). سّي الودريمي كان عزيز عليه المنبّهي بزّاف لأنه كان كا يجاوب مليح فالنحو والصرف. واحد النهار، فوقيتة المراجعة الأولى قبل ما يبدا الدرس الجديد - وكانت حول "المصدر" - طرح سّي الودريمي واحد السؤال، وكان المنبّهي بوحدو اللي رفع صبعو، وجاوب بالخفّ:

"مصدر جــــــــــــال هوَ جولان؛ وهو من المصادر القياسية للفعل الثلاثي المجرّد، على وزن فعَــــــــلان في الأفعال الدالة على حركة أو اضطراب حسّي أو معنوي؛ مثل جال/يجول جولاناً، دار/يدور دورانا، خفق/يخفق خفقانا، سرى/يسري سريانا، جرى/يجري جريانا، هذي/يهذي هذياناً فاض/يفض فيـــضاناً ...".

حبسو سّي الودريمي، وقال ليه: "كفى، كفى؛ أحسنت ياهذا، بارك الله فيك؛ سوف تفيض بالعلم إن شاء الله"؛ وزاد وقال لصاحبو اللي كًالس على يمنو، وكان من مرّاكش واللي ما كان-شي عندو معا النحو والإعراب والصرف: "أما أنت، فاقتدِ بهذا وراجع معه". وضغط ذاك الطاليب راسو وتزيّر، وقال بشويّة: "ينعل دين مُّـ'ـك"؟ أما المنبّهي هوّا، كبر'ت فيه، وزاد كا يزعم ...

فالغدّ ليه، بعد صلاة العشا، مشى ودقّ الباب، خرج سّي الودريمي وفيديه 100 ريال ورقة ديال محمد الخامس، وعطاها للمنبّهي، اللي خذاها وحدر وسلّم ليه على يديه ومشى مرتاح. الطالابا بداو كا يمشيو من نهار الأربعا فالعشية واخّا باقي السبت والحدّ، لأن معهد تاليوين ما فيه تسجيل الغياب. نهار الجمعة ما بانو-شي ليه جماعة المنابهة، وسمع بلـّـي راه مشاو ركبو معا واحد مول "الطوبيس" د-السلعة من جيهة "الشواطات"، كا يعرفو منّهوم "عومار ولد العسيكري" اللي ساكن معاهوم فالبرج ديال السكنى. هاذاك مول "الطوبيس" كان كا يتسوّق الخميس نتاع "اسكاون"، خارج ليه من "الطلاطا" د-المنابهة ويدوز على سوق "العربا" ديال أولوز. كار "لاساطاص" ديال وارزازات/تارودانت، صعيب يلقى فيه الواحد البلاصة؛ والحديد قليل فالطريق، يالله شي  كاميوات د-المعدن اللي كا يدوزو، مرّة مرّة، وشي كاميوات ولّا طوبيسات قُلال د-السلعة.

نهار الحدّ فالعشيّة، اللي كان هوّا آخر يوم قبل العوطلة، وبعد ما كان المنبّهي صبّن حوايجو فالواد نهار الخميس، مشى، للمرة الأولى، للحمّام ديال سوق الاثنين، اللي كان دوى ليهوم عليه سّي البشير، وكان بـ 4 د-الريال. مشى ليه معا صاحبو فالقيسم، حسن الصوابني، اللي كان هوّا خاصّو يمشي لمراكش. كلّ واحد حكّ مزيان للآخر ظهرو بواحد المحكّة د-الحجر اختارها المنبهي من الواد ملّي صبّن حوايجو. فالحمّام شافو واحد المنظر وضحّكهوم مزيان: واحد جوج د-الطالابا كا يحكّ واحد للآخر ظهرو بواحدة من دوك البروصات المدوّرين د-الميكة ديال المشيط، اللي كانو عاد خيرجو. كانت بروصة/مشطة طايحين ليها السنان، ويمكن غير لقطها واحد منهوم فالطريق، وكا يقول ليه الآخر: "هاذشّي ما كا يخرّج الوسخ بحال المحكّة البلدية ديال الحجر؛ ما كاين ما أحسن من الحجـ'ـر؛ ولذلك، فالحجَرُ المفضّل في الاستجمار والاستبراء إذا انعدم الماء ...".

وفالغد ليه، هزّ موحمّاد قبّاشو من السكنى، اللي فيه غير دفاترو وواحد القميجة، ومشى لعند الكار د-مراكش فالسوق معا صاحبو. مشاو لعند الكًريسون باش يقطّعو؛ قطّع لـ"حسن"، اللي غادي لمرّاكش، وقال للمنبّهي: خصّك تّسنّى حتّى يركبو الناس ديال مرّاكش؛ ويلا بقات بلاصة، نقطّع ليك ملّي نتا غادي تنزل غير فالنيميرو ديال "أولاد علّاك". بدا موحمّاد كا يتّسنّى وهوّا خايف يعمر الكار، لأن الكار ديال مرّاكش ما يركّب-شي الناس بين البلايص على حساب ما قالو ليه. بقى عينو على الكًريسون اللي كا يطلّع حوايج الناس لسطح الكار (سلـل ديال الدجاج، خناشي د-الصف، مُّازط، طرازم، وشي جوج أو ثلاثة د-البّالز محزومين بالشرايط).

غير مشى الكًريسون وجاب المانيبير، ودار بيه امارش للكار هوّا والشيفور، مشى عندو موحمّاد وبدا كا يرغبو، واش كاينة شي بلاصة. شاف فيه وقال ليه طلع، وطلع، ولقى حسن قابط ليه بلاصة حداه. جا عندو الكًريسون وقال ليه: "ارى 60 ريال"، وعطاها ليه، ومشى بلا كًع ما يعطيه ورقة. شوية وزاد الكار، ورتاح موحمّاد، وبدا كا يقشّب مع صاحبو حسن على هاذا وذاك من الطالابا والمعلّمين، والمطبخ، وأحداث ووقايع السكنى بالليل. ...

وصل الكار لسوق أولوز ووقف؛ ما نزل حتّى واحد. ودّابزو الناس اللي لتحت على شكون يطلع للكار، علاحقاش باقين غير شي جوج د-البلايص ولّا ثلاثة، والسراجم اللي كا يرميو منهوم الناس عادةً الرزّة ولّا الطاكًية باش يقبطو البلاصة كانو كلّهوم مغلوقين علاحقاش البرد. طلع اللي صحيح؛ وصافى، عمر الكار؛ وقال الكًريسون "آلي، رول" بعدما طلّع الحوايج لفوق الكار.

المنبّهي كان عارف مزيان الطريق وكان رادّ البال. غير فات الكار خميس "سدي واعزيز"، ناض يذكّر الكَريسون بلّي غادي ينزل فـــا"لنيميرو ديال ولاد علّاكًـ" فين غادي يدور الكار على اليمين لجيهة "تافينكًولت". وقف ليه الكار قبل ما يدور، وقال بالسلامة لصاحبو، ونزل بقبّاشو فيديه، ودار على اليسر وقبط طريق ولاد برحيل، ديك الطريق نيت اللي كان جا طالع معاها العام الفايت ملّي كان قرّر يهرب لمرّاكش، سّاع غربت عليه الشمش ودهـ'ــش، ورجع للدار بجرية وحدة معا الغابة، وما وصل حتى لوقت العشا.

دابا يالله فات العاصر، وهوّا دابا ولّى واحد آخر، زار، وجال، وتّعلم شلّا حوايج، على الأخصّ فالفيقه والتوحيد، وبدا كا يفهم فالمسايل الشرعية. كا يبان ليه ظلّو من جيهة اليسر، بجلّابتو وقبّو مقادّ مطوي على راسو، بحال نيت شي راجل فقيه. غير واحد الحاجة اللي مقلّقاه، كا يشوف مرة-مرة شي رقعة فالغابة د-السدر محروثة بالناشف، وما منبّتة والو. هاذا الأخير ديال ديسمبر، والشتا والو للعام الرابع؛ وهوّا كا يخلعو الجافاف بحال جاهنّام. بدا غادي معا الطريق، وهوّا كا يتخشّع ويدعى بذاك الدوعا اللي حفظو فتاليوين: "اللهمّ اسق بلادك وعبادك ...". كا يدعي ويشوف فالسما اللي منتاشرة فيها شي جلايل ديال السحاب الخفيف الشفّاف، اللي ضاربة فيهوم الشمش د-العشية وصفار. قرّب لأولاد برّحيل، وهوّا يروغ من طريق الزفت لجيهة اليمين ودخل معا غابة السدر حتّى خرج لجيهة واد البرج، ومن بعد لـ"الغويبة" فين كان كا يتخبّى العام الفايت ملّي كا يهرب من السكُيلة. كلشي داكشّي ولّى دابا غير ذكرايات بعيدة بحال يلا ذازت عليها سنين. فات "عين اشعوي" ونزل معا "واد بوسريويل" من جيهة "اكًمير" فولاد حسان، وموزيطو فيديه؛ ودار على اليسر وطلع من الواد، ودخل لدار الشرفا معا رواح الشمش.

الشريف مولاي عزيز ما كاين لا عند فوق "كركور مولاي علي الشريف" لا فالدكّانة ديال "الباب البرّاني"؛ غادي يكون دخل فين يمشي لدويريّة "المضيرسة" فين غادي يلقى السخّارة حطّت ليه اللانبة شاعلة حدا مقراشو ديال لوضو. كان موحمّاد كا يعرف بلّي ما كان غادي يعرف  حتّى واحد يمتى غادي يجي، ولا واش كًاع غادي نيت يجي. وصل لباب الدار، حطّ القبّاش، ودخّل يديه اليسرى من الرياحة، وجبد عندو الدفة الثقيلة د-الخشب ودفع راس القفـــل المسرّح الدخلاني ودخل. الواليدة كانت فالمراح، وهيّا تقفز بالفرحة صايحة "وا على سلامة سّي موحمّاد/، وا علا سلامة سّي موحمّاد ...". قصدها موحمّاد وسلّم عليها؛ وهاهوّا لواليد جا خارج معا حماد وملّوك من بيت الضياف فين كانو طارحين مُّاعين أتاي. سلّــم عليهوم موحمّاد كلّـهوم، وفرح الجاميع، شوية ها الخّوت بجوج، عومار والحسين، جايين كا يجريو، لأنه وصلتهوم الخبار بلــي موحمّاد جـــا من تاليوين.

الواليدة بدات كا تقول ليهوم. "انا كنت عارفاها؛ النهار كامل وتيــبيـــبطت حاطّة فوق الحيط، وكا تبشّــر؛ وكا نقول ليها زوّار الخير نشاعلّاه، موحمّاد هاذا اللي جايّ". غير بدا الواليد كا يفرّغ اتاي، نطقت الواليدة، اللي كانت مسالية العشا فالمراح وقالت: "ملـي كا يجي الخير كا يجيب معاه خير آخر؛ ها سّي موحمّاد جاب معاه الشتا؛ الشتا كا تنقّـط بالجهد الحمدو لله". وهيّا تدخل الطاجين بمجمررو للداخل في "فمّ الكانون". شاف موحمّاد بلـّي داك الدوعا ديالو معا الطريق ما مشا-ش باطل، وتيقّـن بلـّي ملـّـي يصفّي الواحد النيّة مزاين، لازم يجي الخير. ما وصل وفت العشا حتى بداو الموازب كا يسيّلو الما د-السطاح فالمراح. أهل الدار فرحو جميعهوم بموحمّاد وبالشتا. والواليد ونسيبو، حماد وملّوك، راجل أخت موحمّاد، اللي جا من ايت يكًاس يتّسوّق الطلاطا، بداو كا يسوّلو موحمّاد على هاذيك البلاد ديال تاليوين اللي عمّرهوم ما مشاو ليها؛ ومن حين لحين، مــلـّي كا تجهّد زخّات الشتا، وكا يتّسمع هديرها من فوق السقف، كا يبداو يقول "نشكر ي-ربّي نحمد-اس، تاماخيرت آ-ياد". فالليل بدا موحمّاد كا يتصنت لهدير الشتا والما ديال المُّازب وارتاح مزيان، غير بدا كا يقول يلا حمل واد بوسريويل غدّا غادي يتّكسر السوق وما غاديش يقد يمشي يتّفرج ثاني فالطلاطا ويشوف الناس ويشوفوه. بدا كا يدوّز الوقايع فراسو حتّى دّاه النعاس.

 

فالصباح، فاق موحمّاد مرتاح، علاحقاش كانت أوّل ليلة ينعسها بلا ما يفيّـقوه فالفجر؛ وملّـي فاق، لقى الدينيا روات، والسما صفات وصحات، واد بوسريويل ما حمل-شي. الواليد ونسيبو كانو خرجو بكري للسوق. خاصّو دابا يدير شي دورة فسوق الطلاطا. بعد الفطور، وبعدما قالو ليه بلـّـي صافي الشرفا خرجو للسوق، مشى هوّا والواليدة ودخل نيشان لدار الشرفا عند الشريفيّات الحاجبات، وسلّـم على "مُّـــــا عويش" (لالة "عويش سماعين") وعلى بنتها المراضعة معاه، لالّة "فضيلة عزيز"، وعلى "مُّــــا قيّة"  (لالة "رقية حسن" أخت مولاي عزيز ومراة "سّيدي بنفضيل") وعلى بنتها لالة "شطّامة فضيل". فرحو بيه الشريفيات وبداو كا يضحكو ملـّي كا يتفكّرو يامات الهريب من المدراسة. ...

قبل ما يخرج لسوق الطلاطا، جا واحد الخماس نتاع الشرفا راجع من السوق وقال للواليدة؛ راه "لالة صفية" بنت "سكينة تالخرّازت" جات من الرباط. راهي عند قهوة سّي العربي، وكًالت ليك دوزي عندها دغيا-دغيا، راه جايبة ليك واحد السلام من عند ولدك الحسن من الرباط. زادت الواليدة فرحت هيّا ولا موحمّاد، وكا تقول: "ياك كًلت ليكوم بلـّي الخير إلى جا كا يجي بالمرافكًة". تلاقاو معا لالة صفية وهيّا قاطعة بوسريويل، قابطة بيديها واحد الباليزة حمرة كبيرة جديدة فوق راسها باين عليها خاوية، وهازة موزيط كبير باين ثقيل بيدها الأخرى. ...

حطـت لالّة صفية الموزيط ونزّلت الباليزة من فوق راسها، وتسالمت معاها الواليدة. قالت ليها كا يسلّم عليك الحسن بزّاف بزّاف، وقال ليك هاهيا هاذ الباليزة لموحمّاد، وفتحتها وعطاتها السوارت. كان فيها دفتار د-السلك ديال 100 ورقة معا زوزة ديال السبرديلة. موحمّاد ما قدّاتوش الدنيا؛ غادي يرجع لــتاليوين بسبرديلة وباليزة جداد، وغادي يخلّي من وراه القبّاش ونعالة البــّنــو. دّات الواليدة الأمانة للدار، وزاد موحمّاد للسوق فين يشوف الناس ويشوفوه، ويسلـم على مولاي عزيز وسيدي بنفضيل اللي كا يعرف فين كا يكونو، ويدوز لعند السيكليسات ويسلم عليهوم، ويشوف ولاد العوينة، وماديدة، وايت يوب، وتاماصت، وبعض ولاد تينزرت اللي كان كا يقرا معاهوم فجامع "بوخرصة" عند سّي محند.

----------------

محمد المدلاوي

 

القسم15، عبر الرابط الآتي

 

https://orbinah.blog4ever.com/en-arabe-marocain-le-chemin-de-lecole-15-la-voie-de-la-grele-et-de-oued-sous

 



23/06/2019
2 Poster un commentaire

Inscrivez-vous au blog

Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour

Rejoignez les 343 autres membres