OrBinah

(En arabe) La stigmatisation ethnoculturelle se renforce parmi l’élite marocaine comme argument de conviction après la Constitution de 2011

بمناسبة ما قاله داعية من الدعاة في وزير الشؤون الإسلامية

أو

حينما تقتات الدابة على تبن بردعتها التي تحمي ظهرها

(ماغ  يفرد  وغيول  غ-واليم  ن-تبّاردا  نّس)

(نص أشهره صاحبه على صفحته بالفايسبوك يوم 9 فبراير 2016، ولا يزال هناك)

 

من النواب البرلمانيين، إلى المسؤولين الحكوميين، إلى المهنيين الإعلاميين، وإلى رجال الدين، يظل مسلسل مأسسة خطاب التـجريـح الإثـنـو-جــهـوي والإثنو-ثقافي يشاقّا طريقه بإصرار كأسلوب للحجاج والإقناع الفكري والسياسي والتحليلي والدعوي الوعظي.

فلم يعد أمر تبنّي النخبة السياسية والإعلامية والدينية المغربية للتجريح الإثنو-جهوي كأداة للتحليل وللإقناع قابلا للتستر عليه بورقة يقطين "مستملحات التنكيت العامّي العادي" على العروبي والسوسي والفاسي والجبلي والريفي والفيلالي والصحراوي، كما يحلو للبعض أن يؤول به الأمور ويسوغها.

فبعد سلسلة خرجات برلمانيين وحكوميين وإعلاميين، كل من منبره، وبشكل منهجي مطرد في اتجاه تجريح إثنو-جهوي وحيد الاتجاه، وبعد بضعة أيام فقط من عزو إمام خطيب في خطبته الهزاتِ الأرضيةَ التي ضربت مناطق الريف إلى المنكرات والموبقات والمخدرات المستشرية، حسب زعمه في تلك المناطق، ها هو داعية آخر من أصحاب الفضيلة ("فضيلة الدكتور" كلقب مُشهَر على منبره) لم يجد ما يُحاجّ به وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، السيد أحمد التوفيق في شأن تدبير هذا الأخير لقطاعه الحكومي سوى نعت ذلك الوزير بالـــــــــروداني الســـــــوســـــــي الذي تتلمذ على يد أستاذ يهودي ولم يحصل سوى على ديبلوم الدراسات العليا في التاريخ وتوسط له يهودي آخر ضخم للتدرج نحو مواقع القرار. (انظر واسمع هـــنــــا)

ونظرا لذلك، فلا أتحرج من إعادة نشر ما سبق أن نشرته قبل أقل من أسبوع في نفس هذا الفضاء (صفحتي على الفاسبوك، 2 فبراير 2016)، وهو كالأتي:


1-  لمَن تقرع الطبول، ولأي غاية؟ ولأجَــل مَن أو ماذا تقرع الأجراس؟

إن لقرع الطبول لسحرا على الأمزجة الجماعية حينما يتم إلهاب العواطف والأهواء. لذلك نبه الشاعر الجاهلي فققال انطلاقا من تجربة:
وما الحرب إلا ما علمتم وذقتمُ *** وما هو عنها بالحديث المرجم 
متى تبعثوها تبعثوها ذميمـــه  *** وتضرى اذا ضرّيتموها فتضرم
فتعرككم عرك الرحى بثفالهــا *** وتلقح كشافا ثم تنتج فتتئم 
فتنتج لكم غلمان أشأم كلــــــهم *** كأحمر عاد ثم ترضع فتفطم
فتغلل لكم مالا تغل لأهلهـــــــا *** قرى بالعراق من قفيز ودرهم

2- قبل أقل من أسبوع ( 28 يناير 2016) نشرت على جدار صفحتي هنا في الفايسبوك الفقرات الآتية اللموضوعة بين معقوفين [[...]]: 
[[مسلسل تدهور الوعي المدني مستمر في عــــــاليــــــة المجتمع المغربي من خلال الخطاب السياسي للنخبة؛ ويبدو أن لا شيء بقادر على وقف قوة انجرافه. هذا بمناسبة الحلقة الأخيرة من ذلك المسلسل، حلقة "ابن مربيّة الدجاج" (افتتاحية مدير يومية "أخبار اليوم"). وكان قد قال الشاعر في مثل هذه الحالة الأخيرة ما يلي:

إذا كان ربُّ البيت للطبل ضاربا *** فلا تلـُمِ الصبيانَ في حالة الرقصِ

 

فالتحقير الاجتماعي والإثنو-جهوي قد تم التـطبيـع معه، فانتقل من فضاءات لغو وسفه العامّة إلى دائرة الإقناع الفــكـري والسياسي المؤسسي في أعلى مستوياته وهيئاته (الخطاب الإعلامي والسياسي والديني) بعد دستور 2011 بشكل لم يعرف المغرب مثله من قبل؛ وذلك من أغرب المفارقات.

فمن قصة "شي سوسي يبيع الزريعة" على لسان نائب تحت قبة البرلمان، إلى نكتة "عندنا في المغرب تجار معروفون بالبخل وهم من عرق معين ..." على لسان نائب آخر من ممثلي الأمة في محاضرة "عالمة" خارج الوطن، إلى حجة "بشحال كًاع كا يعيش السوسي؟" على لسان المسؤول الثاني في الدولة، إلى مُعايرة مدير صحيفة كبرى، مشهور بحكمه المنبرية اليومية في السياسة والأخلاق والحقوق والشرعية والمشروعية والتدبير (توفيق بوعشرين)، لزعيم سياسي اختاره مؤتمرو حزبه قائدا لمنظمتهم، وتسمية ذلك الصحفي لذلك المسؤول السياسي (إلياس العماري) في عنوان افتتاحية صحيفته بــ"ابن مربية الدجاج" وذلك على خلفية مرجعية أحكام قيمة إثنو-جهوية ضاربة في ثقافة العامّة؛  يحصل كل ذلك بعد الدستور الجديد وفي ظله وظل القوانين حول التمييز.

فمع كل ذلك، وفي غـــيـاب أي ردود أو مـواقــف مؤسسية جدّية  للمحاسبة السياسية والمؤسسية في كل حالة، قصد وضع حد للمنطق المنهجي لهذه المنزلقات، يتعين ألا يفاجأ أي طرف غدا بما قد يحصل من أن يـتولـى الشـارع "مسؤولية الدفاع عن الكرامة" في وجه المسؤولين، وذلك بما قد يــتـجـاوز مجرد إحــــــراق الصـور الذي حصل فعلا، والذي سارع بعض النخبة السياسية والمثقفة، بالمقابل، إلى إدانته باسم إدانة أسلوب "الســــــــايبـــــة"، ذاك الأسلوب الذي كان يتعين أن يوضع حدّ لمحركاته وتجفيف منابعه في عالية المجتمع وليس ممارسة عمليات الأطفاء في سافلته.
وأخيرا، هذا تذكير في الموضوع، على سبيل الذكرى إن كانت تنفع الذكرى؛ وهو نص بعنوان "لا لمأسسة الميز الإثني في المغرب" وكان قد نشر في يناير 2014 (انظر هــــنــــا)]]

-----------

واليــوم (بداية فبراير 2016)، ها هو الجميع يتفرج في صمت مريب، كلّ من مَخبئه، على أطوار بداية حالة من حالات "إمـســــــاك الشـــــارع بالأمور" ليمارس "شـــــــرع يـــــــده" كما يقولون (حدث مقتل الطالب الجامعي عمر خالق على خلفية تأجيجات إثنو-جهوية). ثم أنه لم تكن تلك الأحداث الأليمية الأخيرة المتمثلة في إزهاق روح ذلك الطالب في صفوف شباب متروك لنفسه أمام التناقضات المتجاهَـلة مؤسّسيا، بل المؤجّجة ســـــــياســـــيا ليعالجها ذلك الشارع بنفسه خارج أي تأطير مدني مؤسسي، سوى مناسبة جدبدة عبّر من خلالها المسؤولون المؤسّسيون الاولون بشكل سلبي من خلال نوعية تعاملهم مع الحدث الأليم عن الشق الثاني المكمّل لما كان قد اعتُبر على إثر أحداث مماثلة سابقة انـــــــخراطـــــــا انحيــــــــازيا من طرفهم في حلبة منطق ذللك الشارع (المواجهات الطلابية في الجامعة).



04/03/2016
5 Poster un commentaire

Inscrivez-vous au blog

Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour

Rejoignez les 343 autres membres